شيء يصعب وصفه أن تجد الإرهابيين استفرسوا علينا إلى هذا الحد مستغلين انعدام فهم من يقود ملف العراق، وهو لا يعرف حتى معنى الأمن، فصاروا يؤسسون إلى "حسچة" إرهابية جديدة.
التفجيران اللذان استهدفا فاتحتي عزاء في مدينة الصدر ثم في الدورة رغم مأساويتهما وخسة من فعلهما إلا انهما يحملان رسالة واضحة لجماعة "وثيقة الشرف". الحسچة لا تحتاج إلى من يفهمها فقط بل وتحتاج أيضا إلى من يستحي على نفسه ان صوبت نحوه وهو لا يجيد الرد. وبالمناسبة ليس كل حسچة حسچة، لكن الحظ العراقي المصخم جعل حتى الغبي "يتحسّچ" بروسنا. الطفل فينا يعرف بان البلد ساقط أمنيا. لا شيء فيه محمي من التفجيرات، اللهم إلا جارتنا الخضراء المدللة.
الجوامع، الحسينيات، الكنائس، السجون، المدارس، الأعراس، الفواتح و .. و ... كلها أهداف مفتوحة للإرهابيين إلا ما رحم ربي. أحقا نحتاج "فريضة" ليشرح لنا معنى استهداف عزاء بالثورة ثم بالدورة. تفجيران يصيحان للرايح وللجاي: لك يا شيعي يا سني والله لن نبقي لكم باقية. بس منين أجيب اللي يرد عليهم ويوكّفهم عد حدهم .. منين؟
وينك يا رياض أحمد، والله نحتاجك ان تغنينا اليوم:
چم دوب أدافع عواذل يا خلك بالهوش
حتى دعوني شبيه السارحة بالهوش
لا چان هذا ابضميري لا ولا بالهوش
من حيث إذاني دعوهن من حچيهم طرش
لا خط لفاني ولا جدمي عليهم طرش
يا حيف نكضي العمر ما بين وادم طرش
لو تلزم اذنه لزم لو ما يكف بالهوش
كل هذا الذي يحدث والقابض على كرسي السلطة والملف الأمني والداخلية والدفاع حاير بالولاية الجاية مثل تلك العاشقة الحايرة بزرعات احميّد. وعود الأخ هم يدز رسائل بيها حسچة. الرسالة الجديدة بالصورة هذه المرة وليست بالكلام أو الكتابة. وهاكم تفضلوا شوفوا:
http://sphotos-e.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/1240331_477618619002548_1660646732_n.jpg
يروي صاحب "زهر الربيع" آية الله العلامة الجزائري ان أحدهم دخل المسجد فصلى وأعجب الحاضرون بصلاته. حين انتهى منها تقدموا نحوه وقالوا له: صلاتك حقا رائعة ولم نشاهد قبلك من صلى مثلها. رد عليهم: بالمناسبة يا جماعة آني صايم همين!
لكني أشهد لدولة الجار أن صلاته ترقى لمستوى 7 نجوم. تقبل الله يا حاج!
بين حسچة الإرهاب و "دولته"
[post-views]
نشر في: 23 سبتمبر, 2013: 10:01 م
جميع التعليقات 1
ameen
ما احقدك يا هشوم بحيث لا تخلوا مقالاتك من التهجم على المالكي الذي يقول لك ولامثلك دائما ان السفينة تمضي وتبحر رغم انف الحاقدين وموتوا بغيضكم ايها الحاقدون