TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > هل يقدم التلفزيون مشاهد كثيرة من الاغتصاب؟

هل يقدم التلفزيون مشاهد كثيرة من الاغتصاب؟

نشر في: 17 سبتمبر, 2013: 10:01 م

يبدو ان نسبة العنف ضد النساء قد ازدادت وتيرتها سواء على الشاشة او المسرح في الدول الغربية، ولكن الطريقة التي تقدم بها تلك المشاهد تحط كلا الجنسين وتتجاهل العلاقات الصحية.وبإمكان المرء ان يدفع نقوداً للتفرج على امرأة يتم اغتصابها عنوة، على عدد من المس

يبدو ان نسبة العنف ضد النساء قد ازدادت وتيرتها سواء على الشاشة او المسرح في الدول الغربية، ولكن الطريقة التي تقدم بها تلك المشاهد تحط كلا الجنسين وتتجاهل العلاقات الصحية.
وبإمكان المرء ان يدفع نقوداً للتفرج على امرأة يتم اغتصابها عنوة، على عدد من المسارح الإنكليزية، على سبيل المثال، وخاصة في إدنبره، حيث يقام مهرجان للمسرح.
ومن القصص التي قدمت على المسرح، حكاية الفتاة الهندية، جيبوتي سينغ باندي، والتي تعرف بـ(نيربهايا) اي التي لا تخاف، وحادثة اغتصابها ووفاتها بعدئذ، انتشرت في انحاء العالم كافة ، وكانت جيبوتي، قد تعرضت للاغتصاب وهي في (باص عمومي) من قبل عدد من الرجال، قبل اشهر (صدر الحكم بإعدام المجرمين اخيراً) بعد الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام كافة).
ومع قسوة حقيقة ما يحدث فان كيفية تصويره في افلام او مشاهد مسرحية، يعد شائناً. ويبث الفزع في القلوب، فان قصة ما حدث للفتاة الهندية، نيربهايا، التي تحولت الى عرض مسرحي مؤخراً، اوحت للمشاهد في بعض اجزائها بنوع من الشاعرية، اذ كانت الاضواء مطفأة على المسرح تماماً، مما خلق جواً من الغموض المثير، وفي نهاية الامر، لم يعرف المتفرج الغرض من تقديم تلك المشاهد، وعن أية مبادئ تتحدث او تعكس.
ان بعض الناس يحبّون الفرجة، فالزحام لرؤية مسرحية اخرى كان شديداً، من الصعب الحصول على التذاكر، خاصة ان الفرقة المسرحية التي قدمتها تعد من تلك الفرق المتحدية، والتي تناقش في اعمالها القضايا السياسية والاجتماعية المهمة.
وقدم ذلك العرض في منزل خاص، حيث كان الدخول اليه بمفتاح خاص لدى كل متفرج، اما ما قدمّه العرض فكان عددا من مشاهد العنف التي تحدث في الاسرة، بين افراد العائلة، تم تسجيل مقابلات مع الذين تعرضوا لتلك التجارب من العنف، وشاهد المتفرجون مشاهد من الضرب او محاولة غرق احدهم في الحمام، والاعتداءات الجنسية وسيلا من الكلمات البذيئة.
ومن المؤسف ان مثل هذه المشاهد والاعمال المشينة، تتوالى المسرحيات وهذا الامر لا يتعلق فقط بالمسرح، بل في السينما وعلى شاشة التلفزيون.
ومن المستطاع القول، ان كل مسرحية يقدمها التلفزيون لابد ان تحتوي على مشاهد اغتصاب امرأة، او الى ما يشير حدوث ذلك الامر، وخاصة ان كانت الاحداث تدور في قرى نائية صغيرة.
ولابد من القول ان النساء او الرجال الذين في هذه الأعمال، يسيئون الى انفسهم، ولا يقدمون فنّاً جديراً بالاحترام او التقدير، وذلك بسبب رداءة وسائل تقديمها، وتركيز الفيلم او المسرحية، على مشاهد جنسية او مشاهد عنف (القتل والتلذذ بالدم واجتماع عدد من الافراد حول ضحية واحدة).
وبامكاننا القول، ان تلك الاعمال الفنية، لا تسيء الى المرأة فقط بل الرجل ايضا، فالرجال مستعدون لاغتصاب امرأة، كما انهم يضربون نساءهم.
والسؤال الذي لابد منه، هو لماذا يقبل الناس على مشاهدة اعمال العنف تلك، او لماذا تعرض على الناس بهذه الكثرة!
ويقول الروائي والمسرحي الاسكتلندي ألان بيسيت: (إن النساء يغتصبن للتسلية، إمنعوا هذه البذاءة).
قالها وهو يتذكر تجربته مع اعماله الإباحية، وقد آن الأوان لمنع هذه الأعمال القذرة، التي تقدم للناس بلا هدف جدير بالاحترام.
 عن: الأبزرفر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الفيفا يعاقب اتحاد الكرة التونسي

الغارديان تسلط الضوء على المقابر الجماعية: مليون رفات في العراق

السحب المطرية تستعد لاقتحام العراق والأنواء تحذّر

استدعاء قائد حشد الأنبار للتحقيق بالتسجيلات الصوتية المسربة

تقرير فرنسي يتحدث عن مصير الحشد الشعبي و"إصرار إيراني" مقابل رسالة ترامب

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram