TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > رئيس الوزراء الليبي يتهم مجموعة سياسية في البرلمان بخطفه

رئيس الوزراء الليبي يتهم مجموعة سياسية في البرلمان بخطفه

نشر في: 11 أكتوبر, 2013: 10:01 م

كشف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في مقابلة تلفزيونية، بعيد الإفراج عنه إثر خطفه لساعات عدة في طرابلس، أن وراء خطفه "مجموعة سياسية من المؤتمر الوطني كل همها الإطاحة بالحكومة".وقال زيدان في اتصال هاتفي مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية الفرنسية إن "هذا ا

كشف رئيس الوزراء الليبي علي زيدان في مقابلة تلفزيونية، بعيد الإفراج عنه إثر خطفه لساعات عدة في طرابلس، أن وراء خطفه "مجموعة سياسية من المؤتمر الوطني كل همها الإطاحة بالحكومة".
وقال زيدان في اتصال هاتفي مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية الفرنسية إن "هذا الأمر وراءه مجموعة معينة تستعمل كافة الأساليب".
ورفض زيدان تسمية هذه المجموعة، وقال "المجموعة السياسية لا أريد أن أسميها، لكنها الوحيدة التي تسعى للإطاحة بالحكومة بالقوة، بالديموقراطية، بدون الديموقراطية، بأي شيء، وسأسميها في المؤتمر الوطني العام وسأتحدث عنها وسأسميها في الداخل، لا أريد اسميها الآن لأسباب لا أريد ذكرها".
ورداً على سؤال عما اذا كانت هذه المجموعة إسلامية متطرفة، أجاب: - "لا أريد أن أعطيها هذا الوصف، المهم هي مجموعة من بداية المؤتمر وحتى اليوم لا هم لها سوى الإطاحة بالحكومة بأي صفة من الصفات".
زيدان: معاملة سيئة
وأوضح رئيس الوزراء الليبي أن مختطفيه اقتادوه إلى "مركز مكافحة الجريمة" حيث تم التخاطب معه بطريقة سيئة.
وقال " ساروا بي إلى مكان يسمى جهاز مكافحة الجريمة موجود فيه شخص اسمه عادل السيد وجاءني هذا الشخص أيضا وتكلم معي بلغة سيئة، وبعد ذلك تداعت الأحداث إلى أن خرجت".
وأضاف أنه "من خلال الكلام الذي قيل لي في اللقاء مع هؤلاء الأشخاص، هناك كلام قاله لي بعض الفرقاء السياسيين قبل ساعات، مساء الأربعاء، وهو نفس الكلام الذي سمعته من هؤلاء".
وقال زيدان أن مختطفيه تطرقوا معه أيضا إلى قضية القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي الذي اعتقلته قوات أميركية الأسبوع الماضي في طرابلس، في عملية قالت الحكومة الليبية إنها لم تكن على علم مسبق بها.
دعوة إلى التعقل
ودعا رئيسِ الحكومة الليبي، عقب عودته إلى مكتبه بعد حادثة اختطافه على يد مسلحين، في مؤتمر، إلى التهدئة ومعالجة الأمور بالعقل والحكمة من أجل تفادي أي تصعيد محتمل في البلاد.
وأشاد بالوقت نفسه بجهود ثوار سابقين أسهموا في الإفراج عنه من مسلحين اختطفوه احتجاجا على اعتقال الولايات المتحدة لقيادي تنظيم القاعدة، أبو أنس الليبي.
وشكر رئيس الوزراء الليبي زيدان خلال اجتماع للحكومة بعض المقاتلين السابقين الذين ساعدوا في الإفراج عنه، وحثهم على الانضمام إلى القوات المسلحة النظامية، مشيرا إلى أن ما تعرض له يندرج تحت المماحكات السياسة في ليبيا التي يجب التعامل معها بالحكمة بعيدا عن التصعيد.
وتم الإفراج عن زيدان، بعد اختطافه لعدة ساعات من قبل مجموعة من الثوار السابقين. وصرح رئيس الحكومة الليبية عبر "تويتر" فور إطلاق سراحه: "لم تنجح عملية خطفي في إجباري على الاستقالة".
وأكد وزير الخارجية الليبي، محمد عبدالعزيز، أنه تم إطلاق سراح رئيس الوزراء الليبي بعد ساعات على اختطافه الخميس من جانب كتيبة من الثوار السابقين.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن عبدالعزيز قوله: "تم إطلاق سراحه، لكن ليس لدينا تفاصيل بعد بشأن ملابسات العملية".
وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت أن رئيس الوزراء الليبي، خطف فجر الخميس على يد مجموعة مسلحة واقتيد نحو جهة مجهولة. وأكدت أنها لن تخضع "للابتزاز" إثر خطف رئيسها.
إلى ذلك قالت جماعة من الثوار الليبيين السابقين إنها خطفت رئيس الوزراء من فندق في طرابلس، لدور حكومته في إلقاء الولايات المتحدة القبض على مشتبه به من قيادات تنظيم القاعدة في العاصمة الليبية، وتوعدت الجماعة بملاحقة المتورطين باختطاف أبو أنس الليبي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الجماعة التي تعرف باسم "غرفة عمليات ثوار ليبيا" قوله إن احتجاز زيدان يأتي بعد تصريح لوزير الخارجية الأميركية جون كيري عن اعتقال أبو أنس الليبي قال فيه إن الحكومة الليبية كانت على علم بالعملية.
وكانت الحكومة أعلنت في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني: "اقتيد رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان إلى جهة غير معلومة لأسباب غير معروفة" على يد مجموعة يعتقد أنها من الثوار السابقين.
وأضاف البيان أن الحكومة "تعتقد" أن المجموعة التي تقف وراء عملية الخطف هي من "غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة" التابعتين مبدئياً لوزارتي الدفاع والداخلية.
وورد في البيان أن "المجلس يدعو المواطنين للهدوء"، ويؤكد "أن المؤتمر العام والحكومة المؤقتة سيتعاملان مع الوضع".
عملية الاختطاف
وقد خطف زيدان من فندق "كورينثيا" الذي يقيم فيه كما أوضح مصدر من مكتب رئيس الوزراء من دون مزيد من التوضيحات.
وكانت أنباء قد وردت لقناة "العربية" عن اختطاف مسلحين رئيس الحكومة الليبية في مدينة طرابلس الليبية، بعد اقتحامهم الفندق الذي كان يقيم به، والاعتداء عليه ومن ثم اختطافه هو وبعض المرافقين له. وقد أكد وزير العدل الليبي لقناة "العربية" خبر اختطاف علي زيدان من قبل مسلحين.
هذا وقد أدان النائب العام الليبي حادثة اختطاف رئيس الحكومة ونفى علمه بالحادثة. وأضاف مكتب النائب العام: "لم أصدر مذكرة إيقاف رئيس الحكومة علي زيدان". ومن جانبه، نفى وزير الداخلية الليبي علاقة أي جهاز في الوزارة باختطاف رئيس الحكومة.
واستنكر المؤتمر الوطني العام علي لسان المتحدث باسمه، عمر حميدان، عملية خطف رئيس الحكومة. كما حمل بعض أعضاء المؤتمر الوطني رئيس المؤتمر نوري ابو سهمين مسؤولية سلامة رئيس الحكومة.
أبو أنس الليبي
يأتي ذلك بعد خمسة أيام من عملية اعتقال قوة أميركية لنزيه الرقيعي المعروف باسم "أبو أنس الليبي"، القيادي المفترض في تنظيم القاعدة، والذي أكدت الولايات المتحدة أنها اعتقلته في طرابلس منذ عدة أيام ونقلته خارج ليبيا.
ونقلت وكالة "رويترز" عن حراس أمن في فندق "كورنثيا" قولهم إن رجالاً مسلحين خطفوا رئيس الوزراء الليبي من الفندق الذي يقيم فيه في طرابلس. ولم تتضح ملابسات الحادث، لكن أحد الحراس وصف الواقعة بأنها "اعتقال"، لكن آخر قال إن الخاطفين من المتشددين.
من جانبه، قال الصحافي الليبي، حسن بكوش، في مداخلة مع قناة "العربية الحدث" من روما، إن هناك أنباء باختطاف وزير المالية الليبي، الكيلاني حجازي أيضاً، حيث إنه لم يتواجد في الاجتماع المنعقد حالياً بالديوان بالعاصمة الليبية. وأشار بكوش إلى أن عملية اختطاف زيدان هي أكبر دليل على أن من يحكم ليبيا ليس الحكومة، بل الميليشيات المسلحة.
أما عبدالباسط هارون، العضو التأسيسي في وكالة المخابرات الليبية، فاستبعد أن يكون اختطاف زيدان هو رد فعل على اعتقال أبو أنس الليبي. وأضاف في مداخلة مع قناة "العربية الحدث" من بنغازي أن وكالة المخابرات الليبية هي المتهم الأول والمسؤول الرئيسي عن عملية اختطاف أبو أنس الليبي.
ورجح هارون أن تكون وكالة الاستخبارات خاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن الوحيد الذي كان يعارض وجود الميليشيات المسلحة بليبيا هو علي زيدان.
إثارة غضب المتشددين
وكان زيدان قد أكد، الثلاثاء من الرباط بالمغرب، أن طرابلس على تواصل مع الإدارة الأميركية في قضية المواطن الليبي أبو أنس، ملتزماً بمعالجة القضية، وموضحاً أن العلاقات مع واشنطن يجب ألا تتأثر بالحادث، كما أعلن أن أميركا ساعدت الليبيين خلال ثورة فبراير 2011.
وفي ندوة صحافية عقدها رئيس الحكومة الليبية، مع رئيس الحكومة المغربية، عبدالإله بن كيران، أعلن زيدان أن حكومته على تواصل مع الأميركيين في قضية أبو أنس، مشدداً على مبدأ محاكمة المواطنين الليبيين داخل ليبيا، مشيراً إلى وجود فريق حكومي يرأسه وزير العدل متفرغ لتتبع القضية عن قرب.
وبدت تصريحات زيدان محاولة منه للحفاظ على حليف أجنبي مهم دون إثارة غضب المتشددين الذين يسيطرون على مناطق في ليبيا.
كما نقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن زيدان، الأربعاء، قوله خلال لقاء جمعه بعائلة الرقيعي إن "الحكومة قد شرعت في اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بمعالجة هذا الموضوع باعتباره استحقاقاً قانونياً وحقوقياً وأخلاقياً، وأن حكومته ما أتت إلا لخدمة المواطن وحمايته والدفاع عنه وترسيخ حقوقه".
رد الفعل على اختطاف قيادي القاعدة
وتعليقاً على الأنباء، أكد حسن أبو هنية، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، في مداخلة مع قناة العربية من عمان، أن حادث اليوم هو رد الجماعات المسلحة على عملية اعتقال أبو أنس الليبي، مما يشير إلى النفوذ الكبير الذي وصلت له الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة داخل ليبيا.
وأشار أبو هنية إلى أن الكثيرين قد حملوا زيدان مسؤولية اعتقال أبو أنس الليبي، مشيراً إلى أنه يمكن في المستقبل أن يتم تنفيذ عمليات أكثر تعقيداً داخل ليبيا.
من جانبه، أكد السياسي الليبي، موسى الكوني، في مداخلة مع قناة العربية، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المسلحين اختطفوا زيدان وأربعة من حراسه، ثم أطلقوا سراح اثنين واقتادوا زيدان ومرافقيه لخارج الفندق.
ووصف الكوني الحادث بأنه "صادم"، وأنه سيدخل الدولة في نفق خطير جداً، مؤكداً أنه لا شك أن عملية اختطاف أبو أنس الليبي عن طريق قوات أميركية هي الدافع الرئيسي وراء عملية اختطاف زيدان، مضيفاً أنه لم يتوقع أبداً أن يتم استهداف رأس الدولة بهذه الطريقة.
وأضاف الكوني أن عملية اختطاف زيدان ربما يكون الهدف منها هو الضغط لإطلاق سراح أبو أنس الليبي.
وبعد مرور عامين على الثورة التي اطاحت بمعمر القذافي تكافح الحكومة المركزية في ليبيا للسيطرة على الميليشيات القبلية المتنافسة والمتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على أجزاء من البلاد.
زيدان.. عارض القذافي بشراسة ونادى بدولة ديمقراطية

لعب دوراً محورياً في الاعتراف بالمجلس الانتقالي وأسس حزب "الوطن للتنمية والرفاه"
عُرف رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، بأنه كان معارضاً شرساً لنظام العقيد معمر القذافي.
فقد ولد علي زيدان محمد زيدان عام 1950، ودرس العلوم السياسية قبل أن ينضم إلى حركة المعارضة في الخارج لنظام العقيد معمر القذافي عام 1980.
- في نهاية سبعينات القرن الماضي عُين دبلوماسياً في السفارة الليبية في نيودلهي (الهند) التي كان على رأسها محمد المقريف، الذي أصبح اليوم رئيساً للمؤتمر الوطني العام (المجلس التأسيسي)، أعلى سلطة سياسية في ليبيا.
- حصل زيدان على درجة ماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جواهر لال نهرو الهندية.
- في العام 1980 أعلن المقريف وزيدان انشقاقهما عن نظام معمر القذافي وانضمامهما إلى المعارضة الليبية في المنفى التي كانت تظللها «جبهة الإنقاذ الوطني الليبية»، أبرز تجمع للمعارضين الليبيين في المنفى.
- خلال سنوات المنفى أقام في ألمانيا قبل أن يغادر صفوف جبهة الإنقاذ لتكريس نفسه للدفاع عن قضايا حقوق الإنسان في ليبيا، وذلك انطلاقاً من جنيف حيث كان ناطقاً رسمياً باسم «الرابطة الليبية لحقوق الإنسان».
- عند اندلاع الثورة في ليبيا مطلع العام 2011 لعب زيدان دوراً كبيراً، إلى جانب الليبرالي محمود جبريل، في الحصول على اعتراف العواصم الغربية، وفي مقدمتها فرنسا، بالمجلس الوطني الانتقالي، الذي شكله الثوار يومها كذراع سياسية لهم، ممثلاً شرعياً للشعب الليبي.
- عُين زيدان ممثلاً للمجلس الوطني الانتقالي في فرنسا خاصة وأوروبا عامة، وقد ساهم في الجهود الدبلوماسية للثوار من أجل إقناع المجتمع الدولي بالتدخل عسكرياً لحماية المدنيين من القمع الدموي للانتفاضة التي قامت في وجه القذافي.
- في أول انتخابات حرة تشهدها ليبيا في تاريخها في 7 يوليو 2012 انتخب زيدان عضواً في المؤتمر الوطني العام.
- يعتبر زيدان نفسه مستقلاً، ولكنه محسوب على ائتلاف القوى الوطنية (الليبراليين) بزعامة محمود جبري
انضم لعضوية الرابطة الليبية لحقوق الإنسان في جنيف بين عامي 1989 و2012. وقد لعب دوراً محورياً في اعتراف فرنسا والدول الأوروبية بالمجلس الانتقالي الليبي.
وأسس حزب "الوطن للتنمية والرفاه" الذي ينادي بدولة ديمقراطية ليبية موحدة بنظام لا مركزي، إلا أنه ترشح مستقلاً في انتخابات المؤتمر الوطني العام وانتُخب لمنصب رئيس وزراء ليبيا في أكتوبر 2012.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مخاوف من تكرار سيناريو كورونا بعد تفشي فيروس "ميتانيموفيروس"

انفجارات تهز دمشق

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ"هوية عراقية"

تظاهرة للمتقاعدين في إيران احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية

إيران في رسالة للسوداني: لا نتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الحشد

مقالات ذات صلة

الكويت تقرر حبس فجر السعيد بتهمة التطبيع مع

الكويت تقرر حبس فجر السعيد بتهمة التطبيع مع "إسرائيل"

متابعة/ المدى قررت النيابة العامة في الكويت، اليوم الخميس، حبس الاعلامية فجر السعيد 21 يوماً إحتياطياً واحالتها للسجن المركزي في قضية اتهامها بالدعوة للتطبيع مع الاحتلال والاضرار بمصالح البلاد. وقال الإعلام الكويتي، أنه “من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram