قال مساعد القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي أن أي إجراء لإسرائيل ضد الثورة الإسلامية يعد فرصة تاريخية لإيران، مشددا على أن الإحتلال يفتقر للعمق الدفاعي، فضلا عن أن دفاعاته ضغيفة لا تقوى أمام الضربات الشاملة لإيران، وامتداداتها الثورية التي باتت في موضع هجومي.
وفي كلمته امس الخميس، في مراسيم انطلاق مناورات الرد السريع لقوات التعبئة الشعبية في العاصمة طهران بمشاركة أكثر من 15 ألف تعبوي، قال العميد سلامي أن دفاعات العدو الصهيوني لم تصمم لخوض حروب كبيرة وطويلة وستتعرض للدمار إذا ما سولت للعدو التحرك خارج إطار الحرب النفسية.
ونقلت وكالة فارس قوله "ردا على الحرب النفسية والتهديدات الأخيرة لساسة الكيان الإسرائيلي قام حزب الله بإرسال طائرة من دون طيار واحدة (اخترقت أجواء الأراضي الفلسطينية المحتلة) ليبرهن عجز وتخبط جيش العدو، وعندها تنبه إلى أن هذه الحرب النفسية لن تكون إلا في مصلحة رفع مستوى الإرادة لدى أعدائه".
وأوضح العميد سلامي أن خطوة حزب الله ترجمت رسالة التواجد التعبوي والفكر الثوري المستلهم من فكر الإمام الراحل الخميني وقائد الثورة الإسلامية.
وشدد سلامي على أن العدو يتمنى أن يتراجع الشعب الإيراني أمام الحظر والمشكلات ليبسط هيمنته من جديد على البلاد، ولكنه سيدفن كل أمنياته ما دام الشباب التعبوي والمتمسك بالولاية يسجل حضوره الفاعل في الساحة.
وفي ما يتعلق بمزاعم العدو بشأن نية إيران استخدام الطاقة النووية لأهداف عسكرية قال سلامي: إن البرنامج النووي الإيراني هو للأغراض السلمية، لأن هناك خطوط حمراء في النظرية الدفاعية التي نعمل بها، كما أن الأسلحة النووية لن تصب في مصلحة أصحابها.