يفتح معرض فرانكفورت للكتاب يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني أبوابه أمام الجمهور المتخصص في صناعة الكتاب، من الناشرين والموزعين والمسؤولين عن السياسة الثقافية والمؤسسات المعنية بدعم الترجمة ومختلف الأجهزة الحكومية ذات العلاقة. وسيفتح المعرض أبوابه أمام الج
يفتح معرض فرانكفورت للكتاب يوم الأربعاء 9 تشرين الثاني أبوابه أمام الجمهور المتخصص في صناعة الكتاب، من الناشرين والموزعين والمسؤولين عن السياسة الثقافية والمؤسسات المعنية بدعم الترجمة ومختلف الأجهزة الحكومية ذات العلاقة. وسيفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور العريض لاحقاً يومي السبت والأحد 12 و 13 من تشرين الأول الجاري. وستكون البرازيل ضيف الشرف هذا العام، وسيكون حضورها ملموساً لما تملك من تأثير كبير عبر عدد كتابها المشهورين على صعيد عالمي وشعبية أدب هذا البلد، منهم الشاعر والكاتب جورج أمادو، والروائي الحائز على نوبل باولو كويليو الذي سيحضر المعرض بصحبة 92 كاتبا برازيليا هذا العام. وعنوان معرض فرانكفورت للعام الحالي هو "البرازيل - أرض مليئة بالأصوات". وسيطرح البرازيليون 117 عملاً أدبياً جديداً ويقدمون 480 نشاطاً متنوعاً في فرانكفورت.
ويعود تاريخ معرض فرانكفورت للكتاب إلى القرن الخامس عشر، ارتباطاً باختراع غوتنبرغ الطباعة في مدينة ماينتس المجاورة لفرانكفورت التي سيطرت على سوق الكتاب في أوروبا بلا منازع لغاية القرن السابع عشر، عندما بزغ نجم مدينة لايبتسيغ في القرن الثامن عشر. لكن فرانكفورت استعادت موقعها السابق بعد إحياء هذا الدور في 1949، عندما اجتمع 205 ناشرين ألمانيين في أول معرض للكتاب بعد الحرب العالمية. وأصبح المعرض أهم حدث عالمي في سوق وصناعة الكتاب منذ ذلك الحين.
يركز المعرض على مواضيع عديدة، منها التنوع العالمي، وأدب الأطفال واليافعين وأحدث التطورات العلمية والتقنية في صناعة النشر، ويهتم كذلك بموضوع حقوق النشر وتداولها. ومن المواضيع التي يتناولها المهرجان عادة في كل عام سوق الكتب القديمة والأنتيكات والكتب الفنية ومجلات الكارتون وعلم المكتبات والتعليم والكتب الأكاديمية والتكنولوجيا الرقمية والكتب السمعية (المسموعة) التي أخذت تنتشر في المدة الأخيرة بفضل تغير نمط الحياة وسيادة الترقيم فيها.
هذا العام استحدث المعرض نشاطاً جديداً في المساحات المكشوفة بين الأجنحة على شكل خيمة كبيرة فيها مسرح هائل مفتوح مساحته 700 متر مربع، وما يسمى بفقاعة الأطفال، وهي خيمة براقة مساحتها 150 مترا مربعا مخصصة لكل ما له علاقة بأدب الأطفال واليافعين، وممر المشاهير. يستطيع الناشرون تقديم أعمالهم ونشاطاتهم وكتبهم في هذه الأماكن المفتوحة، لا سيما أن توقعات الطقس تنبئ بجو معتدل ومشمس خلال أيام المعرض.
من النشاطات الجديدة استحداث منتدى أوروبي جديد مدعوم من الاتحاد الأوروبي لتشجيع روح الاستكشاف عند تلاميذ المدارس. وستقدم أنظمة جديدة بثلاثة أبعاد للتعليم في ما يدعى الصف الدراسي المستقبلي.
ويغطي أخبار ونشاطات المعرض قرابة عشرة آلاف صحفي معتمدين جاءوا من أكثر من 60 بلداً.