اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > استعمال الطيران العمودي في الشرطة للحد من نشاط الإرهاب

استعمال الطيران العمودي في الشرطة للحد من نشاط الإرهاب

نشر في: 22 سبتمبر, 2013: 10:01 م

بغداد / المدى لا احد يستطيع تجاهل ان التطور الكبير الذي شهدته نواحي حياتنا المختلفة كان إحدى ثمار العلم والتكنولوجيا ، ولا نستطيع إنكار ان هذا التطور الذي أصاب جميع المجالات امتد أيضا الى تنوع الجريمة وعمليات الإرهاب ، وبنفس القدر أو أكثـر استفادت أ

بغداد / المدى

لا احد يستطيع تجاهل ان التطور الكبير الذي شهدته نواحي حياتنا المختلفة كان إحدى ثمار العلم والتكنولوجيا ، ولا نستطيع إنكار ان هذا التطور الذي أصاب جميع المجالات امتد أيضا الى تنوع الجريمة وعمليات الإرهاب ، وبنفس القدر أو أكثـر استفادت أجهزة الشرطة  والأمن من هذه المخترعات العلمية وتطبيقاتها التكنولوجية المختلفة كذلك استفادت المنظمات الإرهابية من هذه الاكتشافات وحققت من خلالها نتائج اصبحت جيدة لأخبارها وجرائمها على الأصعدة كافة..

والحقيقة ومن خلال متابعتنا لعمل الأجهزة الأمنية في تنفيذ خططها وجدت هنالك قصوراً واضحاً من استخدام هذه العناصر المهمة ومن ضمنها استعمال الطائرات العمودية في مجل عمل رجال الشرطة والأمن اليومي الذي يخدم المواطن ويحفظ حياته وأمواله.. 

ان مهمة الطائرات العمودية في مجال عمل القوى الأمنية له مردودات كبيرة في سرعة إنقاذ المصابين في حوادث التفجيرات او متابعة السيارات المفخخة على الطرقات العامة وتوجيه عناصر القوة المحمولة في الوصول الى محل الحادث بسرعة حتى تتمكن في التحقيق الفوري من هذه الحوادث ، وذلك أن كثيراً من حوادث التفجيرات ( العبوات الناسفة – السيارات المفخخة ) وخاصة الموضوعة في الطرقات والأسواق تؤدي إلى زيادة عدد الضحايا بسبب تأخر الإسعافات الأولية وبالتالي فان وصول رجال الشرطة لمكان الحادث ومباشرة التحقيق له اكبر الاثر للوصول إلى الحقائق وكشف الفاعلين..
* نقل قوات الشرطة إلى الأماكن الساخنة 
ان المسافات البعيدة التي تفصل رجال الشرطة والجيش عن أماكن الحوادث والتفجيرات او الجرائم ووعورة هذه الطرق وازدحام السيارات فيها ، يضطرهم في أحيان كثيرة إلى الوصول الى هذه الأماكن في وقت متأخر وقد تفوت الفرصة او الهدف الذي جاءوا من اجله ، اضافة إلى حالتهم النفسية وتعبهم الجسمي والبدني من عناء السفر مسافات بعيدة، لذلك فان وصول رجال الشرطة والجيش إلى هذه الأمكنة بواسطة الطائرات العمودية يقضي على هذه المشاق وضياع الفرص التي تستفيد منها في كسب الوقت ، والتي تعد من اهم عوامل نجاح تطبيق الخطة الأمنية ، لذلك من الضروري بمكان استخدام هذه الطائرات في وحدات الأمن المتركزة في وسط وأطراف العاصمة..
*نقل المصابين والجرحى 
كثيرة هي الحوادث الإرهابية التي تترك جرحى لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول اليهم ، بسبب زحامات الشوارع وبعدها عن المستشفيات ، مما يؤدي في الغالب الى حدوث وفيات عديدة ، تعجز الشرطة واجهزة الإسعاف الطبية في نقلهم، لذلك يجب استخدام هذه الطائرات لمثل هذه المتطلبات في وحدات الشرطة والجيش .. فيؤدي استخدامها الى خدمات عظيمة للمواطنين ويجعلهم في راحة واطمئنان ..
* البحث عن الأشخاص المفقودين 
لا تستطيع وسائل النقل العادية من سيارات وغيرها ان تقوم بمثل هذا العمل بالنجاح الذي تقدمه الطائرات العمودية ، وذلك لانها تستطيع ان تبحث عن مثل هؤلاء في هذه المناطق بشكل سريع وبوضوح كبير تعجز الآليات التي بين ايدينا من الوصول اليها واكتشافها ، وتقلل من العنصر البشري من رجال الشرطة بما تقدمه من الكشف والبحث على مسافات شاسعة وواسعة بسبب ارتفاعها المنخفض في الجو اضافة الى ان الرؤية تكون واضحة وبعيدة المدى .. وهذه فائدة مهمة ولا غنى لنا عنها حالياً في متابعة البؤر الإرهابية والكشف عن عناصرها.. 
*حراسة السواحل والحدود
أن حراسة السواحل والحدود الدولية مهمة جداً في وضعنا الحالي حيث لوحظ من خلال التقارير الأمنية والتصريحات بان اغلب حدودنا وسواحلنا مخترقة من قبل العناصر الإرهابية ولا تستطيع قوة الحدود المشكلة حالياً في ضبط المتسللين .. ولما كانت هذه السواحل والحدود واسعة وممتدة الى مسافات شاسعة قمن الصعوبة حراستها بالعنصر البشري بشكل يؤدي مهامه بشكل المطلوب وتحقيق الغاية المنشودة من هذه الحراسة ، لذلك كان استخدام مثل هذه الطائرات في حراسة السواحل والحدود بدوريات استطلاعية منظمة له اثرا كبيرا في تحقيق هذه المهام وفي الحفاظ على امن البلاد وعدم اجتياز الحدود بشكل غير قانوني من قبل عناصر تستهدف زرع العنف في داخل مدننا ، لذلك نجد ان اغلب الدول المجاورة لجأت لاستخدام مثل هذا السلاح الهام لتحقيق مهمة ضبط الحدود والتسلل من خلالها.
وبالنظر لهذه الخدمات الجليلة التي يقدمها الطيران العمودي لجأت اكثر الدول المجاورة ومنها الدول العربية الى انشاء جهاز او ادارة تابعة لوزارة الداخلية تضم عدداً من هذه الطائرات في كل مديرية او موقع كبير للشرطة ، يقودها ضباط من الشرطة أنجزوا تدريباتهم على قيادة هذه الطائرات لتؤدي اعمالها ليلا ونهاراً – ونامل ان تكون هناك وحدات من هذه الطائرات في بلدنا تابعة لوزارة الداخلية ستسهم في الحد من نشاط الأجرام والعنف والإرهاب المنظم وتقدم خدمات جليلة للمواطنين كافة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram