اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > زوجة رجل مهم... ولكن على الورق!

زوجة رجل مهم... ولكن على الورق!

نشر في: 8 سبتمبر, 2013: 10:01 م

الحكاية بدأت في احد المعاهد الفنية عندما التحقت (س) بالمعهد وكانت من اكثـر الطالبات جمالا وتفاؤلا ... كان الجميع يحبها ويحترمها بسبب اخلاقها الحسنة ... مرت الشهور وفي احد الايام واثناء سيرها بالمعهد التقت برجل يبدو على ملامحة الوقار والهدوء وبابتسامة

الحكاية بدأت في احد المعاهد الفنية عندما التحقت (س) بالمعهد وكانت من اكثـر الطالبات جمالا وتفاؤلا ... كان الجميع يحبها ويحترمها بسبب اخلاقها الحسنة ... مرت الشهور وفي احد الايام واثناء سيرها بالمعهد التقت برجل يبدو على ملامحة الوقار والهدوء وبابتسامة رقيقة سألها عن مكان العمادة واخبرها انه يريد ان يقدم للدراسات العليا وانه خريج سابق... ردت (س) بهدوء واجابته عن سؤاله وتبادلا اطراف الحديث لمدة قصيرة وانصرف...

وبعد عدة ايام تكرر اللقاء مرة ثانية بنفس المكان لكن في هذه المرة زادت مدة اللقاء وتعرف كلاهما على الاخر واخبرها (أ) بانه ضابط في احدى الاجهزة الامنية... تعددت اللقاءات بينهما خلالها اعترف (أ) بحبه الشديد لـ(س) وطلب منها ان يقابل اهلها لكي يخطبها... شعرت الفتاة بالانجذاب الى هذا الرجل بعدما ابدى حسن نيته وطلب خطبتها وايضا لمستواه الوظيفي الراقي خاصة بعدما سألته عن استعداده للزواج فاخبرها بانه يمتلك شقة في مجمع الصالحية ... وبعد تحديد الموعد ذهب (أ) مع والده وقابلا اسرة (س) ... طلب الاب يدها للزواج لابنه واخبرهم بان ابنه ضابط كبير في احدى الاجهزة الامنية ... وافق اهل (س) بعد اسئلة عادية عنه وقد احاط عنوانه بالسرية المطلقة ... ووسط فرحة الاهل والاصدقاء تمت الخطبة وبدأ (أ) متلهفا لاتمام الزواج بسرعة وبالفعل ذهبت (س) مع ابيها وامها لمشاهدة الشقة الخاصة بخطيبها ، بعد ذلك تم عقد قرانهما وعاشت (س) خلال فترة عقد القرآن اجمل لحظات حياتها وبدأت ترسم الاحلام الجميلة بمخيلتها وكيف ستكون سعادتها بعد الزواج من هذا الرجل الذي احبته ووثقت به !.. وبعد مرور عدة اسابيع اخبر (أ) خطيبته بانه ذاهب خارج بغداد بمهمة رسمية وسرية بسبب ظروف عمله وسوف يزور الكثير من الاماكن متخفيا .. وعندما بدأ اهل (س) يسألون عن اسرة خطيب ابنتهم كان يخبرهم بان والده ووالدته مريضان ولا يستطيعان مغادرة الفراش وهما الان خارج العراق .. شعرت (س) بان شيئا غامضا يحدث وان خطيبها يخفي عنها شيئا ، لكنها حاولت ان تبعد هذه الافكار عن مخيلتها حتى لا تتسبب في الحيرة لنفسها ... وحاول ان يحقق من الشك الذي يدور بداخل خطيبته فقامت والدته بالاتصال بالفتاة واهلها واعتذرت لهم لعدم زيارتهم لانهم في فترة النقاهة وكانت هذه المكالمة بمثابة مهدئ لـ(س) التي كان الشك يفتك بعقلها لعدم ظهور أي فرد من اسرته...
وبعد اشهر تم تحديد موعد الزواج وان يكون شهر العسل في احد فنادق اربيل حتى تكتمل الشقة بالصبغ والتأثيث.. تم الزفاف وسط فرحة الجميع ... وودع الاهل العروسين حيث استقلا الطائرة من مطار بغداد بالاتجاه الى اربيل لكي يقضيا شهر العسل ... لم تصدق العروس نفسها من السعادة التي تعيشها ... مر الاسبوع الاول من الزواج بهدوء وسعادة لكن لم يستمر الحال كما تمنت ... اخبرها زوجها بانه سوف يعود الى بغداد لان الجهة الامنية التي يعمل فيها اتصلت به وطلبت قطع اجازته لامور هامة ... وافقت الزوجة المخدوعة وعادت معه الى بغداد ... وسألته عن شقتها التي من المفترض ان تكون جاهزة ... وبدأ يتحجج لها بان الشقة بها مشاكل في المياة الثقيلة وانابيب المياه الاخرى ولكي يقنعها بكلامه قام بتزوير عقد تمليك لها وكتب لها الشقة باسمها ثم اجر شقة اخرى مفروشة وادعى بانها تابعة لجهة عمله ... ظلا بها اكثر من سنة ونصف ... رزقهما الله خلالها بطفلة صغيرة ... وبدأت المسؤوليات تزداد على عاتق الزوج المخادع الذي لم يجد امامه سوى الهروب من ادعائه بانه مسؤول امني مهم ! لذلك اخبرها بانه قدم استقالته لدائرته لانه اصبح مهددا من عدة عصابات ارهابية تطارده ... وسوف يتوجه الى العمل التجاري !... ازداد شك الزوجة بعد كلام زوجها عن تركه لعمله وبعد اسبوع من الشك طلبت (س) من والدها بان يتحرى عن امر زوجها حيث انها اصبحت شبه متأكدة من انه يكذب عليها في كثير من الاشياء ... توجه والدها الى صديق له يعمل محام وكان يعمل سابقا في وزارة امنية وبدأ يشرح له مخاوفه وشكوك ابنته ... على الفور قام المحامي بعمل اتصالاته وكانت الصدمة عندما علم ان هذا الرجل ليس مسؤولا امنيا ولا يحزنون وانما شخص محتال ومحترف ومتهم في اكثر من سبع قضايا نصب واحتيال بل انه تم توقيفه عدة مرات في قضايا احتيال ... وتوالت المفاجآت الكثيرة التي كانت بمثابة قنبلة انفجرت في وجه الزوجة المسكينة التي سقطت فاقدة الوعي عندما علمت ان والدا هذا الزوج على قيد الحياة ولا يعلمان عنه شيئا وانه قد اصطحب معه رجلا مزيفا ادعى انه والده عندما ذهب الى منزلها لخطبتها ...

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram