قد يكشف فحص الذاكرة واختبار اللغة العوارض الأولية "غير المرئية" للإصابة بالخرف. وقال خبراء بريطانيون إن معظم حالات الخرف قد لا تكتشف إلاّ بعد سنوات على ظهورها لأن عوارضها قد تكون غير ظاهرة وقد لا يتم التأكد منها إلاّ بعد تلف عدد كبير من أنسجة الدماغ.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه تبين لأطباء في أكسفورد أن باستطاعتهم الكشف عن العوارض الأولية التحذيرية للخرف. ومن شأن الدراسة التي نشرت في دورية "طب الأعصاب" مساعدة الأطباء على تشخيص الخرف في مراحل مبكرة وهو أمر أساسي في إيجاد أدوية فعّالة لهذا المرض. وعلى مدى عشرين عاماً أجرى الباحثون دراسة شملت 241 عجوزاً من المتطوعين الذين يتمتعون بصحة جيدة حيث تمّ إخضاعهم لاختبارات منتظمة من أجل معرفة مدى قدرتهن على التفكير والإدراك. وتبين أن بعض المشاركين في الاختبارات لم يتمكنوا من تذكر أسماء أشياء عامة أو أسماء حيوانات أو شرح معنى كلمة معينة.وقال البروفسور دافيد سميث وفريقه إن نتيجة هذه الدراسة تنطبق على ما يعرفه عن الخرف ومنها المشاكل اللغوية ومعرفة معاني الكلمات. وقالت ريبيكا وود من صندوق أبحاث الزهايمر إن هذه الدراسة التي استغرق إعدادها وقتاً طويلاً أظهرت أن المشاكل اللغوية أو ضعف الذاكرة يمكن أن تكون مؤشراً على وجود مشاكل خفيفة في الذاكرة يمكن أن تتطور لاحقاً إلى خرف.وأظهرت دراسة هولندية سابقة أن الأشخاص الذين عانى آباؤهم من مرض الزهايمر يعانون من الارتفاع في ضغط الدم وأمراض الشرايين.