بغداد/ إيناس طارق (سيفيا وبس) ،ليس عنوانا لتسويق بضاعة بهذا الاسم في الأسواق المحلية، وانما هي اسم عصابة متخصصة بسرقة السيارات الكورية من نوع (سيفيا) حيث كثرت في الآونة الأخيرة حوادث سرقة السيارات وفي مختلف مناطق بغداد ومنها سيارات نوع (سيفيا) (كيا سبورتج) ليتم تهريبها الى بعض المناطق النائية.
ونتيجة ورود عدة شكاوى الى مديرية مكافحة الجريمة في منطقة الكرخ كما ذكر لنا مصدر امني فيها، وبغية التعرف على طبيعة مرتكبي تلك الجرائم تبين انها عصابة تتكون من أربعة أشخاص يسكنون حي الإعلام، متخصصين فقط بسرقة السيارات الكورية الغالية الثمن والمرغوبة في السوق المحلية، لندرة موادها الاحتياطية وغلاء أسعارها فيما تتم عمليات تهريب وبيع تلك السيارات عن طريق وكالات مزورة لإيهام السيطرات بانها أصولية، كما ان ارتداء ملابس عسكرية تحمل رتبا عسكرية كرتبة ضابط، من اجل إثارة خوف المواطن المغلوب على أمره والتمويه عليه، للاستحواذ على مفاتيح سيارته لاحقاً. مديرية مكافحة الجريمة المذكورة قامت بتتبع وكر العصابة، على حد قول المصدر ذاته، بعد ورود بلاغات عدة تؤكد اختفاء عدد كبير من السيارات الكورية المنشأ ومن ماركات (سيفيا، كيا سبورتج) تحديدا ومناطق تسليبها واختفائها المتكرر في مناطق الحرية، وحي القادسية ،ومنطقة حي الإعلام، الأمر الذي حدد مسار البحث عن الجناة. يقول المواطن محمد مطشر من سكنة منطقة الكاظمية، لدى مروري ليلا في منطقة الحرية قبل فترة شهرين تقريباً، أوقفني عدد من الأشخاص يطلبون مني المساعدة بإعارتهم واحدة من العدد الاحتياطية للسيارات (السكول سبانه) وكان أحدهم يرتدي زيا عسكريا والثلاثة الآخرون زيا مدنيا، وعندما ترجلت من السيارة صعد الرجل العسكري وقام بتشغيلها والثلاثة الآخرون أشهروا أسلحتهم بوجهي فيما اذا أخرجت صوتا فأن مصيري القتل لا محالة. بينما يقول محمد فرحان وقد تعرض الى التسليب أيضاً: بينما كنت اشتري عددا من المواد الاحتياطية لسيارتي الكيا، قادتني الصدفة الى تاجر يبيع المواد الاحتياطية الكورية الأصلية المستعملة وبأسعار مناسبة، لأجد محرك سيارتي (السيفيا) المسروقة مني قبل سنة تقريبا في واحد من محال الشيخ عمر ،وعندما سألت صاحب المحل قال انه اشترى المحرك من أشخاص يأتون بالبضائع بين فترة وأخرى ويبيعونها للوكلاء المتخصصين بالسيارات الكورية! وعلى الرغم من دور وزارة الداخلية الواضح في القبض على المتهمين، فان الأمر يتطلب جهود ومشاركة المواطن العراقي بالإبلاغ عن كل ما يثير الشك من تصرفات البعض من ضعفاء النفوس. ومثالا على حالة التعاون المطلوبة، لم يتم القبض على تلك العصابة التي مر ذكرها سابقا، كما اخبرنا المصدر الأمني لولا تعاون المواطن الساكن بجوار منزل تلك العصابة وتحركاتها المريبة التي أثارت شكوكه.
(سيفيا وبس)
نشر في: 10 نوفمبر, 2009: 04:13 م