عزا مجلس محافظة بابل، معاناة وإهمال مدينة الحلة إلى كون "أغلبية أعضاء المجلس ولدورتين متتاليتين هم من الأقضية والنواحي"، وبين أن عدد من يمثل الحلة في المجلس "لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة"، وكشف أنه "توجد بناية لم يتم إخلاءها من آليّات الشرطة بعد

عزا مجلس محافظة بابل، معاناة وإهمال مدينة الحلة إلى كون "أغلبية أعضاء المجلس ولدورتين متتاليتين هم من الأقضية والنواحي"، وبين أن عدد من يمثل الحلة في المجلس "لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة"، وكشف أنه "توجد بناية لم يتم إخلاءها من آليّات الشرطة بعد إحالتها للاستثمار منذ اكثـر من عام".
وقال رئيس لجنة الخدمات البلدية في مجلس محافظة بابل زيد جواد وتوت في حديث إلى (المدى برس) إن "مدينة الحلة تعاني الكثير من الإهمال والتخلف منذ فترة طويلة بعد أن كانت عروس الفرات الأوسط بسبب أن أغلبية أعضاء مجلس المحافظة ولدورتين متتاليتين هم من الأقضية والنواحي"، وتابع "في هذه الدورة هناك اكثر من عشرة أعضاء من قضاء واحد ولا يوجد أعضاء من مدينة الحلة إلا عدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة بسبب ضعف مشاركة أبناء المحافظة بالانتخابات الماضية مما أدى إلى وجود خلل كبير في تقديم الخدمات للمدينة لأن جميع القرارات في المجلس تتخذ بالأغلبية".
وأضاف وتوت أن "هناك حراكاً قوياً لتحسين واقع المدينة وتم تقسيم مدينة الحلة الآن إلى خمسة قواطع  بلدية بدلاً من قاطع واحد من اجل تقديم الخدمة الكاملة لأهل المدينة"، مشيراً إلى أنه "تم توزيع الآليات والسيارات والكوادر الهندسية والفنية على تلك القواطع لتقوم بأعمالها كاملة في الأحياء السكنية المنتشرة في عموم الحلة".
وبين أنه "لأول مرة تم العمل بالدوام البلدي المسائي إضافة للدوام الصباحي من اجل بابل اجمل وانظف"، لافتا إلى أن "هناك حملة كبرى لرفع الأنقاض والنفايات من أحياء المدينة الواسعة وتأهيل الشوارع ووضع السبيس عليها وردم المستنقعات إضافة لحملة كبيرة وبإشراف الحكومة المحلية تقوم بها مديرية بلدية بابل لتعبيد الشوارع المهمة التي أصبحت مهملة ومتآكلة وفيها الكثير من المطبات".
واستطرد بالقول "سنقوم بإيصال الماء الخابط للبيوت والمتنزهات والحدائق ضمن مشروع كبير نقوم بالعمل به وهو جاهز وسيقلل من استعمال الماء الصافي من قبل المواطنين لسقي الحدائق وكذلك القيام بحملة كبرى لتشجير المدينة وجعلها زاهية كما كانت"، وتابع "كما ستقوم محافظة بابل بداية الأسبوع المقبل بإعادة مبزل اليهودية إلى نهر يخترق أحياء مدينة الحلة بعد أن اكتملت التصاميم الخاصة به والتي تقوم احدى الشركات بوضعها حيث سيزود بالمياه من شط الحلة بواسطة نحّالات".
وكشف رئيس لجنة الخدمات البلدية أنه "توجد بناية تابعة لبلدية الحلة وهي بناية دائرة آليات الشرطة أعلنت عنها كفرصة استثمارية ورست على مستثمر لاستثمارها مول ومرآب للسيارات من طابقين ومنذ اكثر من عام لم يتم إخلاء البناية"، عازياً السبب إلى "ضعف الجهة المسؤولة عن تنفيذ القرار".
وكان مجلس بابل قرر، في (19 أيلول 2013)، إكساء الطرق في مناطق المحافظة التي لن تنفذ فيها مشاريع مجاري خلال السنوات الأربع المقبلة، مبينا أن الشركة العالمية المكلفة بإعداد تصميم مجاري الحلة أوشكت على الانتهاء من أعمالها على أن ينفذ المشروع بطريقة الحفر المخفي التي تستعمل لأول مرة في المحافظة.
يشار إلى أن محافظة بابل أعلنت، في (30 حزيران2013)، اطلاق حملة لتنظيف مدينة الحلة من النفايات وردم المستنقعات لمدة تستمر 60 يوما، مشيرة إلى انه سيتم من خلال الحملة التعرف على مصادر القوة والضعف في العمل الخدمي، فيما دعا مواطنون إلى الإشراف اليومي على حملات التنظيف.
يذكر أن بابل تعاني كثيراً من نقص حاد بمنظومة المجاري، وأن أكثر من (85%) من أحيائها غير مشموله بهذه الخدمة، مثلما تعاني شوارعها من كثرة المطبات والحفر، بسبب القرار الوزاري الذي يمنع تبليط الشوارع لحين الانتهاء من منظومة المجاري.