وصل 20 خبيرا من لاهاي، التي تتخذها المنظمة مقرا، في طائرة خاصة، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. ومن المقرر ان ينتقل هؤلاء الخبراء الى دمشق ظهر الثلاثاء، على ان يقوموا بزيارة المواقع ويبدأوا غدا جلسات عمل مع مسؤولين سوريين.وقال مسؤول في

وصل 20 خبيرا من لاهاي، التي تتخذها المنظمة مقرا، في طائرة خاصة، بحسب ما افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. ومن المقرر ان ينتقل هؤلاء الخبراء الى دمشق ظهر الثلاثاء، على ان يقوموا بزيارة المواقع ويبدأوا غدا جلسات عمل مع مسؤولين سوريين.
وقال مسؤول في المنظمة الاحد انه لا يوجد اي سبب للشك في المعلومات التي قدمتها السلطات السورية في 19 أيلول/سبتمبر، وهي لائحة تشمل مواقع الانتاج والتخزين.
تزامن وصول الخبراء مع عبور مفتشي الامم المتحدة الحدود اللبنانية السورية قادمين من دمشق، بعد انتهاء مهمتهم للتحقيق في استخدامات مزعومة للاسلحة الكيميائية في النزاع السوري.
من جانب اخر  قال وزير الخارجية السورية، وليد المعلم، الاثنين، إن بلاده ليست في حالة حرب أهلية، بل في حالة حرب على الإرهاب، وذلك في كلمة ألقائها أمام الاجتماع الـ68 للجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك.
وقال المعلم الذي يرأس وفد بلاده إلى الاجتماع الأممي: " إن هناك إرهابيين من 83 دولة، يقومون بأعمال إرهابية ضد المدنيين في بلاده، منهم تنظيم القاعدة والحركات المنبثقة عنها."
وأشار الوزير السوري: " الإرهاب ارهاب، لا يمكن تصنيفه بإرهاب معتدل أو ارهاب متظرف، وأن ما يجري في بلادي بدا واضحا للقاصي والداني." وكان الرئيس السوري  بشار الأسد قد صرح  ان سوريا ستمتثل لقرار الأمم المتحدة الخاص بتدمير اسلحتها الكيمياوية. ومن المقرر وصول فريق مكون من عشرين مفتشا من منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية  الى دمشق الثلاثاء للإشراف على تدمير ترسانة النظام الكيمياوية. وذكرت المنظمة ان أولى أولوياتها ستكون الغاء قدرة البلد على تصنيع هذه الأسلحة بحلول الأول من كانون أول كموعد نهائي باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما فيها تحطيم معدات الخلط باستخدام المطارق الثقيلة ، تفجير صواريخ الأطلاق ، استخدام الدبابات لسحق القذائف الفارغة او ملأها بالخرسانة الكونكريتية، وتشغيل المكائن دون تزييتها كي تتوقف و تصبح غير قابلة للتشغيل.
لأول مرة، تعترف سوريا بامتلاكها أسلحة كيمياوية بعد هجوم 21 آب بغاز سام قتل مئات المدنيين في احدى ضواحي دمشق و بعد تهديد الرئيس الأميركي بضربة عسكرية ردا على ذلك الهجوم. كشف تحقيق للأمم المتحدة استخدام غاز الأعصاب في الهجوم الا انه أحجم عن القاء اللوم على النظام السوري.
بعد سلسلة من المفاوضات الدبلوماسية التي ضمت الولايات المتحدة و سوريا و روسيا، كشفت دمشق طوعيا عن برنامجها لمنظمة حظر الأسلحة الكيمياوية. وبموجب قواعد المنظمة، لا يجوز الكشف العلني عن  كميات و انواع الأسلحة الموجودة في خزين سوريا.
تتفق الولايات المتحدة وروسيا على ان سوريا تمتلك ما يقارب الف طن  من عوامل الأسلحة الكيمياوية بما فيها عوامل فقاعات مثل الكبريت و غاز الخردل، و عوامل اعصاب مثل السارين. توزع الخبراء الأجانب على 50 الى 70 موقعا . قال مسؤول في المنظمة "لغاية الآن ليس هناك سبب للشك بالمعلومات التي يقدمها النظام السوري".  ستلتقي مجموعة أولية من 20 خبيرا مع نظرائهم من وزارة الخارجية السورية و من ثم البدء بالتخطيط. بعد أسبوع، ستتوسع مهمة المنظمة لتشمل عددا اكبر من المحققين سيصلون على شكل موجات للبدء بزيارة المواقع و تفكيك التجهيزات، وفي نفس الوقت سيقومون بفحص مواقع التدمير لبيان صلاحيتها لتدمير المواد الكيميلوية و الأسلحة الجاهزة للاطلاق الذي يتم عادة عن طريق الحرق. يقول احد الخبراء العسكريين في المنظمة " في هذه المرحلة نحن نتطلع الى عشرات الخبراء من أجل المهمة". تشمل الفرق خبراء عسكريين و عناصر طبية مدربة على التعامل مع مخاطر الفضلات الكيمياوية.
 عن الدلي ستار