بغية تعزيز التعاون وتقوية الأواصر بين أدباء الكرد والسريان بما يخدم إثراء و تطوير المشهد الثقافي في إقليم كردستان/العراق. مساء يوم الخميس المصادف 26/9/2013، وعلى قاعة اتحاد ادباء الكرد في اربيل، ضيف اتحاد ادباء الكرد/فرع أربيل بالتعاون مع اتحاد الأدب
بغية تعزيز التعاون وتقوية الأواصر بين أدباء الكرد والسريان بما يخدم إثراء و تطوير المشهد الثقافي في إقليم كردستان/العراق. مساء يوم الخميس المصادف 26/9/2013، وعلى قاعة اتحاد ادباء الكرد في اربيل، ضيف اتحاد ادباء الكرد/فرع أربيل بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب السريان، الأديب " نزار حنا الديراني" في بحثه الموسوم (الإيقاع الشعري .. دراسة مقارنة بين الشعر السرياني والعربي والكردي)، في بداية المحاضرة التي ادارها الدكتور كمال غمبار، استعرض "ديراني" تاريخيا وبشكل مختصر حركة الشعر، موضحا ان كلمة شعر shaer تعبير قديم معروف متوارث منذ عهود السومريين والأكديين والبابليين ومن بعدهم في ارض وادي الرافدين ، وان اقدم نصوص شعرية وجدت يرجع تاريخ كتابتها الى الالف الثالث قبل الميلاد (في اقل تقدير) وكان اهمها على الاطلاق ملحمة كلكامش ... ومن بعده توالت القصائد الشعرية وبلغات مختلفة . فأقدم ما وصل الينا من الشعر السرياني يرجع الى ما قبل المسيحية بفترة قصيرة كقصائد وفا الارامي الا ان الادب السرياني عامة والشعر خاصة تسلق عصره الذهبي من القرن الرابع للميلاد من خلال العديد من عمالقة الشعر السرياني من امثال مار افرام واسونا وبالاي ومار اسحق والسروجي ونرساي و.. ، ما وصلنا من الادب العربي فاقدم شعر وصل الينا هو من الادب الجاهلي ويرجع الى اواخر القرن الخامس للميلاد والنصف الاول من القرن السادس ، ولكنه لم يصل الينا مكتوبا بل على ألسنة الرواة. اما الشعر الكردي ، هناك من يعتقد انه يبدأ من القرن العاشر واخرون يعتقدون انه من القرن الخامس عشر بدأً من الشاعر ملا احمد الجزيري، وفي محور اخر تطرق الباحث الى الايقاع الخارجي للشعر ( التفعيلة والدعامة) ومقارنة هذا الايقاع بين الشعر (السرياني والعربي والكردي)، كذلك توقف عند الحلقات المفقودة وفتراتها في حركة الشعر، وفي الختام وبعد استعراض الكثير من النصوص الشعرية وتنوعها باللغات الثلاث لغرض توضيح المقارنة وتأثرها ببعضها، اكد ضرورة اجراء المزيد من البحوث والدراسات لاكتشاف الحلقات المفقودة في حركة الشعر بما يسهم في تكامل الحركة الشعرية و صيرورتها التاريخية. وحضر الندوة كاكه مةم بوتانى، رئيس اتحاد الأدباء الكرد/ المركز العام ، وعبدالرحمن فرهادي رئيس اتحاد كتاب الكرد/فرع اربيل، و روند بولص رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان ونائبه اكد مراد، وجمع نخبوي من المهتمين بالشأن الادبي والثقافي. وشهدت المحاضرة العديد من المداخلات المهمة والنوعية اثرت الموضوع.