بغداد/ ايناس طارق كثـرت في الفترة الأخيرة عملية تداول المواد الغذائية المنتهية الصلاحية ،وعلى مرأى وعلم الجميع ان كان ذلك من قبل المسؤولين في وزارة الصحة او الجهات ذات العلاقة ونعني بها دوائر السيطرة النوعية .،لكن ان يصل الحال الى لجوء بعض ضعفاء النفوس وراء الربح السريع من خلال الغش او عدم مراعاة الشروط الصحية ،
بفتح معمل لصنع الالبان باستخدام ،مواد منتهية الصلاحية مثل استخدام مادة (حليب ( ماركة نيدو )، علما ان مساحة المعمل لا تتجاوز ألاثني عشر مترا . ويمكن وصفه بالقول انه عبارة عن منزل صغير يقع في منطقة العطيفية محلة 409 ، قام صاحب الدار باستغلال الرصيف المواجه لداره واستغله كمخزن لصناديق الحليب المنتهية الصلاحية ، وعمل على تشغيل عاملين يعملان بصنع الالبان بعد ان يتم التخثير في براميل بلاستيكية ، ومن ثم يصب في كاسات وزن نصف كيلو ولا تحمل اسم معمل او تاريخ الانتاج والانتهاء ، ومن ثم يقوم بتوزيع هذا المنتوج على المحال التجارية الموجودة في المنطقة ،والمناطق المحيطة ، علما ان المجلس البلدي لمحلة 409 لايبعد عن هذا المنزل غير مسافة لا تتجاوز 200 متر،ويقع امام أنظارهم ، نحن نعلم ان هكذا معمل يجب أن توفر فيه الشروط اللازمة من غطاء قانوني وموافقات أصولية لممارسة المهنة، و صادرة من وزارة الصحة. آراء المواطنين عدد من سكنة المنطقة شكوا من هذه الممارسات التي يمكن ان تنعكس سلبا على صحة المواطن، فضلا عن تسببها في الكثير من الإمراض ،التي قد يكون البعض منها معدياً ومميتاً، يقول المواطن ابو سجاد ، يسكن بالقرب من الدار الذي حولت لمعمل لصنع الألبان المنزلية! ،قدمنا عدة شكاوى الى المجلس البلدي في المنطقة لكن دون جدوى ،لان صاحب المنزل له صلة قرابة بأحد اعضاء المجلس!! فلمن نلجا بشكوانا حيال ذلك ؟ ،بينما المواطن صائب من سكنة المنطقة نفسها يذكر ان صاحب المعمل غير القانوني والمخالف لكل الشروط الصحية( يصول ويجول) بالبضاعة المنتهية الصلاحية على أرصفة الشارع ولا احد يستطيع التكلم معه فما العمل وماذا عسانا ان نصنع ؟ أصحاب المحال إما أصحاب المحال التجارية فكان البعض منهم يؤيد صاحب المعمل،وتبريرهم، ان صاحب المعمل لايفرض البضاعة على احد ومن يريد ان يشتري ويبيع فهو حر ، في عملية الشراء ،والبيع فالسوق تغرق بانواع عديدة من البضائع المنتهية الصلاحية ومن مختلف المناشئ، فليس هناك قانون يحد من ذلك ، بينما قال صاحب معمل( لبن الكرم): الواقع في منطقة الكاظمية :صناعة الألبان يجب ان تكون وفق شروط صحية وان اي تخثر بالمادة المستخدمة تؤدي إلى الإصابة ببكتيريا القولون والا لما تقدمنا بطلبات للحصول على موافقات صحية ، ومع الاسف المواطن هو الضحية في عدم إغلاق مثل تلك المعامل الوهمية. الرأي الطبي الطبيب الاختصاص في مستشفى الكرخ من جانبه علق بالقول : ، ان تناول المنتجات غير الصالحة للاستهلاك البشري نتيجة انتهاء مدة صلاحيتها وخصوصا الألبان والاجبان ،يسبب الإصابة بإمراض بكتيريا القولون المميتة أحيانا وهذا الأمر يحدث كثيرا بالمصابين بانتفاخ منطقة البطن والمعدة ،وأحيانا يصل الحال إلى التسمم والوفاة بمرور الوقت . وأخيرا نحن نسال وزارة الصحة ومركز الرقابة والسيطرة النوعية ووزارة الداخلية هل يبقى الحال كما هو عليه؟!
اين الرقابة الصحية .. مـعـمـل لـبـيـع الالـبـان بـمـسـاحـة 12 مـتـرا!
نشر في: 7 نوفمبر, 2009: 05:27 م