TOP

جريدة المدى > سينما > لكل مشكلة حل

لكل مشكلة حل

نشر في: 9 نوفمبر, 2009: 05:13 م

عبد الزهرة المنشداوي قد لا نضيف شيئا اذا ما تكلمنا عن ازمة السكن التي تعصف بمجتمعنا والمشكلات الناجمة عنها ، والتي تمثلت بالتجاوزات الخطيرة على املاك الدولة وحتى على املاك المواطن نفسه. هناك ازمة ومشكلة فعلية ولكن مما يؤسف له لا تقابلها حلول مطروحة تجد لها تجسيدا على ارض الواقع.احيانا نجد العكس،
 اي ان الجهات المعنية تساهم في جعل الازمة اكثر استفحالا واشد وطأة.مواطن من المواطنين التقيت به فأجمل لي ما يعانيه بالقول: ان الدولة عاجزة عن توفير السكن للمواطن وبالمقابل ان قيضت له مساحة من الارض يشيد عليها دارا لعائلته هدته!وضرب لي مثلا على ذلك ،بأن كثيراً من المواطنين ممن لايملكون دارا او قطعة ارض اضطروا اضطرارا الى شراء مساحة صغيرة في الاراضي الزراعية المتروكة وباثمان ليست بالهينة وعانوا الكثير ولا يزالون من انعدام الخدمات في هذه الاراضي المنتشرة على مساحة واسعة من اطراف العاصمة بغداد ، وهذا الأمر لم يقتصر على الوقت الحاضر بل حدث قبل التغيير في العراق منذ سنين طويلة وكان من المفترض (والحديث للمواطن ) ان تقوم الجهات المعنية بدءا من امانة بغداد الى وزارة الاسكان والاعمار وغيرها من الجهات بالمساهمة في العمل على تيسير الأمور لهذه العوائل التي شيدت لها دورا على اراض متروكة وساحات كانت قبل ذلك مستنقعات تطفح بالمياه الآسنة او أراض ملحية لا فائدة منها، لا أن تجعلهم في دوامة من التهديد وعدم الاستقرار وانعدام الخدمات، لاسيما أنها مسجلة بأسمائهم قانونا .كان من المفترض ان تتدخل لصالحهم وتعمل على جعل سكنهم اكثر احتمالا من خلال مدهم بمياه شرب او تيار كهربائي. في حديث المواطن هذا شيء من الواقعية والموضوعية لاسيما ان هناك أحياء شيدت في هذه الامكنة على مساحات تم شراؤها من ملاك الاراضي الزراعية المتروكة . ومن يتمكن زيارتها والاطلاع على أحوالها يجد إن بناءها ليس بالعشوائي او المتدني، ويمكن للمسات بسيطة ان تجعل من هذه الاحياء المشيدة اكثر عصرية من العديد من احياء ومدن بغداد القديمة ومنها مدينة الصدر التي تعتبر نموذجا مترديا للسكن. امانة بغداد سبق لها ان أعلنت عن عدم السماح لاصحاب الأراضي الزراعية المتروكة ببيعها بمساحات صغيرة ،وكان يمكن البدء من هذه النقطة من خلال الاقرار بالامر الواقع بالنسبة للاراضي التي بيعت على المواطنين قبل ذلك والعمل على تحويل جنسها ومن ثم مدها باحتياجاتها من ماء وكهرباء وما إلى ذلك ،والا كيف يمكن تفسير الامر القائل (لا تبني لك سقفا ولا اوفر لك دارا ).!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

"إسرائيل" ترفض الانسحاب الكلي من لبنان وبري يعارض الشروط

بارزاني: "قسد" لا تمثل الأكراد كافة

مقتل طالب في كلية الشرطة بهجوم مسلح

الصدر: عهداً ووعداً لن نحيد عن التمهيد والإصلاح ما حيينا

مركز الفلك الدولي يحدد الاول من شهر رمضان المبارك

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

أودري هيبورن: نجمة هوليوود التي عملت جاسوسة للمقاومة خلال الحرب العالمية الثانية

كلاسيكيات خالدة: السجين.. دراما سياسية مثيرة

مقالات ذات صلة

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام
سينما

لا سينما عربية بل سينمات ولا سينما بل أفلام

قيس قاسم يدور سؤال الملف حول السينما العربية وهذا وحده بحاجة إلى تدقيق قبل الخوض في متغيّراتها، والحاصل فيها من تجديد أو تشخيص، لدوام ثبوتها على الحالة التي كانتها منذ عقود، لأنّ صفة "العربية"...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram