بغداد/ المدى والوكالاتسلم العراق ادلة «دامغة» الى مبعوث الامين العام للامم المتحدة أوسكار فرنانديز تارانكو تؤكد تواجد المسؤولين عن تفجيرات الاحد الدامي في سوريا. وقال عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابية إن أمر تقييم الأدلة التي قدمتها الحكومة حول التفجيرات الدموية الأخيرة في بغداد راجع للمبعوث الأممي أوسكار فرنانديز تارانكو.
ووصف عضو اللجنة النائب فرياد رواندزي الأدلة التي قدمتها الحكومة العراقية بالـ»دامغة»، مشيرا إلى توفر أدلة أخرى بعد تفجيرات الأحد الدامي تؤكد ارتباط المنفذين بأشخاص موجودين في سوريا. وكان تارانكو نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وصل بغداد يوم الأحد الماضي لإجراء تحقيق أولي حول التفجيرات التي شهدها العراق مؤخرا وحجم التدخل الخارجي في الشأن العراقي. الى ذلك قررت الحكومة تشكيل لجان لمتابعة نقاط التفتيش المنتشرة في بغداد وتنظيم حركة سير المركبات للتخفيف من الاختناقات المرورية في شوارع العاصمة. وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان مكتب القائد العام للقوات المسلحة شكل عدة لجان تتابع عمل السيطرات وتطلع ميدانيا على تفتيش طرق انتشار القطعات وتشكيل زمر تقوم بعمليات تفتيش مباغتة لغرض الاطلاع على عمل أفراد السيطرات». وعزا عطا أسباب الاختناقات المرورية التي شهدتها شوارع العاصمة إلى إغلاق بعض الطرق الرئيسة وتكثيف عمليات التفتيش، فضلا عن انطلاق فعاليات معرض بغداد الدولي. وعلى صعيد متصل، أعلنت مديرية مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية عن وصول أجهزة حديثة ومتطورة تساعد على اكتشاف السيارات المفخخة أو العبوات الناسفة ومعالجتها عن بعد بحسب مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري. واضاف بحسب «اذاعة العراق الحر» أن كميات إضافية من هذه الأجهزة ستصل إلى العراق خلال الفترة المقبلة وستوزع على جميع أنحاء البلاد. من جهته أوضح الجنرال ريتشارد راو المسؤول الأمريكي عن تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية أن هناك برنامجا بكلفة تصل إلى اثني عشر مليون دولار لتدريب اثنتي عشرة فرقة عراقية لمكافحة المتفجرات. وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها القوات العراقية في نقاط التفتيش المنتشرة في عموم مناطق العاصمة بغداد والتي تتسبب في حصول زحامات كبيرة دعا اللواء جهاد الجابري إلى التخفيف من تلك الإجراءات وتقليل عدد نقاط التفتيش مع زيادة فاعليتها وكفاءتها. مدير عام مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية أكد أن تفجيرات الأحد الدامي حصلت نتيجة خرق معلوماتي وليست بسبب تقصير نقاط التفتيش، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تفعيل الجانب الاستخباراتي وزيادة التنسيق بين الأجهزة الأمنية لمواجهة التحديات في المستقبل.