بغداد/ نورا خالد لا يتجاوز عمره ثماني سنوات، يبدأ يومه منذ السادسة صباحاً وينتهي في التاسعة مساءً، لا ليذهب الى المدرسة ويقوم بواجباته المدرسية كأقرانه وانما يقف ليبيع (اللبلبي). يقول الطفل حسين علي: اسكن حي طارق في أطراف بغداد واجيء
يومياً الى منطقة الكرادة لابيع قدر (اللبلبي) الذي أعده في احد الكراجات القريبة من المكان، اما العربة فأضعها ايضاً في نفس الكراج وتابع: لم اكمل دراستي وتركت المدرسة وانا في الصف الثاني الابتدائي، بسبب الحالة المادية الصعبة لعائلتي، فأضطررت الى ترك الدراسة لاساعد والدي في توفير المعيشة لعائلتي المتكونة من خمسة اولاد انا اكبرهم. ويضيف: اساعد والدي في طبخ اللبلبي اذ اقوم بتنقيعه قبل يوم من طبخه واخلط مادة الصودا والملح معه ويقوم والدي بوضع الخليط على نار هادئة لمدة ساعتين او أكثر حتى ينضج ومن ثم يضعه في العربة لاقوم انا ببيعه. اما عن زبائنه فيقول: اغلبهم من اصحاب المحال القريبة وطلاب المدارس والمتبضعين. وهل تتمنى العودة الى المدرسة لاكمال دراستك؟ - طبعاً اتمنى العودة ولكن ان تركت العمل يوماً واحداً فلن يجد اخوتي ووالدتي ما يأكلون.
قارعة الطريق..عمره ثماني سنوات ويعمل اثنتي عشرة ساعة
نشر في: 8 نوفمبر, 2009: 07:06 م