TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > دمشق تسلّم اللائحة الأولى لترسانتها الكيماوية

دمشق تسلّم اللائحة الأولى لترسانتها الكيماوية

نشر في: 20 سبتمبر, 2013: 10:01 م

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إنها تسلمت من دمشق لائحة أولى حول الترسانة الكيمياوية الموجودة في البلاد.ويعتقد أن سوريا تملك نحو ألف طن من المواد الكيماوية السامة ووافقت على تدميرها بموجب اقتراح روسي أمريكي يهدف لتفادي توجيه ضربة عسكرية أميركية

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إنها تسلمت من دمشق لائحة أولى حول الترسانة الكيمياوية الموجودة في البلاد.
ويعتقد أن سوريا تملك نحو ألف طن من المواد الكيماوية السامة ووافقت على تدميرها بموجب اقتراح روسي أمريكي يهدف لتفادي توجيه ضربة عسكرية أميركية لسوريا.

وقال متحدث باسم المنظمة "تسلمنا جزءا من التقرير ونتوقع المزيد".

ومن المقرر أن يصوت الأعضاء الأساسيون في المنظمة - ربما الأسبوع القادم - على خطة تهدف لتسريع عملية تدمير الأسلحة الكيماوية السورية بحلول منتصف 2014.
ويأتي تسليم دمشق للائحة الأولى لترسانتها الكيماوية عقب اتفاق روسي أميركي يقضي بتسليم الحكومة السورية لأسلحتها الكيماوية في أعقاب مباحثات لتوجيه ضربة عسكرية أميركية للبلاد.
وجاءت مباحثات توجيه ضربة عسكرية لسوريا عقب اتهام دمشق باستخدام الكيماوي في مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ضواحي العاصمة أواخر أغسطس.
وكانت المعارضة قد اتهمت الحكومة السورية بشن هجوم كيماوي، 21 أغسطس، على مناطق في الغوطة الشرقية وجنوب غرب دمشق أسفر عن مقتل 1300 شخص، وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان 322 قتيلا أسماؤهم موثقة.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 355 شخصا توفوا من أصل 3600 نقلوا إلى المشافي في ريف دمشق بعدما ظهرت عليهم "عوارض تسمم عصبي.
اتفاقية
في هذه الأثناء يجري نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف محادثات في سوريا حول اتفاقية تسليم الأسلحة الكيمياوية السورية التي تواجه بعض العقبات ،منها الاختلاف الروسي الأمريكي حول مضمونها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد اتهم النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم الكيماوي في الغوطة الذي وقع الشهر الماضي وأودى بحياة المئات، استنادا إلى تفسيره لتقرير المفتشين الدوليين حول الهجوم، وهو ما ينفيه النظام السوري المدعوم من قبل روسيا.
ويرغب الغرب في أن يتضمن أي قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيماوية السورية التهديد باستخدام القوة في حال عدم التزام سوريا بالاتفاقية، لكن روسيا ترفض هذا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال في مقابلة أجرتها معه محطة فوكس نيوز إن تدمير الأسلحة الكيمياوية قد يتطلب سنة كاملة وقد يكلف مليار دولار.
"طريق مسدودة"
ومن جهة أخرى، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن مراسلها أجرى مقابلة مع نائب رئيس الوزراء السوري، قدري جميل.
وقال جميل "لا المعارضة المسلحة ولا النظام قادران على إلحاق الهزيمة بالمعسكر الآخر. إن ميزان القوى لن يتغير قبل فترة"، بحسب الصحيفة.
وأضاف أن "نهاية كل تدخل خارجي وقف للنار وإطلاق عملية سياسية سلمية بما يمكن الشعب السوري من تحديد مستقبله بطريقة ديمقراطية وبدون نفوذ خارجي".
ونقلت "الغارديان" عن جميل قوله إنه إذا تمت الموافقة على وقف إطلاق النار من قبل مسلحي المعارضة، خلال مؤتمر جنيف 2، فيجب أن يتم "تحت إشراف دولي" شرط أن يأتي المراقبون من دول "محايدة وصديقة".
ومضى جميل قائلا إن الاقتصاد السوري عانى خسائر كارثية بسبب الحرب الأهلية التي ابتدأت في أوائل عام 2011.
وقتل أكثر من 100 ألف شخص في النزاع الذي تشهده سوريا حسب الأمم المتحدة كما فر ملايين السوريين من البلد أو اضطروا إلى النزوح الداخلي.
تراجع
لكن الناطق الرسمي باسم حزب الإرادة الشعبية الذي يرأسه جميل قال في بيان وزع على وسائل الإعلام ونقلته وسائل إعلام رسمية "أنه لا صحة لما نقل على لسان الدكتور قدري جميل أمين عام الحزب في مقابلته التي أجراها مع الغارديان من أن الحكومة السورية ستطلب وقفا لإطلاق النار خلال مؤتمر جنيف."
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب "إن مراسل الغارديان لم يكن دقيقا ومهنيا وموضوعيا في نقل فحوى حديث الدكتور جميل بل قام باجتزائه وتشويهه وهو ما اقتضى التنويه."
ويقول مراسل بي بي سي في لبنان، جيم موير، إن المعارضة المسلحة سترفض التصريحات المنسوبة لجميل لأنها تشكك بقوة في أي حديث عن إصلاحات ديمقراطية يأتي من مصادر حكومية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

كواليس قصف فرنسا لمواقع وسط سوريا: تحججت بمحاربة داعش

إيران: مقاومة جديدة ستظهر في سوريا لمواجهة إسرائيل

أوجلان مستعد للمساهمة في عملية السلام مع أنقرة

أكثر من 334 ألف لاجئ وطالب لجوء في العراق

نتنياهو يخضع لجراحة البروستاتا تحت الأرض

مقالات ذات صلة

عراقجي: مستعدون للتفاوض على أساس صيغة بناء الثقة مقابل رفع العقوبات

عراقجي: مستعدون للتفاوض على أساس صيغة بناء الثقة مقابل رفع العقوبات

متابعة/ المدى أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات النووية، فيما أشار إلى أن مستقبل المقاومة لا يزال مشرقا. وقال عراقجي في تصريحات صحفية تابعتها (المدى)، إن "طهران مستعدة لاستئناف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram