TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > عملية "الفجر" تنهي 15 عاماً من مطاردة "أبو أنس الليبي"

عملية "الفجر" تنهي 15 عاماً من مطاردة "أبو أنس الليبي"

نشر في: 6 أكتوبر, 2013: 10:01 م

بعد سنوات من المطاردة والرصد، وقع الإرهابي الليبي نزيه عبدالحميد الرقيعي (أبو أنس الليبي) في قبضة الولايات المتحدة في عملية نوعية نفذتها قوات خاصة أميركية فجر أمس الأحد في طرابلس.يعتبر أبو أنس الليبي الذي يحتجز حالياً في منشأة أمنية خارج ليبيا من أبر

بعد سنوات من المطاردة والرصد، وقع الإرهابي الليبي نزيه عبدالحميد الرقيعي (أبو أنس الليبي) في قبضة الولايات المتحدة في عملية نوعية نفذتها قوات خاصة أميركية فجر أمس الأحد في طرابلس.
يعتبر أبو أنس الليبي الذي يحتجز حالياً في منشأة أمنية خارج ليبيا من أبرز الإرهابيين وأعداء الولايات المتحدة خلال كافة تنقلاته بين السودان، وكينيا، وباكستان، وإيران وأفغانستان، وحتى بريطانيا. وكانت الحكومة الاميركية عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقاله.
وانتهت أسطورة "أبو أنس الليبي" البالغ من العمر 49 عاماً، الذي عاد الى ليبيا خلال الثورة التي اطاحت حكم القذافي 2011 فجر أمس الأحد، بعد عملية نفذتها قوة أميركية خاصة في العاصمة، طرابلس، في مهمة تمت عقب إخطار السلطات الليبية.
وكانت الولايات المتحدة تطارد "الليبي" للمثول أمام محاكمها لدوره في تفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا، إذ سقط في الهجومين حوالي 200 قتيل وآلاف الجرحى في العام 1998. ويشار إلى أنه في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي شوهد أبو أنس الليبي في العاصمة الليبية طرابلس. ونقلت عن مصادر للمخابرات الغربية قولها إن هناك مخاوف من احتمال أن يكون قد كلف بإنشاء شبكة للقاعدة في ليبيا.
ونقلت تقارير عن محللين في مجال مكافحة الإرهاب قولهم إن الليبي ربما لم يعتقل في ذلك الوقت بسبب الوضع الأمني الدقيق في مناطق كثيرة من ليبيا ،حيث يسيطر الجهاديون على الوضع.  ووصف كبير مراسلي شبكة (سي إن إن) المختص في شؤون القاعدة، نيك روبرتسون اعتقال الليبي بـ"الخطوة الكبيرة،"، مضيفاً أنه "قيادي مهم للقاعدة وأحد أبرز الأهداف في المنطقة.. شمال أفريقيا".
ويذكر أن نزيه عبد الحميد الرقيعي الذي حمل اسماً حركياً هو (أبو أنس الليبي)، وانضم إلى القاعدة بعد تأسيسها في أفغانستان وباكستان، وانضم إلى زعيمها الراحل، أسامه بن لادن، لدى انتقاله إلى السودان في العام 1992، واشتهر خلال فترة التسعينات باعتباره واحداً من أكثر عناصر القاعدة خبرة تحديداً في الاستطلاع وتقنية المعلومات.
وفي العام 1993، كشف أحد رفقائه عن تواجده في نيروبي لاستكشاف أهداف محتملة من بينها السفارة الأميركية، وبعد ذلك بخمسة أعوام، فجر الهدف في عملية قتل فيها أكثر من 200 شخص و5 آلاف جريح، وبالتزامن، فجرت السفارة الأميركية في تنزانيا، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً.
المجموعة الليبية المقاتلة
وفي مرحلة ما، انضم إلى "المجموعة الليبية المقاتلة" الجهادية قبل انتقاله إلى قطر ومن ثم بريطانيا، حيث استقر في مدينة مانشستر، حيث داهمت الشرطة مقر إقامته في العام 2000، إذ عثر على مستندات قيمة من بينها وثيقة سميت لاحقاً بـ"دليل مانشستر"، وهو عبارة عن مئات الصفحات الإرشادية بكيفية تنفيذ حملات إرهابية، من بينها مهاجمة وتفجير وتدمير سفارات.
ولكن لم يعثر على أثر الليبي، الذي كان قد غادر البلاد قبل عملية الدهم. وانتقل إلى أفغانستان وفر منها، مع سقوط حكم حركة "طالبان"، إلى إيران، وتعتقد الاستخبارات الغربية أنه استقر هناك قبل عودته مجدداً إلى موطنه ليبيا.
ورصدت الاستخبارات الأميركية 5 ملايين دولار كجائزة لمن يدلي بمعلومات تقود مباشرة لاعتقاله، وتقول صفحته على موقع الجهاز الإلكتروني، إنه "متهم بالتآمر لقتل مواطني الولايات المتحدة الأميركية، والشروع بجرائم قتل، وتدمير مبانٍ وممتلكات خاصة بالولايات المتحدة... وتدمير المرافق الدفاعية القومية للولايات المتحدة.
العودة لليبيا
وقبل ذلك في كانون الاول (ديسمبر) العام 2010، قبل اندلاع الثورة الليبية التي انتهت بالإطاحة بمعمر القذافي، كشفت السلطات الليبية للجنة الأمم المتحدة عن عودته إلى ليبيا، وتعتقد أجهزة الاستخبارات الغربية أنه كان متواجدًا طيلة فترة الحرب.
وفي خريف العام 2012، شكك محللون في شؤون مكافحة الإرهاب، في حديث للشبكة، في إمكانية اعتقال "الليبي" نظراً للوضع الأمني الحساس إبان تلك الفترة في ليبيا، حيث تصاعدت هيمنة المجموعة الليبية المقاتلة، إبان الحملة ضد القذافي والفترة التي أعقبت سقوطه.
ولم تتضح الفترة التي أقام فيها "الليبي" بموطنه، وإذا ما كان بعلم السلطات الليبية أو إذا ما تلقت الأخيرة طلبات من حكومات أخرى بتسليم مواطنها، علماً أن عدم وجود اتفاقية تسليم بين ليبيا، والولايات المتحدة زاد من تعقيد الأمور.
طرابلس تطلب "توضيحات" من واشنطن
 من جانبها أكدت الحكومة الليبية أمس الاحد انها تتابع الانباء عن "اختطاف" أبو انس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة على يد قوات اميركية، مطالبة واشنطن بتوضيحات بشان هذه العملية.
وجاء في بيان للحكومة نشر في طرابلس "تتابع الحكومة الليبية المؤقتة الأنباء المتعلقة باختطاف احد المواطنين الليبيين المطلوب لدى سلطات الولايات المتحدة . ومنذ سماع النبأ تواصلت الحكومة الليبية مع السلطات الامريكية وطلبت منها تقديم توضيحات في هذا الشأن". كذلك ابدت الحكومة "حرصها على ان يحاكم المواطنون الليبيون في ليبيا في أية تهم كانت". وذكرت بان ليبيا ترتبط مع الولايات المتحدة "بعلاقة ستراتيجية في المجال الأمني والدفاعي"، معربة عن املها في "ألا تتعرض هذه الشراكة الستراتيجية الى أي مخاطر نتيجة هذا الحادث".
كيري: لا احد يفلت من العقاب
من جانب اخر أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأحد أن الغارات الأميركية في إفريقيا تشير إلى أن الولايات المتحدة لا تنسى الهجمات التي تعرضت لها ولن تتسامح في مكافحة الإرهاب.
وأضاف كيري، الموجود الآن في منتجع بالي بإندونيسيا، أن واشنطن "لن تتوقف أبدا" عن مطاردة "المتطرفين" بعد الغارتين في إفريقيا.
وقال "إن الولايات المتحدة لن توقف أبداً جهودها لمحاسبة المسؤولين عن أعمال إرهابية"، مضيفاً أن "الإرهابيين يستطيعون أن يهربوا لكن لا يمكنهم أن يختبئوا".
جاء ذلك بعد ساعات على تأكيد واشنطن أن القوات الأميركية شنت غارتين في ليبيا والصومال، تكللت الأولى باعتقال القيادي البارز في تنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي، واسمه الأصلي نزيه عبد الحميد الرقيعي، بينما لم ينجم عن الثانية أي اعتقال أو مقتل الشخصية المستهدفة، التي لم تعرف هويتها بعد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ماذا دار خلال لقاء السوداني بخامنئي في طهران؟

تعرف على قرعة دور الـ16 من بطولة كأس ملك إسبانيا

تمديد ولاية مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات إلى 2027

الارتفاع عاد للأسواق والمخاوف تتبدد.. هل تكسر "الورقة" حاجز الـ200 ألف دينار؟

خامنئي: أمريكا فشلت في إيران وتحاول تعويض إخفاقها

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

انفجارات تهز دمشق

مخاوف من تكرار سيناريو كورونا بعد تفشي فيروس "ميتانيموفيروس"

تظاهرة للمتقاعدين في إيران احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية

إيران في رسالة للسوداني: لا نتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الحشد

اعتقال إسرائيليين اثنين عبرا الحدود إلى الأراضي السورية

مقالات ذات صلة

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ"هوية عراقية"

متابعة/ المدى في واحدة من أكبر عمليات الخداع النفطي على الساحة الدولية، كشفت وثائق مسربة أن إيران تعتمد أساليب مبتكرة لتسويق نفطها في شرق آسيا، متجاوزة العقوبات الدولية الصارمة. إحدى هذه الوثائق تُظهر أن...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram