اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ردود أفعال مواطنين على منح جوازات سفر دبلوماسية للنواب وعوائلهم

ردود أفعال مواطنين على منح جوازات سفر دبلوماسية للنواب وعوائلهم

نشر في: 9 نوفمبر, 2009: 05:08 م

وائل نعمة في اقل من دقيقتين أقر أعضاء مجلس النواب قانون منح جوازات سفر دبلوماسية لهم ولعوائلهم لمدة 8 سنوات اضافة الى فترة الاربع سنوات التشريعية التي قضوها. وسواء رفضته رئاسة الجمهورية لاكثـر من مرّة أم قبلته فهو في النهاية سيكون قانونا ساري المفعول حسب آليات الحياة السياسية الجديدة في العراق
 وحسب ما اتفق عليه السادة النواب وفي الوقت الذي ما زال دم ضحايا تفجيري الاربعاء والاحد يغص في صدورنا ورائحته تقلق مضجعنا، يسارع نوابنا الكرام لقطف ثمرة آخر العنقود، قبل ان يودعوا قبة البرلمان التي اتخموها صراخا فكان كالهواء في شبك! ماذا يقول المواطنون عن (مكرمة) النواب الاخيرة؟ لمن خيرات البلد؟ يقول منتظر عبد الله 33 سنة موظف: لقد دأب الاخوة والاخوات اعضاء مجلس النواب خلال العمل التشريعي على سن القوانين التي تعطيهم الامتيازات وترفع من معاشاتهم ورواتبهم،فمنذ الجلسة الاولى التي حددوا فيها مقدار الراتب والمخصصات وحتى يومنا الحاضر عملوا بتفان وبتوافق بل اجماع ليستزيدوا من خيرات البلد. قولوا كلمتكم المواطن ابو حسن 50 سنة وهو صاحب محال لبيع المواد الكهربائية بمنطقة السعدون يقول: النواب لهم الكثير من الامتيازات بالاضافة الى رواتبهم العالية (كما اسمع) ويسكنون في قصور محصنة، ويركبون افخر السيارات ولا يشعرون بالزحامات حينما تختنق بغداد،فهم يمرون كالبرق دون ان ينظروا للواقفين على الجانب فلماذا سينظرون لنا هذه المرة، فهم في كل مرة يتناسون الفقراء والمحتاجين الذين امتلأت بهم الارصفة، ونسوا آلاف الخريجين الذين يقفون في ابواب الدوائريستجدون التعيين، ناهيك عن الماء والكهرباء والخدمات الصحية والبلدية، فهم تركوا كل هذا وركضوا وراء جوازات دبلوماسية لهم ولعوائلهم وللسنوات القادمة ايضا.وتمنى ابو حسن على الشعب العراقي والشباب خاصة ان يقولوا كلمتهم في الانتخابات المقبلة باختيار الافضل والمحب للفقراء والذي يرعى مصالح الشعب. حب جواز السفر فيما يقول جعفر عبد الزهرة 32 سنة، يعمل بشركة زين للاتصالات: ان الجواز له قصة مع العراقيين، فمضينا سنيين طويلة نحلم بان نراه بعد ان جعله النظام المقبور حلما لانناله الا في المنام حيث لاصدام ولاحدود،وبعد سقوط الصنم سارعنا الى الحصول عليه سواء رغبنا بالسفر ام لم نرغب بذاك، لكن حرماننا من هذه الاوراق اصبح حافزا للحصول عليه، ولااعلم هل اعضاء مجلس النواب لديهم حب التملك للجواز ايضا !ويضيف جعفر:مازال استخراج الجواز من الصعوبات، حيث بين اونة واخرى تغلق دوائر الجوازات وتبقى في حيرة من امرك عندما تكون في امس الحاجة اليه خصوصا ان كان لديك سفر ملح لغرض علاج او ايفاد او شيء من هذا القبيل، كما ان الكثير من العراقيين الذين يسكنون خارج العراق يعانون من صعوبة الحصول على جواز السفر في حالة ضياعه او استبداله وينتظر المواطن اكثر من سنة حتى يحصل عليه، وينظر الى نوابه وهم يأخذون جوازات دبلوماسية بينما العراقي يعاني الامّرين حتى يحصل عليه. وداعا مع جواز السفر وعبر الرجل الستيني كاظم شويلي وهو معلم متقاعد، عن اسفه لما يجري تحت قبة البرلمان، فبدلا من ان يكون هذا المكان كفيلا بحل مشاكل العراقيين وانصافهم، يصبح مكاناً يصب فيه الزيت على النار، ويضيف محدثنا: فهم بذلك يزيدون الهوة بينهم وبين الشعب، فأهمال مشاكل الناس والالتفات الى مصالحهم الشخصية سوف يؤسس لثقافة القطيعة بين المواطن والبرلمان والقطيعة بين الناخب والانتخابات، فليأخذوا جوازات السفر لهم ولعوائلهم ويتركوا لغيرهم قيادة البلاد والعباد! سباق المصالح بينما استغرب باهر علي صاحب (محل جزارة) في منطقة الزوية، من هذا التصرف والذي يصفه بأنه حب للسلطة وحب للمال. وتسآءل باهر: الا يكفيهم ماحصلوا عليه من امتيازات ورواتب وتقاعد كبير؟ فالمجالس التي سبقتهم لم تبق غير اشهر في عملها وحصلت على رواتب تقاعدية عالية، وربما يخشى هذا المجلس من خروجه دون امتيازات فهو يريد ان لا يكون خاسرا كالمجالس التي سبقته (اذا فرضنا ما حصل عليه اقرانهم كان خسارة). مبروك عليه ماحصلوا عليه بما في ذلك جواز السفر للسنوات القادمة. توقيت سيىء وشاركنا عدي مثنى 22 سنة طالب بكلية التربية (جامعة بغداد) بالقول: أن اكثر الامور غرابة في هذا القانون هو وقته الذي جاء متزامنا مع ترقب العراقيين حل الصراع حول قانون الانتخابات، والعراقيون يحدوهم الامل في تغيير النظام الانتخابي وجعله اكثر اشراقا واكثر ديمقراطية،ويضيف عدي: وفي وسط هذا الضجيج جاء صوت عذب ونقي ينادي بحقوق النواب (المهضومة) فأسكت باقي الاصوات وتناغم معه الجميع وصدر القانون بصورة سلسة دون ان نشعر به. وتمنى عدي ان تصدر باقي القوانين وتمرر المشاريع بنفس تلك الطريقة دون ان يتقاتلوا في الاعلام وتعلو اصواتهم في المجلس حتى ظننا بأنهم يدافعون عنا ! قوانين قد ركنت بينما تحدث عدنان لطفي 38 سنة (موظف) عن ان البرلمان لديه الكثير من القوانين المهمة التي تنتظره على طاولة المشاكل العراقية، فهل يمكن ان يهرب من هذه المسؤولية ويتنصل عن وعوده بخدمة الشعب والعراق، واضاف عدنان: على البرلمانيين ان يقروا قانون النفط والغاز وقانون الاحزاب والكثير من القوانين التي هي على تماس مباشر مع حياة العراق

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وزير الداخلية في الفلوجة للإشراف على نقل المسؤولية الأمنية من الدفاع

أسعار الصرف في بغداد.. سجلت ارتفاعا

إغلاق صالتين للقمار والقبض على ثلاثة متهمين في بغداد

التخطيط تعلن قرب إطلاق العمل بخطة التنمية 2024-2028

طقس العراق صحو مع ارتفاع بدرجات الحرارة خلال الأيام المقبلة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram