( كان يوم الجمعة الماضية موعد سباق كرة القدم بين فرقة وزارة الاشغال وفرقة المدرسة الثانوية وبدأ اللعب في الساعة الرابعة زوالية ففازت في الشوط الاول الثانوية وكذلك الثاني والثالث ،وفي الرابع فازت فرقة وزارة الاشغال الا ان الحكم لم يقرر فوزها نظراً لوقوع خطأ في اصول اللعب وعند ذاك انتهى الوقت المعين للعب فتقررفوز الثانوية على الاشغال بثلاثة تجاه لاشيء ، وتقدم دولة رئيس الوزراء جعفر باشا العسكري فقدم الكاس الفضية الى فرقة المدرسة الثانوية ) . 

واراد الكاتب ان يقول ان الطلاب سجلوا ثلاثة اهداف في المباراة في حين الغى الحكم هدفاً سجله فريق الاشغال بسبب خطأ قانوني . 

كاجولز ١٩٢٥ 

بعد نجاح جمعية كرة القدم البغدادية في مهمتها في ادارة وتنظيم اول بطولة كروية لموسم ١٩٢٣ - ١٩٢٤ فانها عملت لتطوير مهماتها في الدورة الكروية الثانية لكاس كاجولز لموسم ١٩٢٤- ١٩٢٥ فكان ان عقدت خلال شهر تشرين الاول من عام ١٩٢٤ اجتماعين وقررت فيهما ما يأتي انتخاب يوسف عز الدين الناصري مديراً للجمعية 

- التخطيط للموسم الكروي الثاني فاشترطت :

أ- فريق واحد من كل وزارة او مدرسة.

ب- عدم قبول اللاعبين الانكليز في مباريات الدورة .

ج - رسم المشاركة في البطولة خمس روبيات. 

د - قررت بدء مباريات البطولة في دورتها الثانية يوم ٢٤ / ١٠ / ١٩٢٤. 

هـ - قبول انضمام المدرسة الحربية الى الجمعية. 

و - توزيع الساحات على الفرق المشاركة. 

ز- قبول اربعة حكام بريطانيين لتحكيم مباريات البطولة. 

خسارة جديدة لمنتخب بغداد 

وحاولت الجمعية (اتحاد الكرة) بدافع الحس الوطني ان تشكل منتخباً قوياً قادراً على مواجهة الفرق الانكليزية ففعلت ذلك في تشرين الاول ١٩٢٤ ،وخاض المنتخب البغدادي مباراة قوية ضد فريق ( ارمورد كارد ) جرت على ملعب الصالحية وحكمها المستر كودول ورغم الجهد الكبير الذي بذله لاعبونا ومحاولتهم الحاق الهزيمة بالفريق الاجنبي الا ان همتهم لم يكتب لها النجاح فخرج اهل بغداد خاسرين بهدفين مقابل هدف واحد ،وهذا مانقلته مجلة الكشاف العراقي في عددها الخامس الصادر في تشرين الاول ١٩٢٤ .

اما مايتعلق ببطولة موسم ١٩٢٤ / ١٩٢٥ فان الفرق المشاركة كانت :- 

وزارة الاوقاف ،وزارة الاشغال ،المدرسة الثانوية ، دار المعلمين ، مدرسة الصنايع ، وزارة المالية ،المدرسة الحربية ،مدرسة الهندية وفريق مطبعة الحكومة .

اول استقالة لاتحاد عراقي 

ومن الامور المؤسفة التي حدثت نتيجة تدخل الانكليز في مباريات الدورة هي ان رئيس الجمعية وسكرتيرها اضافة الى احد اعضائها قدموا استقالاتهم بحجة التوجه الى اشغالهم الاخرى في حين كانت الحقيقة هي انهم رفضوا الانصياع الى ماكان يمليه عليهم الانكليز في نادي الكاجولز باعتبارهم الاكثر خبرة بامور وادارة مباريات كرة القدم ، اما الصحافة فقد تناولت الخبر من زاويتين الاولى خبرية من دون الاشارة الى الاسباب الرئيسية التي دفعت للاستقالة حيث كتبت جريدة العالم العربي في الثالث من كانون الاول عام ١٩٢٤ ( لقد استقال حضرة يوسف بك عز الدين رئيس جمعية كرة القدم البغدادية وكذلك نجيب المشرقي سكرتيرها وحضرة نوري بك ثابت احد اعضائها من هيئة ادارة الجمعية المذكورة وذلك لوجود بعض الاشغال التي لا تمكنهم من النظر في شؤون الجمعية ولذا يطلبون من بقية حضرات اعضاء الهيئة الادارية انتخاب سواهم ). 

اما الزاوية الاخرى فقد وضحت خلالها اهمية الاعضاء المستقيلين وتأثيرهم على تطوير اللعبة في بغداد ، مع اظهار الاسف لابتعاد العناصر الجيدة عن ساحة الكرة كما جاء في مجلة الكشاف العراقي في عددها السابع في الاول من كانون الثاني ١٩٢٥ ( للاستاذ يوسف عز الدين بك الناصري اعمال خطيرة في عالم التربية عرفها كل احد. ومن جملة اعماله الجليلة التي قام بها فوق واجبه التهذيبي في السنتين الاخيرتين ادارته جمعية كرة القدم التي تشرفت برئاسته وقامت بالعابها وتنفيذ خطتها في العام الماضي وفي هذه السنة ،وقد اشرنا الى تأليف الجمعية ونتائج العابها في العددين السابقين وقد أسفنا جداً لاستقالة حضرته وزملائه في هذه السنة وانحلال الجمعية وكنا نود ان تسارع الفرق الى تأليف هيئة اخرى وتتعاضد على تأييد هذه الحركة التي تنطوي على منفعة ابناء البلاد وتنشيطهم ولكننا لم نحصل على اطلاع بهذا الخصوص ولعل ذلك يكون قريباً).

الانكليز يديرون كرة العراق 

بعد تلك الاستقالة حدث تغير تاريخي في مسيرة جمعية كرة القدم البغدادية اذ آل الامر الى نادي الكاجولز صاحب الكاس الفضي واصبح الانكليز يأمرون وينهون في مباريات كرة القدم وخصوصاً بعد نهائي كاس كاجولز عام ١٩٢٥ حيث حصل ان استقالت الجمعية باكملها وآل كل شيء يخص الجمعية الى فرقة الكاجولز ( كما اوردت جريدة العراق في ٢١ اذار ١٩٢٥ ) .

اصبح المستر ستافورد رئيس نادي الكاجولز المسؤول عن البطولة التي حملت منذ ذلك العام الصبغة البريطانية رغم انها ولدت عراقية وبتخطيط عراقي دقيق ورائع. 

المهم ان مباريات البطولة في دورتها الثانية استمرت على ملاعب القلعة والصالحية وانتهت بوصول فريقي المدرسة الثانوية وفريق المواصلات والاشغال الى المباراة النهائية .

وفي يوم الاثنين ١٦ اذار ١٩٢٥ جرت المباراة النهائية على ملعب السكة الحديدية وبتحكيم المستر صكدن ومساعدة المستر كودال وعبد العزيز افندي وحدث اثناء المباراة ان فريق الثانوية سجل هدفاً ثم انفجرت الكرة مرتين وحدث صخب من قبل المتفرجين وتقرر اعادة المباراة في موعد اخر ( جريدة العراق ١٩ اذار ١٩٢٥) .

وبتاريخ ٣٠ نيسان اعيدت المباراة على ملعب ام العظام بتحكيم المستر ستافورد ، ولاهمية اللقاء حضره المرحوم نوري السعيد الذي كان يشغل منصب وكيل القائد العام للقوات المسلحة وانتهى اللقاء بفوز فريق الاشغال بهدفٍ واحد ليفوز بكاس كاجولز في دورته الثانية ،وقام الكولونيل جوبس مستشار وزارة الدفاع بتقديم الكاس للفريق الفائز (جريدة العراق ٢ ايار ١٩٢٥).

 يتبع