أمرت السلطات الإيرانية بإزالة اللوحات المنتشرة في شوارع العاصمة طهران، والتي تحمل شعارات "معادية للولايات المتحدة" في تطور جديد على صعيد "عودة الحرارة" إلى العلاقات بين البلدين والتقارب المستجد حيال الملف النووي الإيراني.فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرا
أمرت السلطات الإيرانية بإزالة اللوحات المنتشرة في شوارع العاصمة طهران، والتي تحمل شعارات "معادية للولايات المتحدة" في تطور جديد على صعيد "عودة الحرارة" إلى العلاقات بين البلدين والتقارب المستجد حيال الملف النووي الإيراني.
فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" عن أيازي، الناطق باسم بلدية طهران، قوله إن البلدية تقوم بإزالة الشعارات التي كانت تنتشر في شوارع المدينة.
وأضاف أيازي أن الخطوة تأتي بعدما قامت وزارة الثقافة بنشر تلك الشعارات "دون الحصول على موافقة المجلس الثقافي في البلدية" على حد تعبيره.
وتأتي الخطوة الإيرانية في وقت يعود فيه الدفء في العلاقة بين البلدين، وخاصة حول الملف النووي الإيراني، كما تبادل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الرسائل مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وسط إعراب كل طرف عن أمله في حصول تطورات إيجابية في العلاقات.
ولكن مسار التحول الإيجابي بين البلدين قد يستغرق وقتا بعد سنوات من انعدام الثقة، فبموازاة خبر نزع الشعارات المعادية للولايات المتحدة نشرت الوكالة الإيرانية نص كلمة لرئيس البرلمان، علي لاريجاني، انتقد فيها من وصفها بـ"بعض الكائنات المتحدثة" في أمريكا بسبب مواقفها من إيران وسوريا
من جانب اخر اتهمت السلطات الإيرانية وسائل إعلام أجنبية اتهمتها بأنها "معادية للثورة" بنشر "أخبار كاذبة" حول تعرض إحدى بنات المرشح الرئاسي السابق، مير حسين موسوي، للاعتداء على يد عناصر أمنية أثناء زيارته لوجوده قيد الإقامة الجبرية، بعدما ذكرت الفتاة أنها تعرضت للضرب لرفض التفتيش عارية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مسؤول مطلع بوزارة الأمن قوله إن الوزارة "وافقت على مطلب السيدة زهراء رهنورد لإجراء لقاء أسبوعي مع أعضاء أسرتها في منزلها بمناسبة عید الغدیر، وبعد انتهاء اللقاء قامت إحدى بنات السيدة رهنورد، وخلافا للقوانين بتوجيه إهانة إلى إحدى الحارسات وشتمها وضربها بالتعاون مع اثنين من أقاربها وذلك ردا على تنبيه وجهته الحارسة إليها."
وأضاف المصدر: "رغم أن هذا الموضوع قد انتهى بعد الوساطة التي قامت بها السيدة رهنورد إلا أنه للأسف فقد نشرت بعض وسائل الإعلام الأجنبية والمعادية للثورة (التي تهدف إلى) إثارة الأجواء غير الحقيقية من قبل العناصر المعادية وبعض بنات السيدة، أخبارا كاذبة وغير صحيحة حول هذا الموضوع." وأكد المصدر أن وزارة الأمن ترى أن من واجبها دراسة القضية بشكل كامل، والنظر فيها في حال وقوع تقصير أو إهمال من قبل الحراس.
وكانت وسائل إعلام غربية، بينها "فايننشال تايمز" قد ذكرت أن المعارضين الإيرانيين الذين كانوا يأملون إطلاق سراح موسوي بعد وصول حسن روحاني للرئاسة، تبددت أحلامهم بعد إعلان إحدى بناته عن تعرضها للضرب لأنها رفضت خلع ملابسها من أجل التفتيش قبل زيارة والدها الموجود في منزله مع زوجته قيد الإقامة الجبرية دون محاكمة منذ عام 2011، بعد اتهامه النظام بتزوير الانتخابات الرئاسية التي شارك فيها عام 2009 بوجه الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد.
وذكرت الصحيفة أن نرجس موسوي، ابنة مير حسين، كتبت عبر صفحتها على موقع "فيسبوك" أن السلطات أخطرتها بإمكانية زيارة والدها ووالدتها برفقة شقيقتها زهرة لتناول الغداء للمرة الأولى، وقد رافقهما عنصر أمني طوال فترة وجودهما في المنزل، ومع ذلك طُلب منهما عند المغادرة خلع ملابسهن للتفتيش، مضيفة أنها تعرضت للصفع وعض يدها بعد رفضها ذلك، وقد أرفقت نرجس تعليقاتها بصورة ليدها تظهر عليها آثار العض