وديع غزوان نجاح اي نظام واستقراره يتطلب توفر جملة عوامل من ابرزها مدى تجاوبه مع الوسط الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش فيه وقدرته على كسب رضا مواطنيه بهذا القدر او ذاك ومدى استجابته لحاجاتهم. لاندعي هنا ان ما تحقق في اقليم كردستان قد احاط بكطل هذه الجوانب،
لكنه بالتأكيد وضع اسس ومرتكزات وعناصر بناء تجربة جديدة ما زالت بمقاييس التطور حديثة التكوين والنشوء، خاصة وان الفترة الممتدة ما بين انتفاضة 1991 و 2003 كانت صعبة ومرحلة مخاض ان صح التعبيرتخللتها مشاكل وصلت حد الخطر الذي هدد بقاء هذه التجربة الوليد انذاك.. مخاطر استطاع الحزبان الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيان من تجاوزها بتغليب مصالح الشعب الكردي وطموحاته ببناء نظام تتحقق فيه المساواة بين المواطنين والنظر اليهم دون تمييز الا على اساس الكفاءة والقدرة على خدمة الشعب. ومما يعمق الشعور بالاطمئنان الحرص الواضح من اتلحزبيين الديمقراطي والاتحاد الوطني على تحقيق برتامج القائمة ةالكردستانية وبشكل اساس ما يتعلق بالنهوض بواقع الخدمات في كل مدن اقليم كردستان دون استثناء وعلى اساس هذا التوجه زار رئيس حكومة الاقليم الدكتور برهم احمد صالح محافظة دهوك والتقى بمحافظها ورؤوساء الدوائر فيها وقال (انه سيعمل من اجل خدمة مناطق اقليم كردستان كافة من دون اية تفرقة وستوزع ميزانية الاقليم بشكل متساو بين المناطق لانها تصب في خدمة المواطنين ومن اجل تحسين ظروفهم). الذي يطمأن اكثر الوعي باهمية ترسيخ نهج روح المسؤولية المشتركة بين المسؤولين السابقين والجدد حيث يؤكد كل مسؤول او عضو في البرلمان او الحكومة ان مسيرتهم اتكمال لمسير ة من سبقهم مع الحرص على تقديم الافضل، فالموقع الظيفي مهما كبر لايقاس او يعتد به الابمقدار ما يقدمه للشعب وليس على اساس الامتيازات. ليس من واجبنا كيل الميح غير اننا نؤمن ان من الانصاف تاشير ماهو ايجابي لتعميقه مثلما تحتم قيم المهنة الصرف التنبيه على مواطن الخلل ان وجدت لتجاوزها.. ولايفوتنا ةان نشيرالى حقيقة ان احباطاتنا وانتكاساتنا مع تجربة العمل الساسي منذ 1958الى الان تدفعنا للتشبث بعمق اكثربما نتحسسه من اضاءات في تجربة اقليم كردستان نامل ان تؤسس لترسيخ مفاهيم في العمل السياسي يقترن فيها القول بالفعل وتتحقق العدالة بين الجميع، امنيات مشروعة وبارقة امل على طريق عراق جديد حقا لاتهدر فيه كرامة المواطن او تضيع حقوقه في سوق المزايدات السياسية؟
أمنيات وتجربة
نشر في: 8 نوفمبر, 2009: 04:32 م