TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ما العيد؟ هذا هو السؤال.

ما العيد؟ هذا هو السؤال.

نشر في: 13 أكتوبر, 2013: 10:01 م

هذي صور حقيقية. شهدت بعضها، وسمعت بالأخرى من مصادر لا يعتري صدقها شك،والسؤال الذي يقض مضاجع السواد الأعظم من العراقيين: متى ينعم العراقي بعيد حقيقي؟
الصورة الاولى: اراقبها جذلى , تجرب هذا الثوب وتتركه لاخر , تنتقي هذا الشال المزوق بالنمنم ثم تستبدله بثان بنقوش وتطريز. تسأل امها: اهذا اللون الاحمر احلى أم الازرق؟ تجيبها الام: خذي الاثنين يا حياتي.
لا تتوقف لتسأل عن السعر فهي تدري ان حقيبة الام متخمة باوراق النقد ولا ترى باسا من نثرها عند اقدام الصبية المدللة , سيما والعيد على الابواب. تحثها: هيا عجلي فالسائق ينتظر منذ ساعة ولابد من العودة قبل مجيء البابا
والا سيتعكر مزاجه.................
الصورة الثانية: اراها حيرى , تقلب في الحقائب اليدوية المعلقة على الرفوف المرصوفة على الطاولة , تدقق في السعر , تبرق عينها وتبلع ريقها , فالمبلغ الذي تحمله لا يكفي لشراء ربع حقيبة. حقيبتها قديمة ومتهرئة وحذاؤها بال(ي) وغدا عيد , تزم شفتيها , وتبتاع قنينة ماء وتنتظر حافلة (كية) تعيدها لبيتها الطيني في طرف المدينة.
 الصورة الثالثة: المحه مصفر الوجه متجهم الاسارير , فهذه هي المرة الرابعة التي يتقدم فيها لعمل ويجابه طلبه بالرفض , طالبوه بمستمسكات ضرورية!.. بطاقة السكن , هوية الاحوال المدنية , شهادة الجنسية , البطاقة التموينية , شهادة التخرج , صور شخصية ,كتاب تزكية من كتلة او كيان..لجأ لكل من يعرف والكل اعتذر , لجأ للبائع في دكان المحلة , ينتمي لكتلة , طلب مبلغا تعجيزيا لايستطيع توفيره , قال له وهو يحك لحيته: لا تتعب نفسك لا تراجعني الا ومعك المبلغ. او مصحوبا بكتاب توصية من (.....) وصاحبنا يدري ان الوصول لفلان دونه غصة الموت.
الصورة الرابعة: اتخيله منتشيا , يلج باب الدار مترنما باغنية مرحة , تستقبله ام البنين مرحبة: عدت مبكرا.......يحتضنها بحنان: ابشرك , رست المناقصة الاخيرة علي , لاتسألي كيف؟؟؟؟؟ لالا تزغردي , الحساد حولنا كثير والغرماء اكثر. ساحول نصف مبلغ السلفة الاولى لرصيدي في الخارج ونصفه الاخر اشتري به البيت المجاور المعروض للبيع , وما يتبقى فهو لك , ليس كثيرا عليك يا فاتنة.............هذه الصور الحقيقية وامثالها كثير اهديها لمن بيده الامر والنهي مع بطاقة تهنئة بمناسبة العيد.!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram