اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > كانت تعيش على الوهم

كانت تعيش على الوهم

نشر في: 27 أكتوبر, 2013: 10:01 م

بغداد / المدى القضية التي نحن اليوم بصددها مثيرة وتفاصيلها أكثر إثارة تنظمها السطور الآتية : بدأت خيوط القضية تتشابك حينما قرر احد الصيادين الذين يعملون في صيد السمك على ضفاف نهر دجلة في منطقة حمام العليل وهو شاب لا يتجاوز عمره (35) سنة الزواج وطلب

بغداد / المدى

القضية التي نحن اليوم بصددها مثيرة وتفاصيلها أكثر إثارة تنظمها السطور الآتية : بدأت خيوط القضية تتشابك حينما قرر احد الصيادين الذين يعملون في صيد السمك على ضفاف نهر دجلة في منطقة حمام العليل وهو شاب لا يتجاوز عمره (35) سنة الزواج وطلب من أهله البحث له عن فتاة معينة للاقتران بها ... فرشحت له أسرته العديد من الفتيات لكن قلبه خفق لفتاة جميلة من منطقته سحرته بجمالها وابتسامتها الخجولة ولم يضيع الشاب الوقت وسارع مع أهله وطرق باب محبوبته طالبا الاقتران بها ورحبت به أسرتها وفي غضون أيام تمت الخطبة وعقد القران وأغدق عليها بالهدايا والملابس والحلي الذهبية وفتح لها قلبه ... واكتملت سعادته حينما صارحته الفتاة بأنها كانت تحبه وأنها باتت لا تتحمل العيش بعيدا عنه .. وبعد حفل زواج متواضع شارك فيه الأهل والأصدقاء تم زفاف الشاب الصياد على الفتاة الحسناء وعاش الزوجان اجمل أيام العمر حيث كان الزوج لا يدخر جهدا في إسعاد زوجته وتوفير كل ما تطلبه من ملابس وأشياء أخرى ... لكن سرعان ما بدأت الخلافات والمشاكل تظهر بينهما وتعرف طريقها إلى عش الزوجية السعيد ... ففي بداية الزواج حدثت خلافات بسيطة بين الزوجة وأسرة الزوج ،فهم يعيشون في بيت واحد وقد فرغوا لابنهم غرفتين في الطابق الأرضي وانتقلت بقية العائلة للسكن في الطابق الثاني ... ورغم حساسية هذه المشاكل التي تحدث في اغلب العوائل ... لكن الزوج الشاب تصدى لتطاول زوجته على أهله ولم يسمح لها بأية تجاوزات أو كلام خشن في حق أهله ووضع لها خطوطاً حمراء لا ينبغي ان تتجاوزها !.. وسارت الحياة بينهما بعد ذلك هادئة ولم يكن يعكر صفوها سوى بعض المشاكل المالية التي كانت تطفو على السطح من حين لآخر ... وازدادت هذه المشاكل المالية بعد ان رزق الزوجان بطفل جميل فرح به جميع الأهل ... وبدأت الزوجة بعد الولادة في إهمال نفسها وإهمال كافة متطلبات الزوج ،من تنظيف وغسل وطعام إضافة الى ازدياد طلباتها المادية له بحيث كانت لا تراعي حالة زوجها الذي كان دخله في بعض الأيام لا يتعدى دنانير قليلة ! ... حيث يرجع احيانا كثيره من الصيد وشبكته خالية من السمك ! أخذت الزوجة بعد الولادة ورزقها الله بالمولود الأول تتمرد على حياتها مع زوجها وتتأفف منه وتثور لأتفه الأسباب ولا تتحمل منه أدنى كلمة ... حينما كانت تثور بوجهه وتصرخ فيه وأمام أهله وأخته التي تسكن معهم حيث تحولت الزوجة إلى نمرة شرسة يصعب ترويضها ... وبالفعل خاف الزوج من تصرفاتها وحاول تقويمها وإرشادها ونصحها بمختلف الطرق لكن دون جدوى ... فقد باتت عصبية المزاج ولا تسمع منه أي كلمة أو تقبل منه نصيحة ... فأراد الرجل ان يؤدبها فهجرها في الفراش وهددها بانه سوف يتزوج عليها ... وطال هجره لها فلم تتحمل الزوجة جفاءه لها ولأنوثتها وشعرت بانهيار زواجهما عندما علمت من أخته بانه يبحث عن فتاة ليتزوج عليها ... فجن جنونها ... وانتابتها حالة نفسية سيئة للغاية وقررت ان تضع نهاية مأساوية لحياتها الزوجية التعيسة ، حين قفزت في رأسها فكرة قتل زوجها والتخلص من جثته في الحقول المجاورة للقرية من النهر وبعدما تدعي لأهله بانه خرج للصيد ليلا ولم يعد فيظنون انه حتما غرق في النهر ... وظلت الزوجة تفكر طويلا بوضع اللمسات الأخيرة لساعة التنفيذ بعد ان اختمرت الفكرة في رأسها .. فقررت تنفيذها في مساء اليوم ... انتظرت الزوجة حتى الساعات الأولى من الصباح وبعد ان تأكدت من أن شقيقته التي تقيم معها في نفس الطابق قد خلدت إلى النوم ... توجهت نحو زوجها في فراشه وأطالت النظر في وجهه وهو يغط في نوم عميق وكأنها تودعه الوداع الأخير ... وأخرجت قطعة حديدية من بقايا شيش تسليح كانت تخفيها اسفل السرير وانهالت بها دون رحمة أو هوادة ضربا على رأسه ، وتحولت إلى وحش كاسر تجردت من كل شفقه تجاه زوجها وأبي ابنها الوحيد .. وأخذت تضربه ولم تتركه إلا بعد ان غرق في بحر من الدماء ولفظ أنفاسه الأخيرة ... بعدها بدأت الزوجة في التخلص من الجثة لتخفي جريمتها ... سحبت جثته من ذراعيه وأخرجتها من غرفة النوم وتركته خلف باب الدار حتى تخرج إلى الشارع للتأكد من خلوه من المارة ... لتنقله إلى الجدول القريب ... في نفس اللحظة استيقظت شقيقة الزوج على أصوات الضوضاء التي تنبعث خارج غرفتها فخرجت لاستطلاع الأمر فهالها وجود آثار دماء على الأرض فتتبعتها فقادتها إلى جثة شقيقها مكومة أرضا وسط بركة من الدماء ... كانت الصدمة عنيفة وأقوى من ان تتحملها الفتاة وكاد عقلها يطير من هول المفاجأة ... تسمرت في مكانها وتملكها الرعب من زوجة شقيقها واستجمعت كل ما لديها من قوة وهرولت مسرعة إلى الطابق الثاني تستغيث بشقيقها الأكبر وأخبرته بما شاهدته ... فهوى الخبر على رأسه كالمطرقة ودارت الدنيا برأسه وهو يقف أمام جثة شقيقة ... وبعد برهة عادت الزوجة القاتلة لتصطنع المفاجأة وتنطلق صرخاتها تشق سكون الليل وتسأل من فعل هذا بزوجي وانهارت في نوبة حارة من البكاء !... وبالطبع لم تنطل هذه التمثيلية على أسرة الزوج فالدماء تلوث ملابسها ويديها والموقف لا يحتاج إلى أي تفسير . تجمع الجيران والأقارب وأمسكوا بالزوجة القاتلة وانهالوا عليها ضربا وبصقا ولم يخلصها من أيديهم إلا رجال الشرطة الذين حضروا وألقوا القبض عليها وأتوا بها إلى مركز شرطة حمام العليل ... وعند مواجهتها بالحقائق الدامغة وشهود أهل زوجها عليها وتضييق الخناق حولها انهارت واعترفت تفصيليا بارتكابها الجريمة ... وتم تدوين أقوالها ابتدائيا وقضائيا أمام قاضي التحقيق الذي أمر بحبس المتهمة وإحالتها إلى محكمة الجنايات بعد ان أسند إليها الاتهام بقتل زوجها عمدا مع سبق الإصرار والترصد .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram