سنة الإنتاج : 2013 - بلد الإنتاج : الولايات المتحدة - مدة عرض الفيلم : ساعتان و نصف - اخراج : ستيف ماكوين - تمثيل : بنديكت كمبرباتش ، تشويتيل اجيوفور ، ميشيل فاسبيندر بول دانو. أثبت البريطانيون انتصارهم في كندا من خلال حصول الفيلم&n
سنة الإنتاج : 2013 - بلد الإنتاج : الولايات المتحدة - مدة عرض الفيلم : ساعتان و نصف - اخراج : ستيف ماكوين - تمثيل : بنديكت كمبرباتش ، تشويتيل اجيوفور ، ميشيل فاسبيندر بول دانو.
أثبت البريطانيون انتصارهم في كندا من خلال حصول الفيلم الذي أخرجه ستيف ماكوين " عبد لأثني عشر عاما " على الجائزة الكبرى، و فيلم " فيلومينا " للمخرج ستيفن فريرز وصيفا له . قساوة وحشية و بربرية مارسها كل شخص أبيض تقريبا في إدامة الظلم في اميركا خلال سنوات 1840 . مع ذلك، فقد أثبت فيلم " عبد لأثني عشر عاما" بانه اختيار الجمهور في مهرجان تورنتو السينمائي، ليفوز بجائزة " اختيار الجمهور ".
مهرجان تورنتو ، الذي انهى أعماله اليوم ، لا يشبه المهرجانات المنافسة الأخرى مثل كان و البندقية في كونه يقدّم القليل من الجوائز التي يصوّت عليها الجمهور و ليس هيئة تحكيم منتخبة . مع هذا فان لهذا المهرجان مرتبة شرف منقطعة النظير كمؤشر على كيفية تصويت اعضاء الأوسكار . افلام " المليونير المتشرد " و " خطاب الملك " كلاهما فاز بجائزة تورنتو، ثم بجائزة الأوسكار عن أفضل تصوير ؛ اما فيلم العام الماضي " الكتاب ذو البطانة الفضية " ( المرشح لثماني جوائز اوسكار ، فاز بواحدة منها ) فقد حاز على مرتبة الشرف في مهرجان تورنتو ، بينما تم ترشيح فيلم " آرغو " ( ثلاث جوائز اوسكار ) كوصيف .
هذا يعني ان فيلم ماكوين لا يقبل المنافسة كما يبدو ، برغم عرضه على مدى ستة أشهر قبل مراسيم حفل توزيع جوائز الأوسكار ، حيث قلّت الخلافات حول الفيلم بشكل كبير منذ العرض الأول و لقي اعجابا كبيرا ، كما انه يتفوق الآن على فيلم ديفيد راسل " ضجة أميركية " في اقتراع لجنة مستشاري الأوسكار .
اضافة الى أفضل تصوير ، يبدو ان فيلم ماكوين ( الذي يستدر الدموع ) المأخوذ عن مذكرات سولومون نورثاب – الرجل الحر الذي يتم اختطافه ثم بيعه كعبد في لويزيانا عام 1841 – من المرجح ان يحصد الجوائز لبطله ( تشويتيل اجيوفور) الذي يلعب دور نورثاب اضافة الى (ميشيل فاسبيندر) الذي يقوم بدور صاحب المزرعة السادي الذي يشتريه من ( بينديكت كمبرباتش) الأكثر رحمة . ثم هناك استحسان كبير ايضا لأداء (لوبيتا نيونكو) التي تلعب دور المستعبدة و محط نظرات ( فاسبيندر) الشهوانية، و التي اعتبر بعض الجمهور ان مشهد ضربها المبرّح كان مشهدا كبيرا .
فيلم " عبد لأثني عشر عاما " – الفيلم الثالث الذي يتعاون فيه ماكوين و فاسبيندر بعد فيلمي " الجوع " و " العار " – يمكن ايضا ان يحقق فوزا للمصور السينمائي شون بوبيت و كاتب السيناريو جون ريدلي ( الذي اخرج ايضا فيلم " بيوبيك جيمي هندريكس " الذي عرض لأول مرة في المهرجان ) .
اذا ما استمر الفيلم في طريقه الى المجد دون عوائق، فان ماكوين – المولود في لندن و يعيش حاليا في هولندا – قد يكون أول مخرج أسود يفوز بجائزة الأوسكار للإخراج السينمائي ( لحد الآن لم يرشح لهذه الجائزة غير المخرجين جون سنكلتون و لي دانيلز )، و أول مخرج أسود ينتزع جائزة أفضل تصوير .
جائزة الوصيف في مهرجان تورنتو فاز بها بريطاني آخر هو المخرج المخضرم ستيفن فريرز بفيلم آخر مأخوذ عن قصة واقعية هو " فيلومينا " . أثبت هذا الفيلم نجاحا عند عرضه لأول مرة في مهرجان البندقية. شارك في كتابة السيناريو ستيف كوغان بعد ان قرأ في الغارديان عن محاولات الصحفي مارتن سكسميث ( الذي لعب كوغان دوره ) في ملاحقة الأبن المفقود منذ زمن طويل للأيرلندية فيلومينا لي ( جودي دينتش) التي أجبرتها الكنيسة الكاثوليكية على التخلي عنه كي تتبناه أسرة أخرى . منح فريرز إجيوفور أول دور بطولة في فيلم " أشياء جميلة قذرة" عام 2002 ؛ و هذا هو الفيلم الثالث لكوغان هذا العام، بعد فيلم " نظرة الحب " و "الآن باتريج : الفا بابا ".
ذهبت جائزة الوصيف الثاني الى الفيلم المثير " السجناء " لهيو جاكمان و جيك جيلنهال ، بينما ذهبت جائزة افضل فيلم وثائقي الى فيلم " الميدان " الذي يغطي وقائع احداث ميدان التحرير في مصر على مدى العامين الماضيين . في نفس الوقت ذهبت جائزة ( جنون منتصف الليل ) الى فيلم " لم لا تلعب في الجحيم؟" .
خلال حديثه لصحيفة الغارديان قبل بدء المهرجان، فرز المخرج الفني كاميرون بيلي فيلم ماكوين على انه اللقب الذي كان ينتظره بفارغ الصبر، حيث قال " هناك نوع من التعابير الغزيرة بين صناع الأفلام في المملكة المتحدة. انهم يصعّدون اللعبة بشكل جماعي. هناك رغبة و قدرة على مواجهة حقائق الحياة القاسية بشكل يعرّي الخداع و الجماليات، و يبين لك ما يعتقد صانع الفيلم بانه حقيقة الموقف ".
يتردد صدى مشاعره عند العرض الأول من خلال براد بت الذي يقول " ستيف هو أول من يسأل السؤال الكبير: لماذا ليست هناك المزيد من الأفلام عن تاريخ العبودية في أميركا؟ . هذا السؤال يسأله البريطاني.. و ليس عليّ الا القول : لو حصل أني لن أشارك في أي فيلم بعد اليوم ، فهذا الفيلم يكفيني ".