TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > اقتتال داخلي في صفوف المعارضة السورية

اقتتال داخلي في صفوف المعارضة السورية

نشر في: 25 سبتمبر, 2013: 10:01 م

دارت اشتباكات ليل الثلاثاء /الأربعاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط قرية دردارة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة راس العين الحدودية مع تركيا.ويأتي ذلك متزامنا

دارت اشتباكات ليل الثلاثاء /الأربعاء بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من جهة ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة من جهة أخرى في محيط قرية دردارة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة راس العين الحدودية مع تركيا.

ويأتي ذلك متزامنا مع هجوم لمقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام على حاجزين لوحدات حماية الشعب الكردي في المنطقة الفاصلة بين ناحية جنديرس بعفرين وبلدة آطمة بريف إدلب، ما أدى لاشتباكات بين الطرفين، فيما تستمر الاشتباكات حتى الآن بشكل متقطع في محيط الحاجزين، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأعلن مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردي سيطرتهم على قرية حميّد بالريف الشمالي الشرقي لمدينة رأس العين، لتكون القرية الرابعة التي يسيطر عليها مقاتلو الوحدات عقب الاشتباكات التي اندلعت في الـ14 من الشهر الجاري. وتصاعدت في الآونة الأخيرة الاشتباكات بين جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وكتائب جبهة النصرة ضد قوات المعارضة الأكثر اعتدالا في كل من حلب وإدلب شمالي البلاد، وفي ديرالزور شرقا.
إلى ذلك أعلنت 13 مجموعة مسلحة من المعارضة السورية رفضها الاعتراف بأية تشكيلات معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض، والحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة.
وقالت الجماعات في بيان مشترك إن الائتلاف لم يعد يمثل مصالحهم. ومن بين هذه المجموعات، جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام.
ويعزز هذا البيان حال الشرذمة والخصومة التي اتسمت بها المعارضة منذ بدء حركة الاحتجاجات التي سادت البلاد منتصف مارس 2011، آخرها هو التوتر السائد بين الكتائب المعارضة المتشددة ومن يؤيد دولة علمانية بعد رحيل مرحلة الرئيس السوري بشار الأسد.
يذكر أن نفوذ المقاتلين الإسلاميين زاد منذ أن تحولت حركة الاحتجاج السلمية إلى العمل المسلح الذي يواجه حملة شديدة من القوات الحكومية. وأصبحت الجماعات المتشددة وبعضها مرتبط بتنظيم القاعدة أقوى في الحرب المندلعة في البلاد والمترافقة مع فقدان الأمن.
من جهة أخرى، أفاد ناشطون أن طيران القوات السورية شن غارة جوية على مدينة الطبقة في ريف الرقة.
وفي دير الزور شنت القوات الحكومية قصفا مدفعيا على حي الصناعة في دير الزور، كما جرت اشتباكات بين الجيشين السوري والحر في حي الجبيلة بالمدينة، وفقا لمصادر المعارضة.
في السياق ذاته أعلنت 13 مجموعة إسلامية من مقاتلي المعارضة السورية، الثلاثاء، أنها لا تعترف بأية "تشكيلات" معارضة في الخارج بما فيها الائتلاف الوطني السوري المعارض والحكومة الموقتة التي انتخب أحمد طعمة رئيسا لها.
وقالت هذه المجموعات وأبرزها جبهة النصرة ولواء التوحيد ولواء الإسلام الذين ينشطون في محافظة حلب في بيان إن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل، لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها".
وأضاف البيان الذين وقعته أيضا حركة أحرار الشام والفرقة التاسعة عشر ولواء الأنصار "تدعو هذه القوى والفصائل جميع الجهات العسكرية و المدنية إلى التوحد ضمن إطار إسلامي واضح ينطلق من سعة الإسلام ويقوم على أساس تحكيم الشريعة وجعلها المصدر الوحيد للتشريع" مؤكدا أن هذه القوى تنظر إلى أن "الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها الصادقين".
كما اعتبرت هذه القوى في بيانها أن "كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به ، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المفترضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها". ودعت "جميع الجهات العسكرية والمدنية الى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونبذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة".
من جانب آخر عاد مفتشو الأسلحة الكيماوية التابعون للأمم المتحدة الى سوريا يوم الأربعاء لاستئناف تحقيق في استخدام أسلحة كيماوية خلال الصراع الذي بدأ منذ عامين ونصف العام.
وقال شهود إن قافلة من خمس سيارات للأمم المتحدة تحمل ثمانية على الأقل من أعضاء الفريق وصلت الى فندق بوسط دمشق في التاسعة صباحا بتوقيت جرينتش.
وأكد المفتشون الأسبوع الماضي استخدام غاز السارين في هجوم بدمشق أسفر عن سقوط مئات القتلى.
وقال معارضو الرئيس بشار الأسد الغربيون إن تقرير المفتشين لا يدع مجالا للشك في أن قواته هي المسؤولة عن الهجوم.
ونفت السلطات السورية الاتهام قائلة إن من غير المعقول أن تنفذ هجوما بالأسلحة الكيماوية في وقت تحرز فيه قواتها تقدما وينزل فيه المفتشون الدوليون على بعد بضعة كيلومترات من وسط العاصمة.
وقالت روسيا إن تقرير المفتشين لا يقدم أدلة دامغة على أن قوات الأسد مسؤولة وإن دمشق قدمت معلومات قالت إنها تظهر أن مقاتلي المعارضة هم المسؤولون عن الهجوم.
وحين وقع الهجوم بغاز السارين في 21 أغسطس /آب كان المفتشون في دمشق يستعدون للتحقيق في ثلاث وقائع سابقة يشتبه في استخدام أسلحة كيماوية خلالها منها هجوم في بلدة خان العسل بشمال البلاد في مارس /آذار.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بطولات وتحوّلات.. ملاحم ومحطات الجيش العراقي في الذكرى 104 من تأسيسه

اثيل النجيفي: التغيير السياسي في العراق قادم

الإعمار تحدد موعد التقديم الإلكتروني لقروض صندوق الإسكان

وزير الدفاع يعلن انجاز معاملات حقوق عوائل شهداء الجيش

التجارة تطلق حصة جديدة من السلة الغذائية إعتبارا من الغد

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

انفجارات تهز دمشق

تظاهرة للمتقاعدين في إيران احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية

كواليس قصف فرنسا لمواقع وسط سوريا: تحججت بمحاربة داعش

إيران: مقاومة جديدة ستظهر في سوريا لمواجهة إسرائيل

اعتقال إسرائيليين اثنين عبرا الحدود إلى الأراضي السورية

مقالات ذات صلة

صحيفة أمريكية: 2654 جندياً من قدامى المحاربين بالجيش انتحروا خلال عامين فقط

صحيفة أمريكية: 2654 جندياً من قدامى المحاربين بالجيش انتحروا خلال عامين فقط

متابعة/ المدىكشف تقرير لصحيفة ستار اند سترايب الامريكية المتخصصة بالشؤون العسكرية، اليوم الاثنين، ان ما لايقل عن 2654 عنصرا من قدامى المحاربين ممن شاركوا في غزو العراق وأفغانستان اقدموا على الانتحار بين عامي 2020...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram