قال عضو مجلس محافظة بغداد السيد علي الهيجل إن موازنة محافظة بغداد للعام 2013 تبلغ 1.64 تريليون دينار والحاجة ملحة إلى تكاتف الجهود لإعادة العاصمة إلى ألقها التاريخي وسابق عزها.وفي تصريحات أدلى بها إلى (المدى برس)، في العاصمة الأردنية عمان، قال: كلما
قال عضو مجلس محافظة بغداد السيد علي الهيجل إن موازنة محافظة بغداد للعام 2013 تبلغ 1.64 تريليون دينار والحاجة ملحة إلى تكاتف الجهود لإعادة العاصمة إلى ألقها التاريخي وسابق عزها.
وفي تصريحات أدلى بها إلى (المدى برس)، في العاصمة الأردنية عمان، قال: كلما تعرضت بغداد لاحتلال جديد ونكبات متتالية واستعادت عافيتها، أصيبت بنكبة إضافية، وآخرها الاحتلال الأمريكي وتداعياته، وحاليا هي عرضة للخلافات السياسية الداخلية وانعكاسات الأحداث في دول الجوار.
وتابع الهيجل إن الحكومة المحلية، منذ توليها مهامها لهذه الدورة وسابقتها، على تواصل مع معظم المواقع المسؤولة بسبب وجود الحكومة الاتحادية في بغداد، وقد لاحظت أن نوعية الخدمات في قطاعات كثيرة تشهد تلكؤا، بمعنى أن الخدمات موجودة لكنها ليست في المستوى المطلوب الذي يطمح إليه المواطن البغدادي، إذا ما قورنت بحجم الاعتمادات المرصودة للعام 2013 وقدرها 1.64 تريليون دينار عراقي.
وأشار إلى انه تم توزيع هذه الاعتمادات بين محافظة بغداد وأمانة العاصمة، لافتا إلى أن أولويات المحافظة تتمثل في تطوير مجالات الصحة والتعليم والبيئة، إضافة إلى مشاريع البنى التحتية وبقية القطاعات كالرياضة والشباب وكذلك السكن، مبينا أن هذه القطاعات مدرجة ضمن الخطة الخمسية، وهناك خطط آنية لكل عام وهي المشاريع المستقاة من الخطة الخمسية.
وبسؤاله عن قطاع الإسكان في بغداد قال: لدينا أربعة مجمعات كبيرة هي مجمع منطقة القطيفية ويضم 1800 وحدة سكنية بكلفة 140 مليار دينار، ومجمع منطقة المحمودية ويضم 1200 وحدة سكنية بكلفة 91 مليار دينار عراقي، ومجمع منطقة التاجي ويضم 4000 وحدة سكنية بكلفة 79 مليار دينار للمرحلة الأولى، وكذلك مجمع منطقة قضاء المدائن بكلفة 65 مليار دينار عراقي، وهناك مجمعات استثمارية تولتها هيئة استثمار بغداد وهيئة الاستثمار الوطنية، ومن ضمنها مجمع بسماية في ناحية الوحدة وهو كبير جدا، وكذلك فإن لدى هيئة استثمار بغداد 15 مجمعا سكنيا مختلفا.
وفي ما يتعلق بقطاع الطرق قال الهيجل إنه تم صرف 306 مليارات دينار عراقي على تعبيد الطرق الريفية، و400 مليار دينار على قطاع المياه، مبينا أن هناك حملة كبيرة لإكساء شوارع بغداد وأن الأمانة تعهدت بإنجاز ذلك مع نهاية العام 2016.
وحول الوضع الأمني في العاصمة قال" إن في بغداد استهدافات كثيرة ،وهناك جهات سياسية داخلية وخارجية منتفعة من زعزعة الوضع في العاصمة لتحقيق مصالح خاصة داخلية وخارجية".
وأضاف: إن أمن بغداد يحتاج إلى جهود القوى السياسية والوطنية كافة ، والى تعاون أهالي بغداد أنفسهم مع القوات الأمنية لتطهير المناطق التي ينمو فيها الإرهاب الذي يودي بحياة الأبرياء ويؤخر عملية الإعمار والتنمية.
وبسؤاله عن مستوى التلوث الذي تعانيه بغداد، أوضح أن هناك مشكلة كبيرة في العاصمة بسبب الحروب أولا، وآخرها الدمار الذي أصاب وحدة المعالجة الكبيرة في محيط الكرخ وهي وحدة معالجة الكرخ- البوعيثة، وهذه الوحدة توقفت عن العمل منذ العام 2003 ولا تزال مشلولة.
وأكد الهيجل أن المياه الثقيلة ترمى مباشرة في نهر دجلة، كما أن وحدة المعالجة في جانب الرصافة الواقعة على نهر ديالى تعالج فقط نحو 40% من المواد الملوثة، الناتجة عن المصانع والمستشفيات الموجودة على ضفتي نهر دجلة حيث ترمى النفايات والقاذورات، إضافة إلى الكثير من التلوثات الناجمة عن نفايات المستشفيات والمخلفات الصناعية.
وأوضح في النهاية أن هناك مشروعا كبيرا جدا هو مشروع "حزام بغداد الأخضر" وقيمته 65 مليار دينار، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، لافتا إلى تقادم خطوط المياه والصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب الموجودة منذ ستينات القرن الفائت.