العوائل البغدادية بدأت رحلة استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي أعلنت وزارة التربية انطلاقه في الثاني والعشرين من شهر أيلول الجاري ،حيث شهد شارع المتنبي المشهور بضمه لمكتبات بيع الجملة ومستلزمات القرطاسية فضلا عن
العوائل البغدادية بدأت رحلة استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي أعلنت وزارة التربية انطلاقه في الثاني والعشرين من شهر أيلول الجاري ،حيث شهد شارع المتنبي المشهور بضمه لمكتبات بيع الجملة ومستلزمات القرطاسية فضلا عن المحال الصغيرة والبسطات، توافد مكثف من العوائل ممن باشرت استعدادها للتهيئة لاستقبال العام الدراسي الجديد بتوفير الدفاتر والقرطاسية المطلوبة لأبنائها، وشهدت أسعار القرطاسية ارتفاعا كبيرا خاصة أن الطلب عليها يزداد من المحافظات، لتضيف ثقلا آخر على كاهل أولياء أمور الطلاب لجميع مراحل الدراسة ،وهذا ما يجعل مجانية التعليم بخبر كان شأنه شأن مفردات البطاقة التموينية التي تتقلص عاما بعد عام .
الدفاتر التي كان سعر الواحد منها1500 دينار أصبح سعره الآن بأربعة آلاف دينار ولم يبق نوع من أنواع القرطاسية الخاصة بالمدارس إلا وارتفع ارتفاعا كبيرا جدا وطلابنا وذووهم لا حول لهم ولا قوة ،فهم مضطرون لشراء القرطاسية التي يحتاجونها وبدوا يترحمون على أيام التعليم المجاني الذي اصبح على الورق فقط ويستذكره العراقيون بحسرة .
الارتفاع السنوي للأسعار
يقول حارث صاحب بسطة لبيع القرطاسية والحقائب ، أسعارنا كبسطات مشابهة تقريباً لأسعار المحال لأننا نشتري البضائع من تلك المحال وهامش ربحنا لا يتجاوز 7,5% فمثلاً دزينة الدفاتر 100 ورقة تباع بسعر 8500 دينار وتباع في المحال 9000 بـ –10000-حسب مزاج البائع ورغبة المشتري يضاف إلى ان تجار الجملة الأساسيين يقومون باستيراد البضائع من الصين وبيروت والأردن وهم يتحكمون بأسعار السوق وليس أصحاب المحال والبسطات .
بينما علق سلام حسن صاحب محل لبيع الملابس المدرسية في شارع النهر وهو جملة : صنع ألبسة مدارس (ابتدائي – إعدادي )نقوم بخياطة الزي المدرسي البناتي لكافة المراحل ونقوم بوضع ليبىلات تحمل اسم محالنا ولكن مكتوبة باللغة الإنكليزية وتحقق رواجا وإقبالا كبيرا من قبل الطالبات لشرائها لأنها تواكب موديل (الصداري )التي تنشر موديلاتها على صفحات النت وموديلات وقصات مختلفة، فتقوم الطالبات بانتقاء الموديل الأفضل الذي يجاري الموضة والأقمشة طبعاً مستوردة حيث لا إنتاج محلي ، والأقمشة الموجودة في السوق هي من نوع البوليستر أو من نوع التريفيرا مع وجود خيط من القطن ،وسعر البنطلون وحده من 1000دينار و15000 وهو مرغوب ومطلوب في السوق .
أما القميص الموجود في السوق وهو من البوليستر فيصل إلى 15000 دينار وكان سعره 12000 فقط (للثانوي والإعدادي)، أما بعض الأهالي اليوم فيلجأون لشراء بناطيل وقمصانا للأولاد من النوع الصيني لأنه رخيص الثمن .
تفعيل قانوني الصناعة والتجارة
المواطنون طالبوا بضرورة تدخل الجهات الرقابية ووزارة التجارة لوقف جشع بعض تجار القرطاسية وأن تقف مع الطلبة وذويهم .وإذا كانت هذه الوزارة ومعها الحكومة جادة في تفعيل قانوني الصناعة والتجارة، فهذا هو الوقت المناسب لذلك بحيث تحدد أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية .ولابد من تذكير المسؤولين الحكوميين باننا لا نطالب الحكومة بتوزيع القرطاسية على الطلبة مجانا لأننا نعرف أن أبناءنا الطلاب لم يتعودوا على هذا الكرم، لكننا نطالب حكومتنا بأن تقف مع الذين ما زالوا على مقاعد الدراسة ،لاسيما العوائل التي لديها عدة أبناء وبنات في المدارس، ويتعرضون في كل موسم دراسي لمثل هذا الابتزاز من بعض التجار، وبالأخص بعض المواطنين الفقراء الذين بالكاد يستطيعون تأمين لقمة العيش البسيطة لعائلاتهم.
إعلان رئاسة الوزراء
يذكر أنه قبل أسابيع قليلة أعلن رئيس مجلس الوزراء وكذلك وزير ا الصناعة والتجارة بأنهما سيفعلان قانوني الصناعة والتجارة وسيحددان أسعار بعض المواد التي تهم المواطنين إذا ما أصر بعض التجار على رفعها ،لكن يبدو أن كل ذلك هو فقط لطمأنة المواطنين الذين يكتوون كل يوم بارتفاع الأسعار .بالمقابل نجد ان الطلاب فوجئوا بالارتفاع الكبير لأسعار القرطاسية الذي لم يكن متوقعا ، فالدفتر الذي كان سعره 500 دينار اصبح سعره 750 دينارا والقلم الذي كان سعره مئة وخمسين دينارا صار سعره 500 دينار، أما الدفاتر الكبيرة فقد ارتفعت أسعارها بشكل غير معقول، فبعض هذه الدفاتر التي كان سعر الواحد 1500 دينار اصبح أربعة آلاف ولم يبق نوع من أنواع القرطاسية الخاصة بالمدارس إلا وارتفع ارتفاعا كبيرا جدا وطلابنا وأولياء أمورهم لا حول لهم ولا قوة ،فهم مضطرون لشراء القرطاسية التي يحتاجونها وبدوا يترحمون على أيام التعليم المجاني الذي اصبح على الورق فقط ويستذكره العراقيون بحسرة .