TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الملف النووي الايراني

الملف النووي الايراني

نشر في: 20 أكتوبر, 2013: 10:01 م

بناء جسر من الثقة مع إيران سيستغرق وقتاً طويلاً ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه ومع انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات النووية مع فريق المفاوضات الإيراني الجديد، يبدو في حقيقة الأمر أن هناك مسارين مختلفين من أجل التوصل إلى عقد اتفاق نووي مع إ

بناء جسر من الثقة مع إيران سيستغرق وقتاً طويلاً

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه ومع انطلاق الجولة الأولى من المفاوضات النووية مع فريق المفاوضات الإيراني الجديد، يبدو في حقيقة الأمر أن هناك مسارين مختلفين من أجل التوصل إلى عقد اتفاق نووي مع إيران.
وأشارت الصحيفة الأمريكية- في مقال لمايكل سينج المدير الإداري لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، والذي أوردته على موقعها الإلكترونى السبت- إلى أن المسار الأول يتمثل في رفع العقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، مثل تخفيض عملية تخصيب اليورانيوم إلى مستويات متدنية.
وتابعت أن "نجاح مثل هذا الاتفاق مرهون بضمان عدم تمكن إيران من استخدام الأنشطة النووية المعلنة كغطاء لأنشطة سرية تهدف إلى تطوير سلاح نووي، كما يعتمد أيضا على ضمان أن الصفقة لا يمكن إلغاؤها بسهولة، بمعنى عدم تمكن إيران من التراجع عنها حال تم تخفيف العقوبات المفروضة عليها".
ولفتت الصحيفة إلى وجود نموذجين للدول التي تمتلك قدرات نووية، فهناك جنوب أفريقيا، التي باشرت التعاون السلمي مع المجتمع الدولي في مجال الطاقة الذرية، وهناك تلك الدول التي لا تزال تعتم على أنشطتها النووية على الرغم من الاتفاقات التي يتم التوصل إليها، مثل كوريا الشمالية، والتي شهدت عزلة أعمق وتصاعد في التوترات الخارجية.
ورأت الصحيفة أن إيران تبدو وكأنها تفضل النموذج الأخير، فبينما يبدي مسؤولوها رغبة فى التعاون، نجدهم مستمرين فى نفي الأدلة التي تعتبر "ذات مصداقية" من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تفيد بأن إيران تعمل في الأنشطة النووية المتصلة بالأسلحة، باعتبارها "ادعاءات لا أساس لها". ومع ذلك، وحتى في أفضل الظروف، أكدت الصحيفة أن عملية بناء جسر من الثقة بشأن توقف إيران عن طموحها النووي سيستغرق وقتا طويلا.
ومضت تقول "فالعديد من حلفاء واشنطن، مثل إسرائيل ودول الخليج، لا يثقون بالنوايا الإيرانية، فضلا عن أن غياب أى تحول استراتيجى من قبل إيران، بشأن الاتفاق على تخصيب محدود لليورانيوم، سيزيد حدة تلك التوترات".
وأوضحت الصحيفة أنه ومع استبعاد تغيير عقلية القيادة الإيرانية الفعلية للبلاد، يظهر المسار الثاني، والذي يبدو أكثر وضوحا للتوصل إلى اتفاق: حيث يتطلب من إيران تفكيك برنامجها النووي في مقابل أي تخفيف للعقوبات، التي ستزيد إذا رفضت طهران الرضوخ لهذا الأمر.
وأردفت تقول "وفي هذا المسار، يتعين على إيران تعليق الأنشطة المتصلة بالتخصيب وإعادة المعالجة وفق ما طالب به مجلس الأمن الدولي، وتفكيك منشأة فوردو للتخصيب وتصدير مخزونها من اليورانيوم المخصب، إضافة إلى عدة خطوات أخرى".
ونوهت الصحيفة أنه في حال سعت إيران لامتلاك سلاح نووى، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل لن يكون أمامهما سوى توجيه ضربة عسكرية مدمرة لها.
وأكدت الصحيفة أن الوقت لم يعد فى صالح إيران ،فمع استمرار القضية النووية، يعاني الاقتصاد الإيرانى بشكل مستمر، مضيفة أن الولايات المتحدة تمتلك النفوذ القوي في المحادثات النووية: فموقفها التفاوضي معقول، ويقدم الغرب لإيران تنازلا بتخفيف العقوبات- وهو أمر هي في حاجة ماسة إليه فى مقابل شيء لا يمثل لها أهمية بالغة -الحد من تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة- نظرا لتأكيدها المستمر على عدم رغبتها في امتلاك أسلحة نووية.
واختتمت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية -تحليلها- قائلة "إنه من غير الممكن إجبار إيران على إجراء أي تغيير جوهري في نهجها، ولكن الثبات على طاولة المفاوضات والثقة في نفوذ المجتمع الغربي، سيجعل من السهل طرح البدائل وإجبار طهران على مواجهة عواقب خياراتها، بدلا من المراوغة.

 

إدارة أوباما محقة في انتهاج الدبلوماسية والتفاوض بشأن الملف النووي الايراني

رأت الصحيفة أن إدارة الرئيس باراك أوباما محقة في اغتنام الفرص الدبلوماسية الجديدة ومطاردة الحلول عبر التفاوض، ولكن عليها أن تتوخ الحذر والتأني.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان -في تعليق على موقعها الإلكترونى- كيف كان وصول أوباما إلى منصبه الرئاسى عام 2009، إيذانا بابتداء عهد جديد من الدبلوماسية والحوار بعد عهد المواجهة ضد "محور الشر"، في ظل إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، وأشارت إلى تأكيد أوباما أثناء حملته الانتخابية على استعداده لقاء قادة كل من إيران وفنزويلا وكوريا الشمالية وكوبا وسوريا دونما شروط مسبقة.
وقالت الصحيفة "كانت مشاعر نبيلة من جانب أوباما – حتى أن البعض اعتبرها ساذجة – ولكنها لم تثمر شيئا يذكر في فترته الرئاسية الأولى، فلم يقتصر الأمر على انتكاسات شهدتها العلاقة الأمريكية مع إيران، ولكن أيضا الجليد الذي ساد العلاقات مع كوبا وكوريا الشمالية لم يذب، كذلك لم تجن مصافحة أوباما للرئيس الفنزويلى الراحل هوجو تشافيز أية ثمار على الصعيد الدبلوماسى. وما أن بدأ التدخل فى ليبيا 2011، حتى كان الكلام عن حدود الحوار أكثر من الكلام عن إمكانية حدوثه".
وأضافت الصحيفة "أما الآن، فنحن إزاء عودة غير متوقعة للدبلوماسية والحوار، والمثير للدهشة في الأمر أن التقارير المبدئية مبشرة، ففي سوريا، بعدما بدا أن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، على إثر اتهامه باستخدام الكيماوى، بات أمرا وشيكا، تدخل فريق من المفتشين في مسعى طموح للتخلص من الأسلحة الكيماوية في ظل تعاون ظاهر من قبل النظام السوري، وها هي الولايات المتحدة وإيران –بعد انقطاع عن التواصل المباشر بين الرؤساء زهاء 34 عاما انتهت قبل ثلاثة أسابيع- تجري الدولتان أحاديث "موضوعية واستشرافية" بجنيف حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني".
وتابعت لوس أنجلوس تايمز "ولكن من الخطأ التعويل كثيرا على عبارة "موضوعية واستشرافية"، فالمفاوضات قد تتوقف عند قضايا موضوعية، فثمة بحار من عدم الثقة تفصل الولايات المتحدة عن إيران ينبغي عبورها أولا، فضلا عن ذلك، قد ينتهي الأمر بتفوق أحد خصمي الولايات المتحدة أو كليهما عليها، فبينما تستغرق هي فى مشاعرها النبيلة، تستأنف إيران تخصيب اليورانيوم من أجل الحصول على سلاح نووي، أو تبعثر سوريا مخزونها من غازَي "فى إكس" و"السارين" في أنحاء متفرقة من الدولة". واستدركت الصحيفة قائلة "ومع ذلك، فإن منهج الإدارة الأمريكية منهج صائب.. بالطبع يتعين على الولايات المتحدة أن تثق ولكن عليها في الوقت نفسه أن تتحقق، وأن تتحرك بحذر لئلا تترك ذريعة للطرف الآخر.. بالطبع ثمة مخاطر تكتنف الطريق، ولكن الأمم بحاجة إلى وسائل غير القوة العسكرية لتسوية النزاعات. هذا ليس فقط لأنه من الأفضل حل المشكلات بدون مأساة إنسانية، وتدهور اقتصادي نتيجة للحرب على الرغم من صحة ذلك، ولكن أيضا لأن العمل العسكرى لا يكون دائما حلا عمليا قابلا للتطبيق، وقد أثبتت التجارب مؤخرا أنه حتى الولايات المتحدة، برغم تفوقها العسكري الكبير، لا تمتلك دائما الإرادة أو الرغبة فى شن حروب خطرة وغير ضرورية سعيا لحل مشكلات معقدة بعيدة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مخاوف من تكرار سيناريو كورونا بعد تفشي فيروس "ميتانيموفيروس"

انفجارات تهز دمشق

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ"هوية عراقية"

تظاهرة للمتقاعدين في إيران احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية

إيران في رسالة للسوداني: لا نتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الحشد

مقالات ذات صلة

الكويت تقرر حبس فجر السعيد بتهمة التطبيع مع

الكويت تقرر حبس فجر السعيد بتهمة التطبيع مع "إسرائيل"

متابعة/ المدى قررت النيابة العامة في الكويت، اليوم الخميس، حبس الاعلامية فجر السعيد 21 يوماً إحتياطياً واحالتها للسجن المركزي في قضية اتهامها بالدعوة للتطبيع مع الاحتلال والاضرار بمصالح البلاد. وقال الإعلام الكويتي، أنه “من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram