وديع غزوانادت الامطار الغزيرة والفيضانات الى تعرض عدد من قصبات وقرى اقليم كردستان الى اضرار مادية وبشرية جسيمة . لانملك احصاءات دقيقة عن حجم الاضرار والخسائر ولكن اعلان محافظ اربيل نوزاد هادي هذه المناطق منكوبة , وطلبه مساعدات عاجلة من الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ينبئان بحجم ما اصاب هذه المناطق ,
كما ان تصريح محافظ دهوك تمر رمضان بتضرر حوالي ( 400 ) عائلة في مناطق متفرقة من المحافظة يقرب الصورة اكثر للمتابع لاوضاع المناطق المنكوبة . ورغم ان رئيس حكومة الاقليم الدكتور برهم احمد صالح قد شكل لجنة عاجلة لتقدير حجم الاضرار وتقديم المساعدات العاجلة لمواطني هذه المناطق وتخصيص ميزانية خاصة لهذا الغرض . . نقول رغم ذلك الا ان من المهم اخذ الدروس مما حصل والتوقف بجرأة لتحديد مسببات ماحصل من اضرار ومعالجتها كي لاتتكرر مستقبلا , خاصة انها تمس مئات العوائل الفقيرة التي وجدت نفسها بلا مأوى وسط امطار وسيول وبرد لاترحم . صحيح ان دولا متقدمة كاميركا قد تعرضت لمثل هذه الكوارث او اشد منها , ولكن الاسباب تختلف حيث ان اعاصير خارج نطاق سيطرة التكنولوجيا هناك ادت الى ماحدث , ومع ذلك كانت هنالك اصوات حملت المسؤولية جهات معينة وطالبت بمحاسبتها . لانريد ان نستبق الاحداث ونحمل جهة ما مسؤولية ذلك، غير ان من حقنا ومن اجل العوائل التي تكبدت هذه المعاناة والخسائر التي وصلت حد موت بعض افرادها , ان لاتمر هذه الحادثة مرور الكرام والاكتفاء بمعالجات آنية سريعة مثل تقديم المساعدات . . بل مطلوب منا وكما قلنا انفا ان نأخذ العبر ونضع اصابعنا على مواقع الخلل لتأتي معالجاتنا علمية وصحيحة تتناسب ومقدار ما حصل . . معالجات تضع في حساباتها نسبا تقريبية لكميات الامطار وبناء خزانات لحفظ مياهها والاستفادة منها في مواسم اخرى نكون بامس الحاجة الى قطرات هذه المياه. لسنا متخصصين في هذا المجال فهي مهمة الدوائر المتخصصة بالموارد المائية وحسبنا ان نذكر اننا لانلقي باللوم على الطبيعة . . لاننا اخطأنا ، اذ لم نتحسب لمثل هذه الامور في منطقة الطبيعي فيها غزارة الامطار واكتساؤها بالثلوج والاستثناء هو الجفاف .
كردستانيات: درس الطبيعة
نشر في: 7 نوفمبر, 2009: 05:45 م