الأسلحة النووية يجب أن تكون من بين الأدوات الأمريكية لإرساء السلام العالميطالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن تكون الأسلحة النووية إحدى أهم الأدوات والسبل التي تستخدمها الولايات المتحدة من أجل إرساء السلام العالمي.وقال روبرت سبالدينج، زميل عسكري
الأسلحة النووية يجب أن تكون من بين الأدوات الأمريكية لإرساء السلام العالمي
طالبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن تكون الأسلحة النووية إحدى أهم الأدوات والسبل التي تستخدمها الولايات المتحدة من أجل إرساء السلام العالمي.
وقال روبرت سبالدينج، زميل عسكري في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي -في مقاله المنشور بصحيفة "واشنطن بوست" على موقعها الإلكتروني أمس السبت- إن محاولة الولايات المتحدة إعادة التوازن إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ يجب أن تكون بطريقة سلمية وبتكلفة معقولة، لذا أرى أن واشنطن تهمل أحد أهم الجوانب الأساسية للدفاع الوطني والتي يمكن أن تقود إلى هذه النتيجة ألا وهى الأسلحة النووية.
وأضاف الكاتب "إن القوة النووية الأمريكية موجودة للمساعدة في الحفاظ على الحد الأدنى من مستوى العنف، وهو ما يبدو مهما بشكل خاص وقت اندلاع الخلافات التي تتجاوز لغة الحوار بين القوى النووية العالمية.
ورأى أنه من الضروري أن تكون الأسلحة النووية عنصرا رئيسيا في توطيد السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن كلا من روسيا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وفرنسا وبريطانيا وكوريا الشمالية تتعامل مع الأسلحة النووية باعتبارها عنصرا أساسيا في ستراتيجية شعبها، ومن ثم تعكف كل منها على تحديث هذه الأسلحة وأنظمة إطلاقها.
ونبه سبالدينج إلى أن الأسلحة النووية تعد من أدوات إرساء السلام، لأن الجيوش تدرك جيدا أن النزاع النووي لن يردعه سوى الاستعداد لاستخدامها، وبرغم أن الأسلحة النووية قد تدمر حياة كاملة، إلا أنها يمكن أن تتسبب في العكس أيضا، علاوة على ذلك، فالأسلحة النووية تشكل رادعا ذا تكلفة معقولة، معتبرا أن الطريق الأفضل نحو إرساء السلام يبدأ مع إدراك أن السلام لا يمكن تحقيقه والحفاظ عليه إلا من خلال القوة، وهو ما تمثله الأسلحة النووية.
وأكد ضرورة تقبل هذه الفكرة من خلال التمويل والخطابة، كما يجب أن تدرك القوات المكلفة بضمان سلمية مستقبلنا مدى أهمية هذه الأسلحة، مختتما مقاله بتأكيد الحاجة إلى أسلحة ونظم إطلاق جديدة، والأهم من ذلك الحاجة إلى استراتيجية جديدة لإدراك مدى أهمية الأسلحة النووية في تحقيق مستقبل سلمى.
تخصص غلافها للرئيس الإيراني حسن روحاني
خصصت مجلة التايم الأمريكية عددها هذا الأسبوع عن النووي الإيراني، وقامت بنشر صورة للرئيس حسن روحاني على غلاف المجلة. وأشار الصحفي الأمريكي الشهير فريد زكريا في مقاله بالمجلة إلى توطيد العلاقات بين بكين وواشنطن عام 1970 متسائلا: هل يتكرر عام 1970 بعد عقود من البعد بين أمريكا والصين انتهجت أمريكا أسلوب المصالحة مع الصين وهو ما أدى إلى تغيير العالم.
وقال زكريا، إنه من الممكن أن تفكر البلدان (إيران وأمريكا) في استئناف العلاقات من أجل مصالحهما المشتركة، لكن الصداقة بين أمريكا، وإيران أخافت العرب، وكذلك إسرائيل غير راضية عن توطيد علاقتهما.
واعتبر زكريا أن خطاب روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة طريق من أجل تحقيق معاهدة نووية، مضيفا، أنه بالنسبة للأمريكيين أن أي نوع من المعاهدات النووية سيكون نجاحاً كبيراً لها، وقال، لو تحولت إيران إلى قوة نووية ستهدد استقرار المنطقة وسيكون تهديدا لإسرائيل وهذا يعنى بدء الحرب وزعزعة الاستقرار، وهو ما لا يرغب فيه أوباما. وقال زكريا، إن علاقات أفضل مع إيران ستسهم في حل مشكلات متعددة لأمريكا منها المسألتين الفلسطينية والسورية، وستقلل من التفرقة بين السنة، والشيعة ومن الممكن أن تقلل تبعية أمريكا بالسعودية.