TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مصدر أميركي يكشف لـ(المدى برس).."أسرار" غير معلنة في موقف أوباما من الأزمة السورية

مصدر أميركي يكشف لـ(المدى برس).."أسرار" غير معلنة في موقف أوباما من الأزمة السورية

نشر في: 13 سبتمبر, 2013: 10:01 م

أبلغ مصدر أميركي رفيع المستوى (المدى برس)، أن الاجتهادات والتأويلات التي تنشر حول موقف الرئيس باراك أوباما من الأزمة السورية، لا تعكس الموقف الحقيقي للبيت الأبيض منها، والتناقضات الظاهرية في تصريحاته قد تكون مقصودة للتمويه على القرارات التي ينوي اتخا

أبلغ مصدر أميركي رفيع المستوى (المدى برس)، أن الاجتهادات والتأويلات التي تنشر حول موقف الرئيس باراك أوباما من الأزمة السورية، لا تعكس الموقف الحقيقي للبيت الأبيض منها، والتناقضات الظاهرية في تصريحاته قد تكون مقصودة للتمويه على القرارات التي ينوي اتخاذها في نهاية المطاف.
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه أوضح، أن "جانباً مهماً من الاتصالات الأمريكية مع حلفاء واشنطن في المنطقة لم يكشف بعد، والإعلان عنه مؤجل، وقد حرصت دوائر البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع على التستر عليه، في انتظار اللحظة المناسبة".

ولفت المصدر الأمريكي في حديث إلى (المدى برس)، إلى أن "قراءة متأنية وباردة لأفكار أوباما، كما يمكن تلمسها في كل لقاء من لقاءاته الستة المتتالية التي أجراها مؤخرا مع كبريات شبكات التلفزة الأميركية تدل على أنه لم يتراجع عن مواقفه الأساسية، بدليل أنه كرر طروحاته التبريرية للضربة العسكرية المحدودة، وهذه الطروحات هي الآتية:
- الأسلحة الكيميائية غير تمييزية .
- حظر هذه الأسلحة يشكل حماية للقوات الأمريكية والأمن القومي الأمريكي.
- قدرة النظام السوري على إلحاق الأذى بأمريكا شبه معدومة.
- إن العرض الروسي- السوري بوضع مخزونات الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي ، كان نتيجة صدقية تهديدنا بتوجيه ضربة عسكرية.
إلى جانب ذلك، لاحظ عدد من المحللين الأميركيين أن الأسئلة التي وجهت إليه من الصحفيين الذين أجروا هذه المقابلات، دفعت أوباما إلى أن يذكر أو يلمح أو يكشف عن حقائق جديدة ، من أبرزها:
1ـ عمليات جوية محدودة زمنياً.
أوضح أوباما منذ البداية أنه لن يتم استخدام القوات البرية، لكن في مقابلته مع" سي بي أس" أشار أيضا إلى أن الحملة الجوية لن تستمر فترة طويلة.
2- صممت الخطة العسكرية بطريقة تسمح بتجنب ردود فعل انتقامية من إيران و حزب الله.
أبلغ أوباما (سي بي أس): "أعتقد أن مخابراتنا كانت واضحة بأنهم لن يصعّدوا ضدنا إذا كانت الضربة محدودة"، وقد ألمح في حديثه إلى (بي بي أس)، أن "إيران وروسيا تضغطان على سوريا كي تتجنب الضربة الأميركية".
3-ما من ضربة بلا وفاق أميركي.
أبلغ أوباما (أن بي سي): "بالنسبة إليّ لا أريد أن أسجل سابقة الرئيس الذي يتصرف من دون توافق داخلي في وضع لا تكون هناك أخطار مباشرة وحتمية تهدد أرض الوطن ومصالحنا في العالم".
4- من المستبعد الوصول إلى تأييد الأكثرية.
قال أوباما لـ(بي بي أس): "أنا لست متأكداً من أننا سوف نحصل، بعد عقد من الحروب، وبعدما جرى في العراق، على تأييد أكثرية الأميركيين، فأي عمل عسكري، خصوصاً في الشرق الأوسط، لا معنى له في غياب أي خطر أو هجوم مباشر علينا".
5- الرأي العام يتقدم على المصالح القومية.
سألته (أي بي سي)، هل يضرب سوريا من دون موافقة الكونغرس فرد بالقول: "الضربة ستكون أقل فاعلية إذا لم أحصل على مساندة الكونغرس، ولم يفهم الرأي العام لماذا نقوم بها، لذلك لم أقرر بعد تصميمي النهائي لما ستكون عليه خطواتي المقبلة".
و قال في مقابلة "أن بي سي": "لقد اتخذت قراري بما أعتقد أنه الأفضل للمصالح الأميركية، لكن أعتقد أيضا بأنه في هكذا قرار من المهم بالنسبة إليّ أن أعير اهتماماً بالغاً لما يقوله الكونغرس و الشعب".
وفي رأي المعلق الأميركي المعروف ويليام سلاتان أن "كلام أوباما اعتراف واضح بأنه يعطي الأولوية للرأي العام لا للمصالح الوطنية".
6- المقاربة الروسية- إذا كانت جادة- أكثر فاعلية من الضربة الأميركية.
في مقابلته مع "بي بي أس" حذّر أوباما من أنه "إذا توقف الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية فإن المعارضة المتطرفة والأكثر خطورة قد تستخدمها أو تقوم بتمريرها إلى الإرهابيين.
وعندما قال له وولف بليتزر من (سي أن أن)، أن "اقتراح الأمم المتحدة بالسيطرة على هذه الأسلحة وتدميرها أفضل من ردع الأسد عن استخدامها، رد قائلا: "بكل تأكيد".
بكلام آخر لا يقر أوباما أن عدم استخدام العنف يؤدي إلى مقتل عدد أقل من الأشخاص وحسب، بل يقر أيضا أن هكذا حل أكثر فاعلية في تجنب استخدام هذا السلاح في المستقبل.
7- ليس ضرورياً نقل المخزونات الكيميائية من سوريا.
عندما سأل بليتزر أوباما: "ماذا ينبغي على الأسد عمله كي يتجنب الضربة الأميركية"، رّد قائلا: "ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية بإخراجها من هناك، لكن يمكن كحد أدنى وضعها تحت إشراف دولي"، بتعبير مباشر أوضح: "يمكن الإبقاء على السلاح الكيميائي داخل سوريا".
8- الكونغرس والرأي العام الأميركي ليسا سوى بيدقين في اللعبة الدبلوماسية.
في ثلاث مقابلات على الأقل قال أوباما: "على الأميركيين متابعة الضغوط العسكرية على روسيا وسوريا كي تقبلا بفرض رقابة مشددة على الأسلحة الكيميائية"، و في حديثه إلى (سي أن أن)، كان أكثر وضوحا حيث قال: "إذا لم نتقدم إلى الأمام مع التهديد الجدي بالضغط العسكري، فلن نحصل فعليا على الاتفاق الذي أرغب فيه".
بتعبير آخر، لا يريد أوباما الحصول على التأييد للعمل العسكري لأنه فكرة جيدة، بل لأنه يساعده للحصول على صفقة أفضل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

صحيفة عبرية تكشف عن "تواصل" بين الأسد والموساد

صحيفة عبرية: "إسرائيل" وأميركا يخشوّن أنصار الله كونها جهة يصعب التغلب عليها

إيران: مقاومة جديدة ستظهر في سوريا لمواجهة إسرائيل

عراقجي: النووي الإيراني سيدخل مرحلة في العام الجديد

أوجلان مستعد للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة

مقالات ذات صلة

الغاز الروسي يودع أوروبا مع توقف العبور عبر أوكرانيا

الغاز الروسي يودع أوروبا مع توقف العبور عبر أوكرانيا

 متابعة / المدى توقفت إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا عبر أوكرانيا أمس الاربعاء في أول أيام العام الجديد مما يسدل الستار على هيمنة موسكو على الإمدادات في سوق الغاز الأوروبية لفترة طويلة.وتم إغلاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram