يؤكد اغلب المشرفين على الحملات الانتخابية للاحزاب والائتلافات المشاركة في انتخابات برلمان اقليم كردستان على ان المشاركة النسوية الحالية هي متميزة بكل المعايير من حيث عدد النساء المشاركات او المؤهلات العلمية التي يحملنها ما يجعل الجميع متفائلاً بدور ا

يؤكد اغلب المشرفين على الحملات الانتخابية للاحزاب والائتلافات المشاركة في انتخابات برلمان اقليم كردستان على ان المشاركة النسوية الحالية هي متميزة بكل المعايير من حيث عدد النساء المشاركات او المؤهلات العلمية التي يحملنها ما يجعل الجميع متفائلاً بدور اكبر لحواء في التشكيلة النيابية التي ستتضح ملامحها نهاية الشهر الحالي.

ويبين عضو قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني ومسؤول مكتبة الانتخابي خسرو كوران ان المرأة تشكل ثقلاً كبيراً ومهماً في جميع الانتخابات التي جرت في الإقليم .
ويضيف كوران في حديث لـــ(المدى) ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لدية 30 مرشحة من اصل 100 مرشح لانتخابات برلمان اقليم كردستان وجميعهن من حملة الشهادات العلمية المرموقة ، مشدداً على الاهتمام بالمراة التي تشكل نصف المجتمع والتي بدونها لا يمكن لأي مجتمع او شعب ان يتقدم او يتطور .وتظهر المشاركة الفاعلة للمراة في انتخابات الاقليم من خلال أسماء وصور المرشحات التي انتشرت بشكل لافت في جميع المناطق العامة مع نبذة مختصرة عن سيرتهن وتحصيلهن الاكاديمي ونشاطهن الحالي الذي يعملن فيه .
وفي ذات الاتجاه يؤكد مسؤول اللجنة الإعلامية في الحملة الانتخابية للاتحاد الاسلامي الكردستاني حامد محمد علي ان قائمتهم تضم 24 مرشحة من اصل 76 مرشحاً لانتخابات البرلمان وجميعهن من خريجات الاختصاصات العملية الرصينة بالاضافة الى كونهن ناشطات في المجتمع المدني .
ويتابع مسؤول اللجنة الاعلامية في تصريح لـــ(المدى) ان مشاركة المرأة هي قضية جوهرية مهمة وليست شكلية او لأغراض اكمال الصورة ، مبيناً ان الدورات البرلمانية السابقة أثبتت جدية عمل المرأة التي شاركت في اقتراح وصياغة وإقرار القوانين التي مررها برلمان كردستان.
وشهدت الأحزاب والتشكيلات السياسية في كردستان خلال السنوات الاخيرة تزايداً ملحوظاً في عدد النساء اللواتي يشغلن مناصب قيادية في المكاتب السياسية لهذه الأحزاب وهي مؤشرات أثارت ردود افعال إيجابية وولدت ارتياحاً من قبل الناشطات في مجال حقوق المرأة.
من جهتها قدمت قائمة آزادي التابعة للحزب الشيوعي 19 مرشحة لخوض انتخابات برلمان الاقليم ومن بينهن انصاف منير يعقوب التي ترى في المشاركة الحالية للمراة هي الاوسع والاكبر في تاريخ الانتخابات باقليم كرستان.
وتؤكد يعقوب في حديث لــ(المدى) على اهمية تحصيل الحقوق الكاملة للمراة وفي جميع جوانب الحياة مع التركيز على القرى والمناطق النائية من الاقليم .
وخصصت اغلب الاحزاب والائتلافات المشاركة في الانتخابات البرلمانية اجزاء كبيرة من حملاتها الانتخابية التلفزيونية والاذاعية والصحافة الورقية والالكترونية للمرشحات من النساء اللواتي استعرضن برامجهن الانتخابية وابرز الأمور التي سيقمن بالتركيز عليها من خلال عملهن البرلماني .
ويرى الشارع الكردستاني ان دور المرأة في الحياة السياسية اخذ بالتطور والتقدم مع مرور الوقت حيث يؤكد هيوا اسماعيل وهو استاذ في التنمية البشرية ان المراقب والمتابع بشكل جيد لتطور الحياة السياسية والعمل البرلماني في الاقليم يلاحظ صعود المؤشر البياني للمشاركة النسوية وبمعدل كبير قياساً للفترات الزمنية الماضية .
ويبين اسماعيل ان معظم الاطراف السياسية كانت تتعامل مع المشاركة النسوية في الماضي على انها شكلية ولابد منها لاستكمال الصورة ولكن هذا الامر تغير تماماً في الوقت الحاضر فالمرأة تشارك في العمل السياسي من مرحلة تأسيس الاحزاب والتكتلات ومروراً بالعمل البرلماني وتقترح وتطرح مشاريع القوانين تحت قبة البرلمان وتناقشها وتصوت عليها وتتابع تنفيذها وهي مرحلة متطورة من العمل النسوي.