TOP

جريدة المدى > عام > المخرج الكردي هشام زمان في رحلة أوديسية مأساوية.. و(أمازونيا) بتقنية الأبعاد الثلاثة

المخرج الكردي هشام زمان في رحلة أوديسية مأساوية.. و(أمازونيا) بتقنية الأبعاد الثلاثة

نشر في: 26 أكتوبر, 2013: 10:01 م

يشهد اليوم الثالث للمهرجان وبعد عرض فيلم المخرج الكردي هشام زمان (بعد سقوط الثلج) في مسابقة آفاق جديدة، عرض فيلم عراقي آخر وهذه المرة للمخرج قاسم عبد في فيلمه ضمن عروض المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية.. فبعد أفلام (وسط حقول الذرة الغريبة), (ناجي ال

يشهد اليوم الثالث للمهرجان وبعد عرض فيلم المخرج الكردي هشام زمان (بعد سقوط الثلج) في مسابقة آفاق جديدة، عرض فيلم عراقي آخر وهذه المرة للمخرج قاسم عبد في فيلمه ضمن عروض المسابقة الدولية للأفلام الوثائقية..
فبعد أفلام (وسط حقول الذرة الغريبة), (ناجي العلي فنان ذو رؤية  ) ، (حاجز سردا) ،(حياة ما بعد السقوط)  الحاصل على الجائزة الأولى في مهرجان ميونخ الدولي للفيلم الوثائقي وجوائز أخرى في مهرجانات سينمائية كما عرض في محطات تلفزيونية في بريطانيا، اليابان وسويسرا. و(أجنحة الروح  )،
الفيلم يقوم على ثلاث قصص وثائقية منفصلة، ومتداخلة حسيا وبصريا ، صورت خلال العشر سنوات الماضية في ثلاث مدن في الشرق الأوسط : رام الله في الضفة الغربية أربيل في كردستان- العراق، ومدينة بغداد. وهذه القصص لا تحوي أي كلام أو حوار مباشر وإنما تعتمد على عناصر اللغة السينمائية كوسيلة لإيصال الأفكار والمشاعر والتعبير عن الوضع الإنساني بمستوياته المختلفة العاطفية ،الروحية،ا السياسية والفكرية.
وكان فيلم هشام زمان ( بعد سقوط الثلج) قد استقبل بحفاوة من قبل نقاد وجمهور المهرجان،  الذي يتناول فيه الخلف الاجتماعي الذي يعصف في الريف ، والاستلاب والمصادرة الذي تعانيه المرأة .. وعلى مدى اكثر من مئة دقيقة يمضي بنا المخرج زمان مع رحلة بطله (سيار) وهو يلاحق أخته الهاربة لقتلها غسلا للعار امتثالا لأوامر احد الآغاوات في المنطقة الذي كان  قد طلبها للزواج.. لكن  معاناة هذه الرحلة والحيوات التي يصادفها في طريقة تجعله يعيد النظر في حياته بل في كل ما له علاقة بهذه القضية.. الفيلم بلغة سينمائية جميلة تجرؤ على المساس بآفات اجتماعية واقتصادية يعيشها مجتمع منغلق على عادات قديمة.
وسبق لهذا المخرج ان قدم عددا من الأفلام هي "السقف" (2004) و"والدي" (2005) و"أرض الجليد" (2007).
وشهد اليوم الثالث من المهرجان أربعة عروض مصممة خصيصاً للعوائل. منها فيلم "أمازونيا" لتييري راغوبرت، الذي اختتمت به دورة مهرجان البندقية الأخير أعمالها، في عرضه الشرق أوسطي الأول  بحضور مخرجه. يدور فيلم "أمازونيا" حول مصير قرد هارب من عالم الأسر الذي تربى عليه إلى عالم برية أدغال الأمازون، وعبر قصة مليئة بالحركة والإثارة والتشويق مصورة بالأبعاد الثلاثية. كذلك  الفيلم الوثائقي الآسر "الحوت الأسود"،  الذي يدور حول مخاطر حبس حوت قاتل في الأسر. منتج الفيلم مانويل أوتيزا ومدرب الحيتان جيفري فينتر سيحضران عرض الفيلم والمشاركة في ندوة (أسئلة وأجوبة) المثيرة حتماً.
وضمن فعالياته امس  وشهد المهرجان ايضا عرض عدد من الندوات والجلسات الحوارية  ومنهل جلسة نقاش بعنوان(الموقع الموقع الموقع... تعال وصوّر هنا).
فلطالما كان المغرب مكاناً لتصوير الصحراء أو مشاهد الشرق الأوسط، لكن على مدى السنوات القليلة الماضية قامت بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتطوير لجان سينمائية خاصة بها، بدأت بالوصول إلى إنتاج عالمي وإقليمي ينافس تلك الأعمال. جلسة النقاش هذه سلطت الضوء على الأدوار المتنوعة للّجان السينمائية وفوائدها لصانعي الأفلام، وما هي الحوافز التي تقدمها لجذب المنتجين إلى بلدانها، وكيف تعلمت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تجارب اللجان السينمائية الأخرى في مختلف أنحاء العالم.
وكانت هناك ايضا محاضرة تخصصية وهي جلسة حوار مع أشوك أمريتراج وهي لقاء بواحد من أنجح منتجي هوليوود. الرئيس التنفيذي لشركة "هايد بارك للترفيه" و"ناشيونال جيوغرافيك فيلمز"،  ومنتج فيلم الافتتاح (حياة الجريمة) ، ولدى أمريتراج ما يزيد عن مائة فيلم تحت عباءته، منتجاَ لأفلام مثل "حياة الجريمة"، "شبح رايدر: روح الانتقام"وغيرها. وقام  أمريتراج بمناقشة  كتاب سيرته الذاتية "ميزة هوليوود" الذي يروي فيه كيفانتقل من مسقط رأسه في شيناي بالهند ليصبح لاعب تنس دولي محترف وصولاً إلى نجاحه في هوليوود، الاستماعإلى قصة مُلهمة عن ارتقاء رجل إلى القمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد: الدرّ النقيّ في الفنّ الموسيقي

في مديح الكُتب المملة

جنون الحب في هوليوود مارلين مونرو وآرثر ميلر أسرار الحب والصراع

هاتف الجنابي: لا أميل إلى النصوص الطلسمية والمنمقة المصطنعة الفارغة

كوجيتو مساءلة الطغاة

مقالات ذات صلة

علم القصة: الذكاء السردي
عام

علم القصة: الذكاء السردي

آنغوس فليتشرترجمة: لطفيّة الدليميالقسم الاولالقصّة Storyالقصّة وسيلةٌ لمناقلة الافكار وليس لإنتاجها. نعم بالتأكيد، للقصّة إستطاعةٌ على إختراع البُرهات الفنتازية (الغرائبية)، غير أنّ هذه الاستطاعة لا تمنحها القدرة على تخليق ذكاء حقيقي. الذكاء الحقيقي موسومٌ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram