TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > تقرير : إيران يمكنها امتلاك قنبلة نووية في شهر

تقرير : إيران يمكنها امتلاك قنبلة نووية في شهر

نشر في: 25 أكتوبر, 2013: 10:01 م

ذكر تقرير أمريكي جديد أن إيران ربما تحتاج شهراً واحداً فقط لإنتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع قنبلة نووية، الأمر الذي أثار مخاوف لدى إسرائيل، التي جددت تهديداتها باللجوء إلى "الخيار العسكري"، لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية. و

ذكر تقرير أمريكي جديد أن إيران ربما تحتاج شهراً واحداً فقط لإنتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع قنبلة نووية، الأمر الذي أثار مخاوف لدى إسرائيل، التي جددت تهديداتها باللجوء إلى "الخيار العسكري"، لمنع الجمهورية الإسلامية من امتلاك أسلحة نووية.
وجاء في تقرير لمعهد العلوم والأمن الدولي ISIS، الذي يتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً له، حول تقييمه لتطور البرنامج النووي الإيراني، الخميس، أن إيران قد تحتاج لوقت أطول من شهر، لجعل هذه القنبلة النووية، في حال إذا ما نجحت طهران في إنتاجها بالفعل، قابلة للاستخدام.
تزامن صدور التقرير، الذي يعيد القلق من احتمال وجود بعد عسكري لبرنامج إيران النووي، الذي تصر طهران على أنه لأغراض سلمية، مع إجراء مشرعين أمريكيين مشاورات حول تخفيف العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، لحين التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.
كما يأتي التقرير بعد أيام على بدء جولة جديدة من المباحثات بين إيران ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا.
ولم يمكن لـCNN الحصول على تعليق من جانب المسؤولين في طهران، حول ما جاء في تقرير المعهد الأمريكي، نظراً لأن الجمعة يوافق عطلة نهاية الأسبوع في إيران، حيث تغلق المكاتب الحكومية أبوابها.
وفي إسرائيل، جدد وزير الدفاع، موشيه يعالون، تأكيده على أنه "لا يجوز أن تحصل إيران على أسلحة نووية، بأي حال من الأحوال"، معتبراً أن النظام الذي يقود الجمهورية الإسلامية "يشكل خطراً للعالم، وله طموحات لفرض هيمنته على مناطق واسعة."
وأضاف يعالون قائلاً، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية، أنه "من المفضل أن يتم التعامل مع هذه القضية بطرق سياسية، ولكنه من الأهمية بمكان أن يبقى الخيار العسكري على الطاولة أيضاً"، وتابع بقوله إن "إسرائيل لا تريد قيادة هذه الجهود، ولكن عندما لا يفعل ذلك أحد فهي تدلي بأقوالها."
ويناقض هذا التقرير تقييماً سابقاً للإدارة الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني، في وقت سابق من الشهر الجاري، جاء فيه أن طهران قد تحتاج إلى سنة، لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، لصنع قنبلة نووية.
مع تقدم المفاوضات بين إيران والدول الكبرى تدور التساؤلات حول النتائج المرتقبة للحوار المتعلق بالملف النووي الخاص بطهران، ولكن في خلفية المشهد يرى البعض أن لدى طهران ما يدفعها إلى فقدان الثقة بالغرب والتشكيك بدوافعه بنفس درجة تشكيك أمريكا بمصداقيتها، وذلك لأسباب تاريخية تتعلق بأحداث عاشتها السياسة الإيرانية.
نجحت ثورة عام 1979 في إيران بالقضاء على حكم أسرة الشاة التي امتاز عهدها بالفساد والقمع السياسي، كما كان الشاه دمية في يد الولايات المتحدة بعدما جرى تنصيبه على خلفية انقلاب عام 1953 الذي يعتقد على نطاق واسع بأنه من ترتيب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA القلقة من ميل رئيس الوزراء الأسبق، محمد مصدق، إلى السوفيت.
وقد كشفت وثائق أمريكية مؤخرا عن مدى الدور الذي لعبته CIA في العملية، ويبدو أن الأمر لم يرق للإيرانيين رغم مرور كل تلك السنوات، إذ أجاز البرلمان الإيراني مؤخرا مقاضاة أمريكا بسبب هذا الدور في محاكم دولية. عندما خاضت إيران الحرب الضارية مع العراق طوال ثماني سنوات بين عامي 1980 و1988 كانت في الوقت نفسه تقاتل في الخفاء عدوا ثانيا هو الولايات المتحدة التي أمدت العراق بالسلاح والمال والمعلومات الاستخبارية، وما يغضب الإيرانيين أيضا موقف أمريكا المتساهل حيال استخدام نظام صدام حسين للسلاح الكيماوي في تلك الحرب.
في صيف عام 1988 كانت السفن الحربية الأمريكية تبحر في الخليج لحماية مضيق هرمز والسفن التجارية وناقلات النفط خلال سنوات الحرب بين العراق وإيران، وقد كانت تلك المهمة محفوفة بالمخاطر، فقبل عام أطلقت مقاتلة عراقية النار بالخطأ على سفينة أمريكية، ما أدلى إلى مقتل 37 بحارا أمريكيا.
وفي الثالث من يوليو/تموز من ذلك العام أطلقت زوارق حربية إيرانية النار على مروحية أمريكية كانت منطلقة من البارجة "فينسينيز" وقد عمدت البارجة إلى مطاردة الزورق الإيراني في نفس توقيت انطلاق رحلة طيران مدنية إيرانية من بندر عباس باتجاه دبي حملت الرقم 655، واعتقد طاقم السفينة الأمريكية أن الطائرة الإيرانية مقاتلة حربية بسبب انطلاق بعض المقاتلات الإيرانية سابقا من بندر عباس، ما أدى إلى إسقاطها ومقتل 274 راكبا و16 من أفراد الطاقم. قد دفعت الولايات المتحدة لاحقا تعويضات بقيمة 61.8 مليون دولار لعائلات الضحايا، ولكنها لم تقر بمسؤوليتها أو تعتذر عن الحادثة، كما أن إيران لم تنس، وقد عرض تلفزيونها الرسمي فيلما وثائقيا عن الحادثة بذكرى مرور 25 سنة على وقوعها قبل أشهر.
بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 حاولت الولايات المتحدة التعاون مع إيران بما يخص مواجهة حركة طالبان الأفغانية، وكانت هناك فرصة لحصول اختراق إيجابي في العلاقات، ولكن في يناير/كانون الثاني 2002 وصف الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، إيران بأنها أحد أضلاع "محور الشر" الذي يضم أيضا العراق وكوريا الشمالية، وأضاف أن ذلك المحور يهدد "الحضارة الإنسانية." وعزز ذلك الموقف لدى إيران التصور بأن الهدف النهائي للولايات المتحدة لا يتعلق ببرنامجها النووي وإنما بتغيير نظامها السياسي، وهو أمر تحدث عنه بصراحة السيناتور الجمهوري، جون ماكين، الذي دعا واشنطن إلى العمل من أجل إسقاط النظام الإيراني، الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى القول علانية أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة بأن بلاده لا تهدف إلى تغيير النظام في طهران.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مخاوف من تكرار سيناريو كورونا بعد تفشي فيروس "ميتانيموفيروس"

إيران تعتزم تسويق نفطها لشرق آسيا بـ"هوية عراقية"

انفجارات تهز دمشق

تظاهرة للمتقاعدين في إيران احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية

إيران في رسالة للسوداني: لا نتحفظ على أي قرار يخص مستقبل الحشد

مقالات ذات صلة

أبرز ردود الفعل.. ماذا قالت السعودية وإيران وإسرائيل عن انتخاب رئيس لبنان؟

أبرز ردود الفعل.. ماذا قالت السعودية وإيران وإسرائيل عن انتخاب رئيس لبنان؟

متابعة/ المدى توافدت العديد من الدول العربية والأجنبية للتعليق على انتخاب، جوزيف عون، رئيسا جديدا للبنان، اليوم الخميس. السعودية بعث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، برقية تهنئة، للرئيس اللبناني، جوزيف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram