شائعات تروج منذ عقود تقول ان ما يزيد عن اثنتي عشرة امراة كردية، اعتقلن في زمن حملة الانفال الوحشية التي نفذها نظام الديكتاتور المطاح صدام ضد الاكراد، قد تعرضن للاختطاف وعمد النظام بعدها الى بيعهن في مصر. واليوم يقول رشيد سعيد، وهو تاجر كردي، ان هناك
شائعات تروج منذ عقود تقول ان ما يزيد عن اثنتي عشرة امراة كردية، اعتقلن في زمن حملة الانفال الوحشية التي نفذها نظام الديكتاتور المطاح صدام ضد الاكراد، قد تعرضن للاختطاف وعمد النظام بعدها الى بيعهن في مصر.
واليوم يقول رشيد سعيد، وهو تاجر كردي، ان هناك 40 من تلك النسوة يعشن في مصر ـ وليس 18 كما كان يعتقد سابقا ـ وانه يمتلك مصورات فديو سجلها لبعضهم وهن يروين حكاياتهن.
وقال سعيد لروداو ان "بعضا من تلك النساء متزوجات الان ولديهن اطفال." واضاف ان "بعضهن الاخر يعشن في قرى ويعشن على الحسنات من الناس."
وقال سعيد ان "في الفديو تتحدث النساء عن عائلاتهن،" و"بعض منهن يتحدثن ايضا عن عدد افراد عائلاتهن الذين قتلوا في الحملة."
وقال سعيد ان الامر تطلب منه سنوات من العمل وما يزيد عن 30 فريقا من المتحرين للعثور على النساء.
وتمكن سعيد من مقابلة 5 منهن وتسجيل اللقاء على شريط فديو، وقد اعطى الدليل الى وزارة الانفال والشهداء في حكومة اقليم كردستان.
وقال سعيد ان اربع من الضحايا هن من الكرد الفيلية، وواحدة من خانقين واخرى من كلار، وهي كلها مدن تقع في منطقة كردستان التي تعرضت لاقسى الضربات في اثناء حملة صدام ضد الكرد في العامين 1987 – 1988. وكان عشرات الالاف من القرويين الكرد اعتقلوا ونفذ بهم الاعدام في صحارى جنوب العراق. وقال سعيد ان بسبب الاضطرابات السياسية في مصر في السنوات الاخيرة لم يكن سهلا تتبع مصير النساء الكرديات. لكن سعيد التقى شخصا كان يعرف بعضا من النساء فساعده اخيرا على حل هذه القضية.
وفي مؤتمر صحفي عقد الاسبوع الماضي، اكد وزير الانفال والشهداء بحكومة اقليم كردستان، ارام احمد، انه تلقى اشرطة فديو عن ست نساء كرديات في مصر. الا انه اضاف ان ما من واحدة من النساء 18 المسجلات في ملفات الوزارة من بين اللواتي ظهرن في اشرطة الفديو. وقال احمد ان النساء ذكرن حكاياتهن عن سجن وتعذيب في بغداد ومدن عراقية اخرى قبل ان ينتهي بهن الحال في مصر. وقال ان على اساس التواريخ التي تذكر النساء اعتقالهن فيها، مثل 1983 و1989، فلربما اعتقل بعضهن قبل او بعد حملة الانفال.وقال احمد ان اشرطة الفديو لا تؤكد التصور الذي ساد طويلا عن ان النساء الكرديات قد باعهن ضباط مخابرات عراقية الى نواد ليلية.
وقال احمد لروداو ان "النساء يقلن انهن عملن في اعمال وضيعة بمصر، لكن ما من واحدة منهن تقول شيئا عن العمل بنواد ليلية."
وشاهد اقارب النساء المفقودات في كردستان اشرطة الفديو، طبقا لما يقول احمد، لكنهم لم يتعرفوا الى اي واحدة من اللواتي ظهرن في الاشرطة.
وقال احمد ان "مراعاة للظروف الحالية لاولئك النساء وخيارهن، في ما يخص رغبتهن بالعودة الى كردستان ام لا، سوف نحاول حل هذه المسالة."
عن موقع روداو