تنشر صحيفة "المصري اليوم" المصرية حوارا مع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، هو الأول منذ انهاء حكم الإخوان في مصر.. وتضمن الحوار، الذي أجراه رئيس تحرير الصحيفة ونشر على مدى يومين ، تفاصيل ما جرى منذ المظاهرات الحاشدة نهاية يونيو التي
تنشر صحيفة "المصري اليوم" المصرية حوارا مع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، هو الأول منذ انهاء حكم الإخوان في مصر.. وتضمن الحوار، الذي أجراه رئيس تحرير الصحيفة ونشر على مدى يومين ، تفاصيل ما جرى منذ المظاهرات الحاشدة نهاية يونيو التي طالبت برحيل الرئيس الإخوان محمد مرسي واضطرار الجيش للنزول على رغبة الجماهير بعزله.
ومن بين ما جاء في الحوار تأكيد السيسي أن المؤسسة العسكرية المصرية لم تبلغ أحدا أو تستأذن أحدا في قرارها، وذلك ردا على سؤال بشأن التشاور مع أميركا.
كما تحدث وزير الدفاع عن لقاء جمعه بخيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان ورجل الجماعة القوي قبل 3 يوليو، وهدد فيه الشاطر بأن هناك جماعات مسلحة في سيناء والوادي ستشعل الدنيا نارا وكيف انفجر فيه السيسي بغضب "هو يا تحكمونا يا تقتلونا".
واضاف وزير الدفاع المصري وهو يتحدث عن ايام مرس الاخيرة : كان اهتمامى يوم ٣٠ يونيو هو متابعة الأوضاع على الأرض وتقويم التقديرات التى سبق التوصل إليها، والاستعداد للتدخل لتأمين وحماية المواطنين والممتلكات العامة، إذا ما حاول أى طرف الإخلال بالأمن وتهديد المواطنين والمنشآت.
أما عن تأجيل إصدار البيان بعد انتهاء مدة المهلة، قال السيسي : كان الهدف منه إعطاء مزيد من الوقت للتواصل الجاد بين الأطراف وعدم التعجل فى اتخاذ القرارات.
فى يوم ٣٠ يونيو، شاهدت ما جرى مثل كل الناس، وكنت أتوقع حشوداً كبيرة، لكن الذى حدث كان هائلاً، وكان نقطة فارقة فى تاريخ مصر.
الشعب المصرى خرج لأنه خاف على وسطيته، خاف على مستقبله، لم يشعر أن البلد بلده، وهذا محرك يوم ٣٠ يونيو، الناس نزلت نزولاً غير مسبوق بعشرات الملايين، ووضعت من جديد القوات المسلحة أمام مسؤوليتها التاريخية إنفاذاً للإرادة الشعبية.
ناس بسيطة نزلت، شباب، نخب، أسر. كأنهم يهاجرون من مكان خطر إلى مكان آمن، يهاجرون من حالة إلى حالة.. النزول كان هجرة من الواقع الموجود إلى حالة الدولة المصرية المأمولة، إلى الواقع الجديد المنشود، الناس نزلت تقول: لا، نحن لن نعيش بهذه الصورة، وكانت الهجرة من واقع خافوا منه إلى واقع يأملون فيه، المصريون خرجوا فى كل مكان، هناك أماكن لم يتم تصويرها جواً لكننا رصدناها من خلال عناصر القوات المسلحة بها.
أنا أقول للتيار الإسلامى: حاسب وأنت تتعامل مع المصريين، لقد تعاملت معهم على أنك الحق وهم الباطل، أنك الناجى وهم الهالكون، أنت المؤمن وهم الكافرون، هذا استعلاء بالإيمان.