اكد مسؤولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وآخرون في حكومة إقليم كردستان على أهمية وجود المراقبين الدوليين لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع التي ستجري يوم السبت المقبل من اجل انتخاب أعضاء برلمان إقليم كردستان.

وشهدت مدينة أربيل عقد اجتماع هو الأوسع من نوعه بخصوص انتخابات برلمان إقليم كردستان وبحضور كل من وزير الداخلي في الاقليم كريم سنجاري ورئيس دائرة العلاقات الخارجية فلاح مصطفى ورئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست مصطفى وعضو مجلس المفوضية السيد كولشان كمال والناطق باسم المفوضية صفاء الموسوي بالإضافة إلى ممثل مكتب بعثة الأمم المتحدة في كردستان سوكول كوندي وعدد كبير من المراقبين الدوليين.

وبين رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سربست مصطفى خلال المؤتمر الذي حضرته (المدى) أهمية مشاركة المراقبين الدوليين في مراقبة ومتابعة عملية التصويت فيما اشاد بعمل الدوائر الامنية والجهود التي تبذلها في سبيل تأمين حماية مراكز ومقرات التصويت. 

من جهته استعرض وزير الداخلية في إقليم كردستان كريم سنجاري اهم الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتأمين عملية التصويت وضمان سيرها بأجواء آمنة وهادئة، لافتاً إلى غلق المطارات لمدة 24 ساعة وتوزيع إشارات خاصة بالمراقبين تسمح لهم بالتجول بحرية مطلقة في محافظات الاقليم خلال عملية الاقتراع التي من المقرر أن تبدأ من الساعة السابعة صباحاً وتستمر الى الخامسة مساءاً من يوم السبت المقبل، منوهاً بأن نقل الصناديق والعد والفرز هو من واجبات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وفي ذات السياق أكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الاقليم فلاح مصطفى القايم توجيه الدعوات للمراقبين من مختلف الجنسيات في العالم وتشجيع منظمات المجتمع المدني على المساهمة بقوة في مراقبة عملية الانتخابات، موضحاً ان دائرته تقوم بالتنسيق التام مع وزارة الداخلية في مجال متابعة كل احتياجات ومتطلبات العملية الانتخابية، داعياً المراقبين الدوليين الى الاتصال بدائرة العلاقات الخارجية التي ستقوم بمساعدتهم وتأمين كل انواع المساندة في عملهم.

الى ذلك اشاد الناطق باسم مفوضية الانتخابات صفاء الموسوي بجهود وزارة الداخلية في الاقليم ودعمها اللامحدود للمفوضية من خلال تأمين مقرها ومكاتبها ومراكز الاقتراع المنتشرة في عموم كردستان بالاضافة الى توفيرها كل المعلومات المطلوبة والخاصة بالتصويت الخاص لمنتسبي قوى الامن الداخلي.

وبشأن المراقبة الدولية للانتخابات قال الموسوي في تصريح لـــ(المدى) ان اعداد المراقبين وتنوع جنسياتهم يكشف مدى الاهتمام الدولي بالعملية الانتخابية، موضحاً ان عدد المراقبين وصل الى 192 مراقبا وهم موزعون في خمس فرق للمراقبة و1789 مراقبا محلياً موزعون في 29 فرقة بالإضافة إلى 11386 وكلاء للكيانات السياسية. من جانبه قال ممثل مكتب يونامي للأمم المتحدة في إقليم كردستان سوكول كوندي: ان المراقبة الدولية هي الحجر الأساس للعملية الانتخابية، مؤكداً على تحقيق الشعب الكردي لإرادته من خلال هذه الانتخابات، مضيفاً ان المراقبة على عملية التصويت هي مؤشر لقوة ومكانة منظمات المجتمع المدني.

واعرب كوندي عن سروره لهذا العدد الكبير من المراقبين المحليين والدوليين ومتقدماً بالتهنئة للشعب والحكومة في اقليم كردستان على هذه العملية الديمقراطية.

وتضمن المؤتمر استعراض موسع لمهام وواجبات فرق المراقبة الدولية والمحلية وقامت بتقديمه رئيسة لجنة اعتماد المراقبين الدوليين في المفوضية العليا للانتخابات تارا عبدالله .

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في نهاية الشهر الماضي عن بدء الحملة الدعائية في عموم محافظات إقليم كردستان الثلاث التي ستجري في 21 من الشهر الحالي، بمشاركة 1129 مرشحا، يمثلون 37 كياناً سياسياً.

وأوضحت المفوضية أن عدد الناخبين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع في إقليم كردستان في 21 أيلول الحالي يبلغ 2.8 مليون ناخب موزعين بواقع مليون و195 ألف ناخب في محافظة السليمانية، و991 ألف ناخب في محافظة أربيل، و615 ألف ناخب في محافظة دهوك.

وأشارت إلى أن عدد المراكز الانتخابية يبلغ 1300 موزعة على محافظات وأقضية ونواحي الإقليم كافة، فضلاً عن 7 آلاف محطة انتخابية و150 مركزاً انتخابياً للتصويت الخاص بأربيل والسليمانية ودهوك، الذي يسبق الاقتراع العام بيومين.