الاتحاد الأوروبي قد يطلب تأجيل الضربة الأمريكية لسورياقالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أن تؤجل واشنطن أي عمل عسكري فى سوريا حتى يصدر مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم عن الا
الاتحاد الأوروبي قد يطلب تأجيل الضربة الأمريكية لسوريا
قالت الصحيفة إنه من المتوقع أن يحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أن تؤجل واشنطن أي عمل عسكري فى سوريا حتى يصدر مفتشو الأمم المتحدة تقريرهم عن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا كانت موضوعا رئيسيا في مناقشات كيري مع الدبلوماسيين المشاركين في اجتماع غير رسمي للاتحاد الأوروبي فى عاصمة ليتوانيا فيلنيس، وكان من المفترض أن يبلغهم بتطورات محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتشير الصحيفة إلى المسؤولين الأوروبيين متشككين في أن أي عمل عسكري ضد الرئيس بشار الأسد يمكن أن يكون فعال. فقد رفض البرلمان البريطاني المشاركة بالفعل في أي عمل عسكري، بينما أبدى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حذرا مفاجئا أمس الجمعة، حيث قال إنه سينتظر تقرير الأمم المتحدة قبل اتخاذ قرار بالمشاركة في الضربة. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يقول فيها أولاند شيئا من هذا القبيل.
ومن المتوقع أن يصدر تقرير مفتشى الأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر على الرغم من أن المسئولين الأوروبيين يطالبون الأمم المتحدة بالإسراع في التحقيق أو إصدار تقرير مؤقت.
مصر تخشى العودة إلى إرهاب الجماعات المتشددة
ذكرت الصحيفة أن قوات الأمن شددت قبضتها على القاهرة أول من أمس مع انطلاق مظاهرات من قبل المناهضين للحكومة، وذلك يوم من محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم بسيارة مفخخة، والذى أثار القلق من أن البلاد تدخل مرحلة جديدة من العنف أشبه بما واجهته في فترة التسعينات.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين لم يتهموا أية جماعة محددة بمحاولة الاغتيال، ولم يكشف بعد عما إذا كانت السيارة قد تم تفجيرها من بعد أو من قبل انتحاري، إلا أن الأمن بدأ يعد المصريين لإجراء أمنية مشددة قبيل صراع محتمل قد يصبح معركة تستمر لسنوات بين الأمن والإسلاميين.
غير أن خبراء حذروا من أن مصر ربما لا تكون مستعدة جيدا للتعامل مع الإرهاب المحتمل بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع عمليات القتل والتفجيرات في التسعينات. فلا يزال اقتصادها أكثر ضعفا، كما أن الجماعات الإسلامية ربما أصبحت أكثر عنفا، وكذلك فإن أدوات الحكم تعتبر أضعف نسبيا عما كانت عليه قبل 20 عاما. ويقول إتش إيه هيللر، الخبير بمركز بروكنجز، إنه فى السنوات القليلة الماضية أصبح الناس معبئين سياسيا بشكل أكبر، وأصبح هناك المزيد من الناس على كل طرف، فلا يزال دعم الدولة قوى، إلا أنه على الجانب الإسلامي نجد أشخاصا ربما يدعمون النهج الإسلامي وليس الوسائل.
من جانبه، يقول محمد الدهشان الباحث في جامعة هارفارد الأمريكية، إنه في التسعينات، كان الإرهابيون أكثر مركزية، ويتبعون قيادة محددة. لكن ما لدينا الآن هو عبارة عن سلسلة لامركزية من الجماعات المسلحة، وسيكون هناك المزيد من الجماعات غير المتصلة التي ستصعب محاربتها.
كما يقول هيلر إن الإرهاب في التسعينات كان في مصر فقط، ولم يكن هناك هذه الأنواع من العلاقات الخارجية الموجودة الآن. فالآن هناك ما يحدث في سوريا، وهناك حرب العراق، وهناك الانتفاضات العربية.
طهران وواشنطن تسعيان لرأب الصدع بينهما
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة يوم أمس السبت أنه بينما يحتدم الخلاف والتوتر بين إيران والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، يلوح في الأفق شيء مشرق تجلى في محاولات البلدين لرأب الصدع وإقامة السلام بينهما عقب عقود من التوتر والصراعات.
واستدلت الصحيفة على طرحها في هذا الصدد بذكر أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أبدى دفاعا أضعف مما كان منتظرا منه لدعم موقف الرئيس السوري بشار الأسد، الذى ربما يكون الحليف الأقرب لإيران، بالرغم من إصرار روحاني حتى الآن على عدم انتقاد الأسد على الاستخدام المزمع للأسلحة الكيماوية.
وقالت "إنه رغم تصريح روحاني بأن بلاده لن تغير سياستها حيال سوريا والمتمثلة في معارضة أية ضربات أمريكية ضد دمشق- إلا أن ما يلفت النظر في هذه التصريحات هو ضعف نبرة الرئيس الإيراني الداعمة لسوريا، وذلك في الوقت الذى تقترب فيه الولايات المتحدة من ضرب سوريا وهو الوقت الذى كان من المنتظر أن يكون صوت الرئيس الإيراني هو الأعلى في المنطقة لدعم الأسد وانتقاد نظيره الأمريكي باراك أوباما".
وأضافت "إن هناك نقطة تعود لتاريخ العلاقات بين إيران والولايات المتحدة وتتمثل في تصارع كل منهما في بسط النفوذ في المنطقة؛ فبينما تدعم إيران نظام الأسد بقوة وتعمل على إبقائه في السلطة، ترغب واشنطن في العكس تماما ولذا فربما يعتقد المرء أن ضرب سوريا سوف يعد انتكاسة كبيرة في مستوى العلاقات بين طهران وواشنطن ويقضى على جهود السلام الوليدة في المنطقة ولكن حتى هذا السيناريو محفوفا بالعداء والشك في الوقت ذاته".