اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > الغيرة والحقد.. السبب في ارتكاب الجريمة!

الغيرة والحقد.. السبب في ارتكاب الجريمة!

نشر في: 29 سبتمبر, 2013: 10:01 م

جاءت البداية على صوت صراخ وعويل من باب منزل عائلة (ف) .. ماما .. ماتت ! هذا الصراخ تكفل بإعلان إنذار الخطر في منطقة زيونة ليهرع الجيران إلى المنزل حيث عثروا على جثة السيدة (ب) مقتولة ! . شهادات ومعلومات مختلفة سمعتها الشرطة حين توجهت إلى مكان الحادث

جاءت البداية على صوت صراخ وعويل من باب منزل عائلة (ف) .. ماما .. ماتت ! هذا الصراخ تكفل بإعلان إنذار الخطر في منطقة زيونة ليهرع الجيران إلى المنزل حيث عثروا على جثة السيدة (ب) مقتولة ! .

شهادات ومعلومات مختلفة سمعتها الشرطة حين توجهت إلى مكان الحادث , حيث أكدت بان السيدة (ب) والبالغة من العمر 48 عاماً تتمتع بسمعة طيبة وعلاقات حميدة مع الجيران والأقارب , جعلت من خبر وفاتها أشبه بصاعقة أذهلت كل من سمع بالحادثة .. ولعل اغرب الروايات تقاطعت حول تغيير سلوك خادمتها في الآونة الأخيرة ما خلق كثيراً من الخلافات في المنزل بسبب تصرفات الخادمة وطريقة لباسها ومكياجها دون إن تلتزم الأخيرة بتحذيرات سيدتها أو احترام أوامرها. بعد إجراء الكشف الموقعي على الجثة شاهد ضابط التحقيق إن (ب) قد قيدت من يديها وقدميها بعد إن تم ربط حبل حول عنقها , إضافة لأثار الدماء الغزيرة التي غطت الشرشف الذي غطيت به إثناء نقلها إلى سيارة الإسعاف . وبعد تفتيش المنزل تم العثور على سكين المطبخ التي عليها اثار دماء وأنسجة بشرية , كما عثر على مبالغ مالية وحلي ذهبية عائدة إلى (ب) في حقيبة الخادمة مما جعل أصابع الاتهام تتوجه للخادمة .
وعند بدأ التحقيق مع الخادمة تمسكت بأقوالها والتي أخبرت بها الجيران ومفادها أنها فتحت الباب لرجل قام بتخديرها بوضع قطعة قماش مبللة على انفها وقام بسرقة المنزل وقتل سيدتها (ب). ولكن بعد الاطلاع على ما عثر عليه في مسرح الجريمة وفحص الخادمة والتأكد من عدم تعرضها لأي مجابهة أو مخدر ومواجهتها بالعثور على المال والحلي الذهبية في حقيبتها .. انهارت واعترفت بالجريمة.
اعترافات الخادمة
امام قاضي تحقيق الكرادة اعترفت الخدامة بأنها في التاسعة من صباح يوم الحادث وبعد إن توجه الأولاد إلى مدارسهم والزوج إلى محله ارتدت الخادمة ملابسها وتحضرت للخروج من المنزل , ما فاجأ السيدة (ب) التي كانت نبهتها بكثرة خروجها . فمنعتها لكن الخادمة أصرت على موقفها وعند احتدام الشجار سارعت الخادمة للمطبخ وأحضرت سكيناً وأقدمت على طعن (ب) من الخلف ست طعنات قاتلة تلتها طعنات مختلفة في أنحاء الجسم فاقت العشرين طعنة , عمدت بعدها إلى ربط عنقها بحبل أحضرته من حقيبتها لتوهم الآخرين بأن (ب) قتلت بسبب السرقة . حيث اخفت ما بقي من أموال وحلي في حقيبتها .. ثم خرجت في الحادية عشر لتخبر الجيران بالقصة التي اختلقتها .
العبرة من هذه الحادثة
قد تكون القصة قد انتهت عند هذا الحد لكن قضية وجود الخادمات الأجنبيات في العراق لا تزال عشوائية مما خلق أزمات في مجتمعنا الذي يتمتع بخصوصية معينة ووصلت في أحيان عدة إلى الاعتداء أو الضرب أو السرقة أو القتل كما هو في قصتنا , خاصة إذا ما علمنا إن اغلب مكاتب الخادمات غير خاضعة للرقابة أو الفحص فيما يتعلق بتفاصيل حياة الخادمة وسلوكيتها وعدم وجود آليات قانونية تنظم عمل الخادمات بشكل دقيق . وإذا كانت قصة عائلة (ب) قد بدأت في لملمة جراحها وتتعايش مع وجعها الجديد فثمة قصص عديدة تجري في الخفاء يخشى فيها أرباب البيوت من افتضاح إسرارهم . وما خفي كان أعظم !.ِ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram