اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > هل كان يدَّعي الجنون ؟

هل كان يدَّعي الجنون ؟

نشر في: 20 أكتوبر, 2013: 10:01 م

سواء كان مجنونا ... أم يدعي الجنون ... نحن أمام جريمة قتل بشعة بطلها كان يهذي بكلام غير مفهوم ... في أول الكلام معه اعترف بقتل والده .. ثم انكر وقال انه كان في مهمة رسمية وانه ضابط شرطة ... ولكن وزارة الداخلية لا تعترف بشهادته ... وقبل أن انهي حواري

سواء كان مجنونا ... أم يدعي الجنون ... نحن أمام جريمة قتل بشعة بطلها كان يهذي بكلام غير مفهوم ... في أول الكلام معه اعترف بقتل والده .. ثم انكر وقال انه كان في مهمة رسمية وانه ضابط شرطة ... ولكن وزارة الداخلية لا تعترف بشهادته ... وقبل أن انهي حواري معه قال لي وهو زائغ النظرات ... كنت ذاهبا لقتل والدي فوجدته مقتولاً !! ولأنه مجنون كانت رحلة القبض عليه شاقة ومرهقة ... قتل والده ولاذ بالهرب في شوارع الناصرية وأزقتها القديمة يجول بداخلها ... كل من يشاهده يعلم انه ( مستوي ) ومخبل ولا يتخيل انه قاتل ... لكن خطة الشرطة التي وضعتها للقبض عليه تناسبت مع هروب هذا المختل عقلياً ... بعد أيام القي القبض عليه بالقرب من السوق مختفيا بالعلوة ... وهو خائف ومرعوب ! في مركز الشرطة التقيت به كان يتحرك بطريقة غير طبيعية ولا إرادية ... نظراته غريبة ! حاد الملامح ... لكن في النهاية هدأ بعض الشيء فسألته ... لماذا قتلت والدك ... أجابني ... طبعا أنت لم تصدقني على ما أقوله لك ... وسوف تقول علي أني مجنون ومخبل مثل بقية الناس ... ولكن سوف أقول لك مثل ما تريد ... في يوم الحادث رجعت للبيت وانا تعبان ومنهك القوى ... أبويه سألني عن سبب تأخري ... لم ارد عليه ... وبدأت اكلم نفسي ... لا أتكلم والجميع لا يعرف ما أقول ... بعدها أبويه كلمني مجددا ... سوف اذهب بك أنا وامك إلى مستشفى الأمراض العقلية سوف تعالج هناك ... وضحك علي ساخراً وأمي أيضاً ... انفعلت وصرت عصبي المزاج ... لم أتحمل الإهانة ... رددت عليه بكلمات نابية وشتمته ... وقلت له ( سوف أوديك إلى جهنم قبل ما توديني إلى الشماعية ! )

أسرعت إلى المطبخ وأخذت السكين وطعنته في صدرة وحتى تأكدت انه فارق الحياة طعنته في رقبته عدة طعنات حتى سقط وفارق الحياة ... فقلت له ... اكو واحد يقتل أبوه ... اجابني بضحكة غريبة تملؤها السخرية ... أنت متعرف ان الذي قتلته مو أبويه .. واحد غريب ... دائما يقول لي ... أنت مو ابني ... أنا لقيتك بالشارع وأنت (لقيط) وأخذتك وقمت بتربيتك لوجه الله ... وكان يعيرني دائما بكلمة ( أنت نغل !) ...
واستطرد قائلا ... يا جماعة ... انه مو أبويه ... اكو أب يتحرش بزوجة ابنه ! فقبل أن اقتله بيومين جاءت زوجتي وذكرت لي بان والدي يتحرش بها ... وتشاجرت معه وكنت ناوي اضربه ولكنه نفى أنني متزوج ... وقال لي ... وين هي زوجتك حتى أتحرش بها ... واتهمني بالجنون ! فتركت له البيت وخرجت وانتقل (س) من مكانه فجأة ثم وضع يده في جيبه واخرج ورقة وقال : هذه دليل برائتي ... تذكرة القطار سافرت بنفس اليوم إلى البصرة بالقطار وهو اليوم الذي قتل فيه أبي ... ولي دليل آخر أن أخي هو الذي قتله !
سألته شتسوي رايح للبصرة ... اجابني ... أنا ضابط شرطة وكنت في مهمة سرية مكلف بها من وزارة الداخلية للقبض على تجار ومزورين للعملة ... وللأسف ضربني احد أفراد العصابة وسقطت على الأرض واصطدمت راسي بحجارة وفقدت الذاكرة بعدها ... صمت (س) بعض الوقت والتقط أنفاسه وشرد بذهنه وقال ... اني اسمي ... أرخميدس ... وليس (س) وكل إخوتي ضباط شرطة وانا الوحيد فيهم كنت النابغة وعالم في الفيزياء النووية ... واستطعت أن اصل إلى رتبة عميد وانا في سن الثلاثين وعلى وشك أن احصل على رتبة لواء لو قمت بتنفيذ هذه المهمة التي فقدت الذاكرة فيها ... وهذا حظي !
ولأنه مجنون أو يدعي ذلك وهذا سوف تثبته الأيام القادمة استطرد قائلا : أنا كرايب وزير الداخلية وفايلي ناصع ومليء بالإنجازات في أعمال الشرطة ... وممكن تسأل عني في بغداد ... اذا لم تصدقني ! وانا ذكرت كل هذه الحقائق في اليوم الذي قتل فيها والدي ... وكنت ذاهب إلى البيت لكي أصارحه بذلك لكن وجدته جثة هامدة فهربت حتى لا يتهمني احد بقتله ... خاصة أمي شاهدتني بجواره سوف تعتقد أنني قتلته لأني كنت على خلاف دائم معه ! في النهاية تقول : الله يساعد الشرطة على كلام المجانين ... وصحيح أن المجانين يعيشون في نعيم ... نحن في انتظار محاكمة هذا المتهم لإثبات أ هو مجنون بالفعل أم يدعي ذلك !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram