اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > برلين تحتفل بالذكرى العشرين لسقوط جدارها

برلين تحتفل بالذكرى العشرين لسقوط جدارها

نشر في: 9 نوفمبر, 2009: 05:43 م

برلين/ اف ب أحيت برلين امس الاثنين في اجواء احتفالية كبيرة الذكرى العشرين لانهيار الجدار الذي انتهت بسقوطه الحرب الباردة وتوحدت المانيا ثم اوروبا اواخر التسعينيات. واوروبا كانت باسرها امس على الموعد، في حين شارك في الاحتفال ممثلو الدول الاربع الكبرى التي احتلت المانيا عسكريا اثر هزيمتها في 1945، وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
وشارك مساء الاثنين حوالى 100 الف شخص في الاحتفال الذي اقيم عند بوابة براندبورغ، رمز برلين وحيث كان يقام "جدار العار"، الذي بني في 1961 لمنع مواطني المانيا الشرقية الشيوعية من الفرار الى الغرب. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي وصلت الى المانيا الاحد، الى "شراكة اقوى" بين الولايات المتحدة واوروبا "من اجل اسقاط جدران القرن الواحد والعشرين" ومكافحة القمع الديني الذي تمارسه حركة طالبان بشكل خاص. والرئيس الروسي دميتري مدفيديف كان حاضرا في الاحتفالات الى جانب آخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشوف الذي قرر حينها عدم قمع الحركات الاصلاحية وسمح للدول الدائرة في فلك الاتحاد السوفياتي باستعادة حريتها. ففي 9 تشرين الثاني 1989 رضخ النظام الشيوعي في المانيا الشرقية لضغوط مئات الاف المتظاهرين المطالبين بالحرية وقرر السماح لمواطنيه بالسفر الى الخارج بحرية. وعلى الاثر تجمع على نقاط التفتيش الحدودية بين برلين الشرقية وبرلين الغربية الالاف من ابناء الالمانيتين، وما هي الا ساعات قليلة حتى تسلق المتظاهرون الجدار وتنقلوا، لاول مرة في حياة الكثيرين من بينهم، بين شطري العاصمة، بينما كان الجدار يتلقى اولى ضربات المطرقات والمعاول التي ما لبثت ان اسقطته. واحتفلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بهذه الذكرى مع كل من غورباتشوف والرئيس البولندي السابق ليش فاليسا، رئيس نقابة التضامن الذي كان اول من تحدى الستار الحديدي، حيث اجتاز الثلاثة، سيرا على القدمين، مركز بورنهولمر ستراس الحدودي السابق. وشهدت ميركل، مع الزعيمين السابقين وباقي الزعماء والشخصيات الذين حضروا الاحتفالات، سقوط قطع الدومينو العملاقة التي يبلغ طول الواحد منها مترين ونصف المتر والمزينة برسوم وكتابات لفنانين وشبان من العالم اجمع. ووضعت قطع الدومينو هذه في وسط المدينة في الموقع السابق للجدار، كرمز لهذا المعلم الذي لم يبق منه الا قطع صغيرة لا تشبع نهم السواح. وللمناسبة اقيم مساء حفل موسيقي في الهواء الطلق تتخله اطلاق المفرقعات والاسهم النارية، كما عقدت سلسلة بشرية، واقامت ميركل حفل عشاء على شرف مدعويها. من جهة اخرى اعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان "الوحدة الالمانية لم تكتمل بعد" لا سيما على الصعيد الاقتصادي. وقالت ميركل لقناة "ايه آر دي" العامة ان "الوحدة الالمانية لم تكتمل بعد" لانه لا تزال هناك "فروقات بنيوية" بين شرق المانيا وغربها. واضافت "علينا ان نعالج هذا الامر اذا اردنا الوصول الى مستويات معيشة متساوية" بين شرق البلاد وغربها، مشيرة في هذا الاطار الى ان مستويات البطالة في مناطق جمهورية المانيا الديموقراطية السابقة (الشرقية) كانت منذ اعادة توحيد البلاد ولا تزال ضعف تلك المسجلة في مناطق المانيا الغربية. وشددت ميركل، التي عاشت في المانيا الشرقية ودخلت المسرح السياسي عند سقوط جدار برلين، على ان "ضريبة التضامن" التي يدفعها مواطنو المانيا الشرقية والمانيا الغربية لتمويل اعادة توحيد البلاد "لا تزال ضرورية". وخلال السنوات العشرين الماضية بلغت قيمة الاموال التي دفعها الشطر الغربي من البلاد للشطر الشرقي حوالى 1300 مليار يورو، وذلك لتمويل عملية تحديث مناطق المانيا الشرقية السابقة، بحسب ما اظهرت دراسة نشرت الاحد. وبينت الدراسة التي اجراها معهد ابحاث "اي دبليو" ان اجمالي الناتج المحلي للفرد في المانيا الشرقية يعادل اليوم 70% من نظيره في المانيا الغربية، مقابل 30% فقط في 1991. من جهة اخرى تناولت الصحف الفرنسية في افتتاحياتها امس الاثنين بمناسبة الذكرى العشرين لانهيار جدار برلين، تاريخ وحصيلة تلك الثورة السلمية، معتبرة انه اذا "انهار جدار فان جدرانا اخرى ما زالت قائمة". وكتب فابريس روسلوه في ليبيراسيون (يسار) انه "اذا انهار جدار في الشرق فان جدرانا اخرى ما زالت في المكسيك وفلسطين وسواهما، يجب هدمها يوما ما بالفؤوس". وابدى جان كرستوف بلوكان من صحيفة لاكروا (الكاثوليكية) تفاؤلا عندما اعتبر ان "ذكرى انهيار الجدار تدفع الى عدم التشاؤم امام انظمة الغطرسة المعاصرة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

دي خيا يثير الغموض حول مستقبله

محكمة مصرية تلزم تامر حسني بغرامة مالية بتهمة "سرقة أغنية"

والدة مبابي تتوعد بمقاضاة باريس سان جيرمان

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram