TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > للإتخاذ الازم رجائن

للإتخاذ الازم رجائن

نشر في: 27 أكتوبر, 2013: 10:01 م

جزعت مرتين , وفجعت بالثالثة , وانا اقرأ العنوان ـــ المضحك المبكي ـــ اعلاه كهامش في واحدة من مراسلات دائرة مهمة من دوائر الدولة . الوثيقة صورها وهرب نسختها المصورة موظف صغير من موطفي المؤسسة بعد ان خبأها بين جلده وقميصه, وهو يدري ــ يقينا يدري- إن إكتشاف أمر تسريبها سيورده موارد الهلاك ،ربما سيق بتهمة الأرهاب لسرقة وثيقة مهمة من وثائق الدولة وتعريض أمن الدولة للخطر وسوء السمعة .
خيبتي الاولى : كانت بسبب رداءة الخط وضعفه , فالخط ركيك لا يرقى لمستوى طالب كسلان راسب في الصف الثالث الابتدائي .
خيبتي الثانية : الاخطاء ا لاملائية الفظيعة التي لا يقترفها حتى خريج مدرسة محو الامية
( الرجاء العودة للعنوان ثانية وقراءته صحيحا وكما ينبغي ان يكون ) ::.
(لإتخاذ اللازم رجاءا )
فجيعتي الثالثة مضاعفة كمن ينثر الملح على جرح فاغر : ان كاتب العبارة ( الهامش اعلاه ) مسؤول في وزارة خدمية ( اتحفظ عن ايراد اسمها) سيما والتوقيع يحمل صفة الموقع الوظيفية , و لا يفصح عن اسم من صدرت الوثيقة بتوقيعه وعلى ورقة رسمية .
التحفظ ليس من باب (واذا بليتم فاستتروا ) انما حرصا على مستقبل موظف صغير قرأ الوثيقة وتصاعدت غيرته على اللغة التي انحدرت كل هذا الانحدار وشفقةعلى نفر لا يستحي من اميته ولا تحسن انامله إلا عد النقود .
اين احفاد رواد مدرستي الكوفة والبصرة من المتعففين :العلماء والفقهاء وذوو الدراية والخبرة وفطاحل اللغة والحديث ؟
اين اختفى تلامذة سيبوية و المتنبي ومصطفى جواد (( الذي انتدب لتدريس الملك فيصل الثاني )) ؟ .
اين سمار مجالس فؤاد عباس , والوردي , وطه باقر , واحمد سوسة , ومدني صالح , وعلي جواد الطاهر , فؤاد سفر , عبد العزيز الدوري , والجواهري , والزهاوي , والرصافي ؟ والعدد اللا يحصى من النابهين؟
اين منا حفظة القرآن الكريم الذين لايلحنون بلفظ ،لا يخطئون باملاء ،ولا يفرطون بقواعد
نحو ؟.
اين منا تلامذة الرعيل الاول الذين جعلوا من جامعات العراق حواضن لتفريخ العلماء وخيرة الادباء والمثقفين ؟.أحفاد من علموا البشرية الكتابة
لمن الشكوى في هذا التردي المريع؟ : لرئاسات الجمهورية والوزراء ومجلس النواب ؟وهم المشغولون بالمناكفات وكيل الإتهامات ورد التهم ؟
لمن نقدم عريضة التظلم لرفع الحيف الذي لحق بالنخبة الواعية ؟ العاطلة والمعطلة , ليتسيد الجهلة والاميين والمتكالبين على المناصب وما تدره من مزايا ومنافع.
لمن نتوجه بالعتاب واللوم ؟, وما يجري ليس جديدا على واضعي النظريات وحسبنا إننا افضل من يطبق نظرية معتبرة تؤكد: ان العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة !!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: الداخلية وقرارات قرقوشية !!

العمودالثامن: في محبة فيروز

الفساد ظاهرة طبيعية أم بسبب أزمة منظومة الحكم؟

مصير الأقصى: في قراءة ألكسندر دوجين لنتائج القمة العربية / الإسلامية بالرياض

هل يجب علينا استعمار الفضاء؟

العمودالثامن: تسريبات حلال .. تسريبات حرام !!

 علي حسين لا احد في بلاد الرافدين يعرف لماذا تُصرف اموال طائلة على جيوش الكترونية هدفها الأول والأخير اشعال الحرائق .. ولا أحد بالتأكيد يعرف متى تنتهي حقبة اللاعبين على الحبال في فضاء...
علي حسين

باليت المدى: جوهرة بلفدير

 ستار كاووش رغمَ أن تذاكر الدخول الى متحف بلفدير قد نفدت لهذا اليوم، لكن مازال هناك صف طويل جداً وقف فيه الناس منتظرين شراء التذاكر، وبعد أن إستفسرتُ عن ذلك، عرفتُ بأن هؤلاء...
ستار كاووش

التعداد السكاني العام في العراق: تعزيز الوعي والتذكير بالمسؤولية الاجتماعية

عبد المجيد صلاح داود التعداد السكاني مسؤولية اجتماعية ينبغي إبداء الاهتمام به وتشجيع كافة المؤسسات الاجتماعية للإسهام في إنجاح هذا المشروع المهم, إذ لا تنمية من دون تعداد سكاني؛يُقبل العراق بعد ايام قليلة على...
عبد المجيد صلاح داود

العلاقات الدولية بين العراق والاتحاد الأوروبي مابين (2003-2025)

بيير جان لويزارد* ترجمة: عدوية الهلالي بعد ثمان سنوات من الحرب ضد جمهورية إيران الإسلامية (1980-1988)، وجد العراق نفسه مفلساً مالياً ومثقلاً بالديون لأجيال عديدة.وكان هناك آنذاك تقارب بين طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي....
بيير جان لويزارد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram