وأخيرا خرجت سامانثا جيمر عن صمتها لتصدر مذكراتها التي وثقت فيها جريمة اغتصابها من قبل المخرج البولندي العالمي رومان بولانسكي عندما كان عمرها ثلاثة عشر عاما ، الشيء المحزن والأكثـر دراماتيكية أنها وضعت صورتها التي التقطها لها بولانسكي على غلاف الكتاب
وأخيرا خرجت سامانثا جيمر عن صمتها لتصدر مذكراتها التي وثقت فيها جريمة اغتصابها من قبل المخرج البولندي العالمي رومان بولانسكي عندما كان عمرها ثلاثة عشر عاما ، الشيء المحزن والأكثـر دراماتيكية أنها وضعت صورتها التي التقطها لها بولانسكي على غلاف الكتاب قبل ثلاثة أسابيع من الاعتداء عليها والصورة كان قد التقطها عام 1977 قبل أن يقنعها لتقف أمامه مرة ثانية عارية الصدر.
كانت جيمر نموذجا لفتاة صغيرة طامحة ذهبت إلى منزل بولانسكي عام 1977 في هوليوود لالتقاط صور معه ، لكنه استغل صغر سنها وأقنعها على ممارسة الجنس معها لتصبح بعدها واحدة من أكبر الفضائح في تاريخ هوليوود .
بولانسكي الذي يعيش أعوامه الثمانين في المنفى الأوربي الذي اختاره التقى مؤخرا في مقابلة نادرة مع مجلة فانيتي فير المعروفة ومن خلال محررها جيمس فوكس تطرق إلى اضطهاد النظام القانوني في أمريكا له وعلى طبيعة منفاه وهو ماكان يرفض الخوض فيهما من قبل ، حيث كان يتحرك بحرية لمدة 32 عاما إلا أنه يشعر الآن أن هناك ضغوطا على المحاكم هنا لتسليمه إلى المحكمة الأمريكية بعد صدور مذكرات سامانثا جيمر التي أدت إلى مضاعفات كثيرة سوف يصادفها كان قد تناساها منذ فترة طويلة ، أو هي محاولة منها لإنقاذ نفسها كونها كانت مجرد فتاة بريئة وصغيرة وقتها كما يقول .
بولانسكي كان قد جادل الدفاع القانوني وقتها حيث روى قصة مختلفة غير التي روتها جيمر كان لقائهما الجنسي بالتراضي ، لكنها في مذكراتها تصر على أن تروي غير ذلك ، فقد أخذها إلى غرفة النوم ومع بعض كؤوس الشمبانيا التي وضع فيها بعض الحبوب المهدئة نال منها في النهاية ، بعد خروجهما من المنزل وركوبها سيارته قال لها بوجوب عدم اخبار والدتها بما جرى بينهم وأن يبقى هذا ا لأمر سرا بينهما ، لكنها أخبرت والديها بذلك ثم تم العثور بعدها على صورها العارية ما حدا بهما الاتصال بمحامي العائلة أملا في منع نشرها ، هذا الأمر لم يتحقق فحتى صديقها في المدرسة الثانوية أخبرها عن لقائهما الجنسي وتلك الصور .
كانت المحاكمة السبيل الوحيد لإسكات الأفواه التي راحت تنسج القصص حول هذه الجريمة بما فيها وسائل الإعلام ، أما الفريق القانوني الذي وقف مدافعا عن بولانسكي فقد فشل في إيقاف إصدار الحكم ضده الذي اتخذته نانسي غريس ووضعه تحت الإقامة الجبرية ودعت كذلك إلى سجنه بوصفه مصاص الدماء الأشقر الذي يستبيح دماء الأبرياء الصغار بالرغم من اعتراض محاميه لهذا الوصف .
في عام 2009 وعقب عرض الفيلم الوثائقي " رومان بولانسكي : مطلوب " للمخرجة مارينا زينوفيج التي تناولت قضية الاعتداء الجنسي والأحداث التي تلت ذلك الاعتداء من إحالته إلى المحاكمة وفراره إلى فرنسا ، بولانسكي بعد مشاهدته الفيلم كتب أنه لو أطلعته مخرجة الفيلم عنه لكتب في نهايته اعتذارا لجيمر ، لكنها تقول لا تصدقوا كل حرف يقوله ، لم يتغير أي شيء لديه.
حاليا سامانثا جيمر في الخمسين من عمرها قالت في مذكراتها أنها اصيبت بعقدة قوية بعد جريمة الاغتصاب التي تعرضت لها ، وربما كانت متساهلة معه بداية لأنها لم تفكر أبدا أنه يريد أن يؤذيها أو يريد التمتع بها ، نعم كان متغطرسا لكنني كنت متيقنة أنه لم يكن سعيدا وهو يراني أتألم .
عن: ديلي بيست