يتوقع العلماء اليابانيون الحصول في غضون عام على موافقة لزراعة الأعضاء البشرية في الحيوانات، تم انتزاعها فيما بعد لتنقل الى الإنسان.وفي اليابان، تشكلت لجنة حكومية من العلماء والخبراء القانونيين، لوضع توصيات ستكون قاعدة لدليل للابحاث اليابانية (الاولى
يتوقع العلماء اليابانيون الحصول في غضون عام على موافقة لزراعة الأعضاء البشرية في الحيوانات، تم انتزاعها فيما بعد لتنقل الى الإنسان.
وفي اليابان، تشكلت لجنة حكومية من العلماء والخبراء القانونيين، لوضع توصيات ستكون قاعدة لدليل للابحاث اليابانية (الاولى في العالم)، حول زرع الاعضاء البشرية.
ويجد هذا المشروع تأييداً كبيراً لليابان لتلك الابحاث التي جابهت اعلاما حمرا في دول اخرى، ويخطط العلماء زرع خلية جذعية بشرية في جنين حيوان (الاكثر هو الخنزير) يمكن زرعه في رحم الحيوان، ومثل تلك الخلية، قد تكون في المستقبل اعضاء بشرية اخرى ومنها الكبد او وهذه التوصية مهمة جدا للتقدم، كما أعلن البروفسور ناكاوجي، والذي قام مؤخراً مع فريق عمله بزرع خلايا جذعية لجرذان في مبايض فأرات، وقال أيضاً: (وبإمكاننا تطبيق نفس المبادئ على الإنسان والخنازير، على الرغم من عدم اكتمال المعلومات والأبحاث حول ذلك حتى اليوم).
وفي الوقت الحاضر، فان ما تسمح به الابحاث التي قام بها اليابانيون، هو تنمية أجنّة وهمية في المختبرات لمدة 14 يوماً، ولكن الخطوة التالية من العملية وهي زرع تلك الأجنة في مبايض الحيوانات، ماتزال ممنوعة. والعلماء في انتظار موافقة المسؤولين على التفاصيل التي تتطلبها مثل هذه العمليات، وهي تتطلب 12 شهراً، ويقول البروفسور ناكاوجي إن الخنزير الأول الذي يحمل عضواً بشرياً، بإمكانه إكمال العملية، لان أولى مراحلها قد بدأت.
وخطة العلماء هي البدء بالحصول على خنزير زرع فيه، (بنكرياس بشري)، وهو في رأيهم، العضو الاسهل في الزرع والاسرع في النمو، ويقول ناكاوجي، ان اتمام تلك العملية بنجاح تام، سيفرح الملايين من الناس، واضاف قائلاً: (ان خلق كلية وقلب بشري، عمليتان اصعب كثيراً وأكثر تعقيداً، ولكن القيام بها ممكن).
ويتوقع ناكاوجي ويأمل الحصول على عدد من الاعضاء البشرية، يمكن زرعها في الحيوانات وانتزاعها بعدع ذلك لنقلها الى البشر.
ويقول العلماء ان المستقبل القريب سيشهد عدداً من التطبيقات العلمية في مجال العمليات ومنها: تنمية عضاء بشرية من خلايا جذعية في المختبرات، وقد اجريت عملية واحدة من هذا النوع.
ولا يقتصر المشروع على العظام فقط، بل ويشمل الكلى والكبد، والقلب والمثانة.
وفي الحقيقة فان اول عضو بشري تم انماؤه في المختبر، ثم نقل الى البشر، كانت المثانة، وأجريت تلك العملية في شمال كارولاينا، حيث تم نقل (المثانة) التي زرعت ونمت في المختبر (سبعة اسابيع)، ثم نقلت الى المرضى، في عام 2006، وفي عام 2010، اعلن الباحثون انهم تمكنوا من زرع المثانة، مستخدمين خلايا جذعية أخذت من المرضى انفسهم. اما احدث التطورات في هذا المجال، فهو الحصول على الخلايا الجذعية للإنسان تمت من تحويل البشرة الى انسجة دماغية، وحصل هذا الامر في معهد بايوتكنيكال، في السويد، حيث تم خلق دماغ، ثلاثي الأبعاد، او ما اطلق عليه، (دماغ صغير).
وهذه الأدمغة المصنوعة، لها اهميتها في مجال الأبحاث واجراء الدراسات عليها التي تصيب الدماغ، ومنها (الزهايمر)، وفتح طريق من اجل شفاء من يصاب بها.
أما اشد العمليات تعقيداً بالنسبة لتنمية اعضاء الجسم البشري فهو، (العين)، وهي ما تزال بعيدة عن تحقيقها، وهناك محاولات كثيرة من هذا المجال في اليابان، وفي العام الماضي، زرع العلماء اليابانيون ما يعرف بـ(الكوب البصري)، بديل العين البشرية.
والابحاث التي تتعاقب في المختبرات العلمية المختلفة، تشير الى رغبة الانسان للحصول على اعضاء بديلة، لتلك التي يفقدها، وهذه الابحاث قد تحقق نجاحاً أكبر في المستقبل لصالح الانسان.
عن الكريستيان ساينس
موينتور