أكثر من وجه وقناع ملون كشف عنها الستار الفنان عماد عاشور على أروقة القاعات الفنية لوزارة الثقافة العراقية، في مقرها ببغداد في معرضه الشخصي الرابع والذي حمل عنوان(وجوه وأقنعة) وضم أكثر من 30 عملا فنيا جديدا. افتتح المعرض الذي نظم ضمن فعاليات بغداد عاص

أكثر من وجه وقناع ملون كشف عنها الستار الفنان عماد عاشور على أروقة القاعات الفنية لوزارة الثقافة العراقية، في مقرها ببغداد في معرضه الشخصي الرابع والذي حمل عنوان(وجوه وأقنعة) وضم أكثر من 30 عملا فنيا جديدا. افتتح المعرض الذي نظم ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية وكيل وزارة الثقافة مهند الدليمي بحضور الدكتور جمال العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية وعدد من الفنانين والمثقفين ووسائل الإعلام. وعن معرضه يقول الفنان عماد : المعرض يمثل صرخة جريئة لرفض الأقنعة الاجتماعية المزيفة ودعوة لتحطيمها والتعامل الاجتماعي والسياسي مع الآخرين بوضوح وبلا أقنعة، وحاولت توظيف الألوان الحارة والمميزة للتعبير عن فكرة و أهمية الموضوع.
وأضاف: اللوحات تمثل دعوة للمجتمع العراقي للتعمد بمياه دجلة والفرات للخروج بروحية وإحساس جديدتين، بما يخدم حركة المجتمع وتطوره.
بدوره قال الناقد حسن عبد الحميد : أنا من المتابعين لتجربة عماد عاشور الفنية، برغم ان الذاكرة التشكيلية العراقية قد لا تتذكر عاشور بشكل جديد لكنه يعد من الفنانين الذين شمروا عن تجاربهم الفنية منذ عام 1977 عندما أقام معرضه الشخصي الأول بعنوان( تخطيطات) ، ويعد المعرض اليوم امتداداً لمعارضه السابقة بثراء ألوانه وتوجهاته ورسالته، وينم عن خبرة ودراية عاليتين.
وأبدى الدكتور جمال العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية إعجابه بأعمال الفنان عاشور وقال:" في معرض عماد كانت هناك ثيمة أساسية وهي الوجوه والأقنعة التي تحمل أسرارها عبر التركيز على الوجه وما يحمله من اضطرابات ومتغيرات في مكنونات الإنسان الأولى. وعلى نحو قريب من المكان، افتتح معرض الفنان وليد محمود الذي حمل عنوان( تجربتي الذاتية في فن الرسم الحديث) وهو المعرض الشخصي الرابع للفنان. وعن معرضه يقول الفنان محمود" تجربتي الذاتية هنا لا تنتمي إلى مدرسة معينة أو خط محدد بل انه يترك لمخيلته وبصره وأنامله الانسياق وراء التعامل العفوي مع أنواع كثيرة من السطوح الخشنة التي تفنن في تكوينها وتنويع وتكديس عناصرها ومن ثم التخفيف من الإحساس بخشونتها باستخدام ألوان ناعمة تتغلغل بانسيابية وبساطة على تعرجات هذه السطوح. فيما علق الدكتور جمال العتابي خلال تجواله بالمعرض بالقول:" معرض وليد اعتمد على مادة واحدة بنوع من التجريد والحداثة في استخدام المواد والأسلوب وإن كانت بلا بهجة لونية لكنها تحمل بهجة العمل والمشقة والصبر والأناة في إنجاز الأفكار، وقدم لنا معرضا مدهشا وجديدا باستخدام الورق بطريقة النحت تارة باستخدام السطوح وتارة أخرى بدون لون لكنها تحمل بريقا خاصاً بعتمة ملحوظة.
والفنان وليد محمود بكالوريوس فنون تشكيلية / رسم 1982 وأستاذ ورئيس قسم التربية الفنية / معهد إعداد المعلمات ، مشارك في معظم معارض دائرة الفنون منذ بداية التسعينات، ومشارك في معرض بينالي الشارقة 2001 ومعرض نحاتون عراقيون / جمعية التشكيليين 2009ومشارك في معرض مختارات من الأعمال المتحفية المستعادة / دائرة الفنون 2011.