في زمن ما تعرضت دار القاضي الى السرقة فهرع الناس يبحثون ويسألون ويتساءلون ، وكانت ليلتها في دار القاضي (جاموسة ) مختلف عليها تم التحرز عليها في داره ، فترك اللص جميع المصوغات والاثاث الفاخر واقتاد (الجاموسة) وهرب.
بحثت الشرطة وبحث اعضاء المحكمة من دون طائل وفي يوم من الايام ، رفع احدهم قضية وادعى ان بقرته سرقت وعن طريق البحث والتقصي استطاعت الشرطة من العثور على اللص ، وحين استجوبه القاضي علم انه متخصص بسرقة الابقار، ظن القاضي انه ربما قد سرق (الجاموسة) ايضا. سأله عنها فقال: ياسيادة القاضي انا متخصص بسرقة الابقار (اما الدواب) فهي من تخصص فلان الفلاني ، عندها ضحك القاضي وقال:(حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب). ونحن في محنة الحرب الاعلامية التي يشنها بعض النواب ضد (المدى) من على الفضائيات ، حاولت ان اتساءل من هؤلاء النواب ؟ وعدت قلت هؤلاء منتخبون من قبل الشعب وصمت ، وعدت قلت اذن انهم ممثلون للشعب وهم الشعب فلماذا يحاربون صحيفة ؟ هل في الامر شيء يوحي بالتجني ام انهم فعلا حصلوا على امتيازاتهم ببساطة والشعب يمر باربع عجاف، ثم عدلت ما الضير في ان يكون بعض النواب مفسدين مع احترامي الشديد للانقياء اصحاب التاريخ المجيد الم يكن الدايني نائبا وسعد الهاشمي وغيرهم كثير؟! من ثم تذكرت اين محمد الدايني؟ لقد ذهبت لجنة للعودة به مخفورا وعادت اللجنة وهو لم يعد وطالبت الحكومة وعادت الطلبات والدايني لم يعد ، ما الامر ام ان المدى ووسائل الاعلام الباقية بدأت تمثل الرقيب الحقيقي لتثار هكذا زوبعة من قبل النواب؟! كان بودي ان يوقع 150 نائبا على اقرار قانون مهم مثل قانون النفط والغاز وقانون الانتخابات وقوانين اخرى ، ام انهم تعاهدوا الا يجتمعوا ويتحدوا الا في القضايا التي تنال من حرية الشعب او تحاول قطع رزقه . اين محمد الدايني النائب الارهابي ولكن صحيح (حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب). لا ادري كيف ان ماليزيا تمسكت بالدايني ومادام الامر هكذا فدعونا نكشف الاوراق كاملة، هل هناك اتفاقات تربط الدايني ببعض الجهات في مجلس النواب كي يترك لمغادرة العراق ببساطة شديدة ، ومن ثم ما الذي يعرف الدايني من اسرار هدد بها البعض حتى سوفت قضيته وكثيرون غير الدايني لقد اصبحت التوافقات لاتمثل الامور السياسية فقط وانما تعدت ذلك الى تكوين مافيات ربما تتحارب فيما بينها حين يظهر احدهم رأس الخيط ورأس الخيط هذه المرة اظنه مع الدايني ولذا استبعد كما استبعد غيره. على النواب ان يتركوا الاعلام لحاله فهو ليس من تخصصهم وما كان المطلوب منهم ا ن يصوتوا على قرار ضد (المدى) الا اذا ايقنوا وتيقنوا انهم يئسوا من التصويت على القرارات المهمة ولذا ارادوا ان يروا توحدهم في هكذا تصويت يؤدي الى تكميم الافواه. عبدالله السكوتي
(حرامي الهوش يعرف حرامي الدواب)
نشر في: 8 نوفمبر, 2009: 07:49 م