 أربيل/ المدى أحيت حكومة إقليم كردستان الذكرى الخامسة والعشرين لأنفال منطقة بادينان وذلك بحضور رئيس وزراء الاقليم  نيجيرفان بارزاني و آرام أحمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين و حسن محمد سوره  نائب رئيس برلمان كردستان وعدد من المسؤولين الإدار

 أربيل/ المدى

أحيت حكومة إقليم كردستان الذكرى الخامسة والعشرين لأنفال منطقة بادينان وذلك بحضور رئيس وزراء الاقليم  نيجيرفان بارزاني و آرام أحمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين و حسن محمد سوره  نائب رئيس برلمان كردستان وعدد من المسؤولين الإداريين والحزبيين  والقوى السياسية وممثلي الدول الأجنبية والمنظمات  وجمع غفير من أهالي مدينة دهوك وذوي المؤنفلين وذلك في قلعة نزاركي بدهوك التي كانت تستخدم كسجن للمؤنفلين إبان حكم النظام البعثي البائد.
وفي مستهل المراسم ألقى نيجيرفان بارزاني كلمة أشار من خلالها " أنه قبل 25 عاماً قام نظام البعث بشن هجوم تحت شعار "خاتمة الأنفال" على مناطق بادينان، والتي أدت إلى إلقاء القبض على الآلاف من أهالي المنطقة ونزوح العدد الآخر إلى الحدود التركية والإيرانية، ونتيجة للقصف الكيمياوي على (14) موقعاً في مختلف مناطق بادينان، ما أدى إلى استشهاد وجرح المئات من المواطنين.
وأوضح رئيس الوزراء أنه من غير الممكن التعبير عن المحن والمآسي التي ذاقها اللاجئون والمشردون، فهم فقط قادرون عن التعبير عن مدى الظلم والتعذيب الذي مورس بحقهم في هذه القلعة ومجمع بحركة ، مستدركاً انه و بالرغم من ذلك فأن استذكار هذة الأيام السود يمكن أن يخفف من همومهم ومن شأنه أن يكون حافزاً لنا لإعادة البناء وخدمة كردستان وتعزيز الأمن والاستقرار والتعايش، وبهذا الشكل يمكننا أخذ الثأر من هذه الجرائم البشعة التي مارسها النظام البعثي.
واضاف نيجيرفان بارزاني : كانت هذه صفحة دموع الأنفال، ويجب عدم إهمالها ونسيانها لكي نذكر الجميع بعدم افتقاد وإهمال جانبه الإنساني، وبودنا أن نوجه رسالتنا إلى العالم أجمع بأن الدول والحكومات تأسست لخدمة الإنسان وليس للقتل والإبادة الجماعية. وأوضح أن إحياء ذكرى الأنفال هو درس يجب إلقاءه سنوياً لكي لا تتكرر هذه المأساة مرة ثانية، وشدد على ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم لكي لا تتكرر جريمة الأنفال في جميع أنحاء العالم.
وأكد نيجيرفان بارزاني على ضرورة أن تقوم الحكومة العراقية الحالية بتعويض ضحايا الأنفال باعتبارها وريثة الحكومة السابقة، سيما وأن النظام العراقي السابق قام بهذه الجريمة النكراء والتي كان النظام يفتخر بها، وهناك وثائق في حوزتنا تؤكد ذلك. وأضاف بارزاني " : باسمكم ونيابةً عن شعب إقليم كردستان نطالب الحكومة العراقية بتنفيذ قرار محكمة الجنايات العليا وإعادة حقوقكم، ولعلمكم أن إحدى الملفات التي تناولناها بشكل جدي خلال زيارتنا الأخيرة إلى بغداد كان ملف الأنفال".
وأوضح  نيجيرفان  بارزاني أن حكومة الإقليم قدمت ما بوسعها من خدمات لعوائل وذوي ضحايا الأنفال، ولكن كان قليلاً ودون مستوى الطموح، وذلك لقلة إمكانيات الحكومة في حينها، ولكن بعد عملية تحرير العراق، فأن حكومة الإقليم لن تدخر وسعاً في خدمتهم وتقوم سنوياً بتقديم الخدمات ولا شك بأنها ستستمر في هذا المجال.