تكتظ أسواق القرطاسية في  بغداد والمحافظات بحركة نشطة  هذه الأيام بسبب قرب الموسم الدراسي الجديد ؛ اذ شهدت الأسواق المحلية خصوصاً في بغداد أقبالا كبيرا لمواد القرطاسية حيث تصدر المنتجان الصيني والإندونيسي السوق مع حضور خجول لبعض المنتجات الع

تكتظ أسواق القرطاسية في  بغداد والمحافظات بحركة نشطة  هذه الأيام بسبب قرب الموسم الدراسي الجديد ؛ اذ شهدت الأسواق المحلية خصوصاً في بغداد أقبالا كبيرا لمواد القرطاسية حيث تصدر المنتجان الصيني والإندونيسي السوق مع حضور خجول لبعض المنتجات العالمية الأخرى خصوصاً اللبنانية التي شهدت فترة ازدهار في أسواق القرطاسية للأعوام الماضية ؛و السوق  يعيش هذه الأيام مثلما في  كل عام حركة دؤوبة بعد سبات طويل وهي تستمر من الآن وحتى بداية الشهر المقبل والتحاق الطلاب بمدارسهم .
إن القدرة الشرائية للعائلة العراقية تحسنت كثيراً خلال السنوات الاخيرة بأقبالهم على التسوق بشتى انواع البضائع التي قد تكون غالية احياناً بحسب جودة صناعتها ،  المواطن احمد غني يشير لـ (المدى) أن اسواق القرطاسية أصبحت متنوعة  وتحتوي على بضاعة مغرية للطالب وهي في العموم مستوردة من الصين والهند وإندونيسيا  بالدرجة الأولى، وأسعارها مناسبة تقريباً قياساً للعام الماضي ولايوجد ارتفاع بقدر مايتعلق الامر من المواطن حسن الاختيار والكمية المطلوبة للفترة الاولي من العام الدراسي لاسيما ان إدارت المدارس وبداية كل عام ستقوم بتوزيع القرطاسية مجاناً للطلبة ولو الشيء القليل واعتقد ان هناك ارتفاعاً جنونياً ، سوق المتنبي وهو احد الاسواق المتخصصة والمهمة فى بغداد شكي العديد من  باعة القرطاسية من ضعف حركة الشراء، كما السنوات السابقة، بعد اتخاذ سلسة من الاجراءات الأمنية والمتمثلة بغلق العديد من الطرق الموصلة للسوق  المؤدية للشارع ومنع سيارات الحمل والعربات من الدخول، وبالتالي عزوف المجهزين وأصحاب المكتبات عن زيارة السوق. وشكا صاحب مكتبة من مشكلة قطع الطرق المؤدية إلى لسوق، ومنع المركبات والعربات من الدخول، ما سبب انخفاض طلبات التجار وأصحاب المكتبات عن التجهيز من السوق، وهذا اثر على أرباحنا وعملنا بشكل كبير، صاحب مكتبة الأردن فلاح حسن يبين لـ ( المدى ) أن القدرة الشرائية للعائلة العراقية تحسنت كثيراً خلال السنوات الأخيرة وزاد الإقبال على التسوق بشتى أنواع البضائع، التي قد تكون غالية أحياناً، بحسب جودة صناعتها حيث تطلب بعض العوائل ماركات عالمية ونوعية علية الجودة لكن التجار المعنيين لايلبون هذا الطلب بسبب الأوضاع المحرجة للسوق وكلفة النقل اصبحت مكلفة قياساً لكلفة الانتاج ولهذا نرى ان المنتج الصيني والإندونيسي أوالهندي هو المتصدر الوحيد للسوق  .السيد محمد فرج صاحب ثلاث بنات من سكنة بغداد وهو  احد زوار السوق يبين أن  طلبة المدارس يتنافسون في شراء قرطاسية لا يحتاجون لها، والبعض الآخر ينظرون الي زملائهم في محاولة لتقليدهم فيما يشترون من مستلزمات! معتبرين إن تلك القرطاسية هي غاية وهدف وليست وسيلة لكسب العلم والتفوق الدراسي الذي ينسونه وسط الأشكال والأحجام والألوان المختلفة من القرطاسية التي تذهب عقولهم في ظل هذا التنافس السلبي الذي لا يحمل أي وعي أو مسؤولية أو مراعاة للظروف الاقتصادية للأسرة ويبقى هنا دور رب الأسرة فى توفير الشىء الجيد والمناسب ولكن نرى هذا العام هو المنتج نفسة والشركات نفسها مع تغير فى الأشكال واللون والأسعار طبيعة جداً؛ من جهته قال الناطق الإعلامي لوزارة التربية  وليد حسين ان الوزارة رصدت مبلغ 52 ملياراً و600 مليون دينار عراقي لاجل شراء الكتب والقرطاسية بضمنها الكتب الامتحانية لعموم المدارس العراقية التابعة لها عدا محافظات اقليم كردستان.مضيفاً أن الوزارة وجهت مديرياتها بتسلم حصصها من المخازن لتوزيعها على المدارس التابعة لها قبل بداية العام الحالي كي تكون بأيدي الطلبة في اول ايام التحاقهم بالدوام وعدم تأخيرها كي لايضطر الطالب الى شراء مايحتاجه من السوق.