تنطلق اليوم الساعة الرابعة عصراً الدورة الثالثة من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير الذي تنظمه جمعية الفنون البصرية المعاصرة، وهي جمعية مستقلة تأسست عام 2003، وسيحتضن المركز الثقافي النفطي، فعاليات المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أ
تنطلق اليوم الساعة الرابعة عصراً الدورة الثالثة من مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير الذي تنظمه جمعية الفنون البصرية المعاصرة، وهي جمعية مستقلة تأسست عام 2003، وسيحتضن المركز الثقافي النفطي، فعاليات المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يتضمن عرض أفلام قصيرة متنوعة ومختلفة إلى جانب مناقشة بحوث وحلقات نقدية فضلا عن عروض موسيقية، سيعرض المهرجان مايقارب 60 فيلما، بمشاركة عدة دول أجنبية ،منها (بلجيكا، إنكلترا، رومانيا، هنكاريا، أمريكا، أستراليا، فرنسا، البرتغال، كندا، اليابان، إيران، تركيا ،هولندا ، مدغشقر، الهند، المكسيك، إيرلندا، كينا، جنوب أفريقيا، ونيجيريا)، فضلا عن أربع دول عربية هي (مصر، الإمارات، لبنان، فلسطين).
وبيّن الفنان د.نزار الراوي رئيس المهرجان ان "المهرجان ستشارك به عدة دول عربية وأجنبية ومن جميع القارات ،وهناك دول تشارك للمرة الأولى في المهرجان، و تختلف هذه الدورة عن الدورات السابقة من جانب شركات الداعمين له وهم الصندوق العربي لدعم الثقافة والفنون (صندوق آفاق) وهو لأول مرة يعمل مع جهة عراقية، فضلا عن حصولنا على دعم من منظمة هايبوس وهي منظمة أوروبية تدعم المشاريع الثقافية وهذه الشراكة الثانية معها بعد ان نجحنا في الدورة الثانية من المهرجان، وكذلك هناك دعم من مهرجان دبي السينمائي وهو لأول مرة يشارك".
وأضاف "كما تختلف هذه الدورة من جانب مستوى الأفلام المشاركة ،إذ ان هناك تنوعا هائلا في الأفلام، فضلا عن تدريبنا لفريق من الشباب لقيادة وتنظيم المهرجان، كما ستحتفي هذه الدورة ببعض الشخصيات التي ساهمت في صناعة السينما والمشهد السينمائي وهم نجوم خلف الكواليس ،منهم رائد التصوير العراقي حاتم حسين وكذلك عدد من التقنيين".
سيتضمن المهرجان أربع مسابقات هي المسابقة الدولية للأفلام العالمية ، مسابقة الأفلام العراقية، مسابقة أفلام الطلبة، مسابقة لأفضل فيلم عن المرأة ،وهذه المسابقة مفتوحة للعراقيين وغير العراقيين وستكون هناك ثلاث لجان تحكيم، ومجموع قيمة الجوائز هذا العام قد تصل إلى 12 ألف دولار.
وكشف الراوي عن استحداث مسابقة جديدة وهي (جائزة الجمهور) ،إذ سيرشح الجمهور الحاضر الفيلم المفضل لديهم وذلك بملء الاستمارة التي فيها جميع الأفلام وتحسب الأصوات وتمنح الجائزة إلى الفيلم الفائز.
وأشار الراوي إلى ان المهرجان واجهته عدة معوقات ،منها صعوبة الحصول على قاعة مناسبة لفعاليات المهرجان واصفاً هذا الأمر بالمعناة كبيرة، وذكر ان" عدم توفر قاعات كافية وارتفاع أجورها كما ان هناك قاعات تابعة للدولة ممكن تأهيلها لتكون مناسبة للعرض لكن لم نستطع لأنها محجوزة دائما للنشاطات الحكومية التي لا يحضرها أحد..وهذا اضطرنا إلى تقليص برنامج المهرجان إلى ثلاثة أيام فقط وتقليل عدد الدول المشاركة وتقليص وقت العرض أيضا إذ حصلنا على قاعة لمدة يومين فقط واليوم الثالث سيكون العرض في حدائق نادي المركز الثقافي النفطي".
وشدد على ان "كثيراً من الفنانين العرب والأجانب اعتذروا عن المشاركة رغم رغبتهم الشديدة في الحضور،بسبب صعوبة الحصول على تأشيرة لدخول العراق، كما ان ظروف البلد تصعب علينا حماية استقبال الضيوف وحفظ سلامتهم".وعن سبب عدم اختيار احد دور العرض السينمائية الموجودة في بغداد لتكون حاضنة لفعاليات المهرجان بين الراوي ان "المهرجان سيتضمن فعاليات أخرى مصاحبة لعرض المهرجان ،منها مناقشة بحوث في مجال السينما وكذلك جلسات نقدية ونقاشية وفقرات موسيقية وستحتفي هذه الدورة بالموسيقى العراقية وستكون هناك عروض موسيقية لفرقة انغام الرافدين وكذلك العازف مصطفى محمد زاير الذي سيقدم عشق بغدادي، فضلا عن ان أماكن وجود السينمات في مناطق مزدحمة ويصعب الوصول لها".
وعن الخوف من تضارب هذا المهرجان مع وقت انطلاق مهرجان المسرح الدولي الذي انطلق يوم امس أوضح الراوي ان "مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير، لا يسعى إلى جمهور نخبوي وإنما نسعى إلى إيصال السينما إلى العائلة العراقية وجمهور الطلبة ،هذا من جانب ومن جانب آخر فإن المهرجانات الحكومية تظهر فجأة دون مواعيد وتنسيق مسبق ،لذلك لا نستطيع ان نضعها في خططنا لكي نتلافى التضارب معها"
انطلق مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير منذ العام 2005 لكن بسبب الظروف الأمنية لم يتواصل بعقد فعالياته كل سنة، وفي خطة القائمين عليه إطلاقه كل سنة أو سنتين ،وهذا يعتمد على ظروف التمويل ،إذ حين تضطرب الأوضاع الأمنية يصعب إيجاد شركاء وداعمين له، حسب ما يقول الراوي.